خاطرة "أشتاق إليك يا أمي".. خواطر وجدانية

أمي، غاليتي الراحلة والبعيدة عن العين والقريبة إلى القلب.. أين أنتِ الآن؟ كيف للزمان أن يمر دون أن أسمع صوتكِ يناديني؟ كيف للبيت أن يظل بيتًا وقد رحلتِ عنه؟ كل زاوية فيه تحمل ذكراكِ، وكل ركن يناديني باسمكِ.

أتذكَّر يدكِ وهي تمسح على رأسي حين كنت أبكي. كنتِ تخبرينني أن كل مُر سيمر، لكنكِ لم تخبريني كيف أمرُّ أنا من دونك. لا طعام له طعم، لا صباح له إشراق، ولا ليل له أمان.

كم أفتقد دفء حضنكِ وحنانه، ذلك المكان الذي كنتِ تخبئينني فيه من العالم وظلمه. كم أشتاق لرائحة عطركِ الدافئ الذي كان يسبقكِ أينما ذهبتِ.

رحيلكِ يا أمي جعلني أدرك أن الحياة قاسية جدًّا جدًّا. كل الناس يقولون إن الوقت يُداوي ويشفي، لكنه لم يُداوِني، بل جعلني أغرق أكثر وأكثر في ذكراكِ. أريدكِ أن تعودي بجانبي، ولو للحظة واحدة فقط، لأقول لكِ كم أحببتكِ، وكم أشتاقكِ وأريدك أن تبقي.

أمي... لو كان الشوق جسرًا، لعبَرْتُ إليكِ الآن دون تردد. لو كان الدعاء يُعيد الأحبة، لما توقفت عن الدعاء أبدًا.

غيابكِ علَّمني أن الحب الحقيقي لا ينطفئ أبدًا، بل يبقى مشتعلًا ومضيئًا، يأكل قلوبنا شوقًا وحنينًا. أحبكِ يا أمي... دائمًا وأبدًا.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة