خاطرة «أحلام وبكاء».. خاطرة شعرية

معَ كلامِ فتاةِ ليلٍ ليسَ لديها حياءُ
شقراءُ تملؤها الأنوثةُ العمياءُ
عنقاءُ جميلةٌ تهمسُ بلا رداءِ

تقربتْ وهمستْ وتحدثتْ
بحديثٍ جنونيٍّ ليسَ لهُ غطاءُ
كلامٌ فاضحٌ ألهمني فقلتُ لها:
ماذا تريدينَ مني؟
فقالت: أريدكَ ولا تهجرني

فقلتُ لها: ومن تكونينَ مني؟
فأنا غريبٌ نالَ الطريقُ مني
وجلستُ كي أستريحَ وألقي بهمي
والتقيتُكِ بلا موعدٍ مجبرًا لظرفٍ قهرني

فتقربتْ وتدحلبتْ ووشوشتْ
كأفعى تريدُ أن تنالَ مني
وقالتْ: رجوتُكَ ألا تظلمني
وهمستْ بكلامٍ كادَ يخلِبُ اللبَّ مني

فقلتُ لها:
هل تظنينَ أنني قاتلٌ؟
فأقتلُ مقتولاً رميمًا، لا أجني على نفسي
ولا أسفكُ دمي

أقولُ لكِ نصيحتي
فأنا لستُ لكِ، وأنتِ لستِ مني
فارجعي وعودي وتطهَّري وتوبي
يغفرُ لكِ اللهُ ما سبق
وتمنعينَ الشوقَ عني

بكتْ كما يبكي رضيعٌ
طالبًا ثديَ الرضاعةِ ويقولُ: أمي
شهقتْ وتنهدتْ وتململتْ
وقالت: اغربْ، اغربْ من هنا، واغربْ عني

تصالحتْ مع نفسها
وقالت: أرجوكَ نصيحتكَ، ولا تتركني
فقد تبتُ إلى الإلهِ وأرجوهُ أن يرحمني

هكذا ضربَ القدرُ بيني وبينكِ موعدًا
لكي ينقذني
الحمدُ للهِ الرحمنِ الذي زالَ الحزنُ عني
وعُدتُ إلى رشدي حتى ينتهي الأجلُ مني
وسأدعو لكَ اللهَ بقولِ الحقِّ شاهدًا
أنكَ محفوظٌ مصانٌ من الشيطانِ وبالإيمانِ تبني

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة