خاطرة "أردت القليل دائمًا!".. خاطرة حزينة

بعد كثير من الدعس والحُطام وانتقاء العبارات المكتظة بالأذى والضوضاء الداخلي، والقليل الممتلئ من الصفعات البائسة، ولا ننسى الرضوض اللاذعة الطافحة، ثم كأن شيئًا لم يحدث، يمضون قدمًا ويسخرون مما فعلوه، حتى تظن أن تلك الجريمة لم تكن لإنسان، بل كانت للوحة على حائط رُسمت بألف قلم ومعنى.

أي إنه وبكل بساطة شيء عظيم لكنه لم يجد من يقدره، أشبعتك بالأمل والحب، وأسرفت بكل ما أملك لتزيد بهجة، ولا تدرك أنه يوجد شيء يُدعى الدموع، وأنه يوجد انطفاء، في حين أنني كنت أبحث عما يزيدك بهجة، كنت تناديني، وهل ينادي الحبيب محبوبته إن لم يكن لديه ما يبهجها؟!

أتيتك بشوق ولهفة ولم أرَ خطوات الطريق إليك، وكأن كل الطرق التي تؤدي إليك كانت صائبة في نظري، وحين وصلت إليك أخيرًا متلهفة، انتظرت منك العناق، لكن كان المقابل صفعة متجردة من النسيان. 

هل سمعت يومًا بالصفعة التي يتلقاها الإنسان من حديث أحدهم؟

ما كنت أتركك تعيشها، فضلاً على ذلك كنت أخشى أن تسمع بها. كنت أخشى أن تتألم بجانبي، وإن لم يكن الألم مني أخشى أن تخدشك الحياة وأنا لا أدرك ذلك.

ولكن هل تساءلت يومًا: مقابل هذا الاهتمام والخوف الذي أغرقتك به هل كنت ستشعرني بذلك؟ هل كنت تخشى أن أتألم؟ هل كنت تختار الأغاني التي تشاركني إياها بحب كما كنت أختارها أنا؟ هل كنت تحارب النوم يومًا لأنني لم أنم؟ لم أكن أريد الكثير، بل أردت القليل دائمًا، لكنك كنت أنانيًّا.

 أتساءل مؤخرًا: هل أنا من أفسدتك بالاهتمام المفرط؟ أم أنني ساذجة للحد الذي يجعلني لم أدرك أنك أناني؟ لن أسامحك أبدًا ما دمت أصحو وأغفو وأنا تحت ضغط التساؤلات التي تغرقني وتنهيني.

 لن أسامحك أبدًا، هل كنت أستحق ذلك؟

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

بها وجع من قلب مستهتر
جملية سجى واصلى
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة