لدينا كثير لنفعله
كأن نحتسي شايًا
يعانق الظهيرة
بنعناع سعيد.
نشعل الضحكات
في عتمة الشمس،
نقترح مساحة للشعر
وبنا للتفكير،
ودوزنة العالم
تحت سقف المساء.
نحلق عاليًا
في البنفسج والأقحوان.
لدينا كثير
كأن...
نضحك من حماقاتنا
ونسيل
بين القلب والشهقات،
نرمم العمر
بمطر خفيف
ينسكب كموسيقى
السماء في القلب،
حين يسيل بخار الحنين
على زجاج العمر
ويشرع في التوهج.
لدينا كثير...
كأن نتحدث عن نص
يخرج من جُبتي
مستوفزًا،
يرنو إلى الشمس
ويطمح في الأبدية.
نداعب الليل
وننثر عطره في المدى
شهيقًا من الوجد والضحكات.
نشاهد التلفاز في المساء،
عجوزين يجلسان في السكينة،
مهاجرين من ضجيج العمر
إلى الله.
الكثير الكثير
لما نفعله بعد...
فترفقي باللوز
حين الوجد،
صُبّي خمر المحبين،
وهللي للمرايا.
اسكبي الكثير...
الكثير،
فأنا لا شيء دونه
لأرتويه،
لا شيء سواه
ليرتويني.
هناك كثير
مما لسنا نفعله،
كأن نعيد تلوين المدينة
لأطفالنا،
ونؤثث حكمتنا
للمساء.
نرنو لدخان السجائر
يرقص
سادرًا في التيه،
يتخلق عالمًا في عالم
آخر.
نسب ارتباكاتنا،
ونركل شمس الظهيرة
في الظل،
نلعب في غدير الشوارع،
ونقفز عاليًا في السرور.
أترانا سنلمس وجه السرور؟
أم هو الحلم
عاليًا يشطح في المدى؟
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.