سكينة أم ناصر سبتمبر 26, 2023, 8:04 ص

خاطرة "أحتاج رجولة".. خواطر وجدانية

صاحت إحداهن:

-أحتاج رجولةً!

أحتاج حزمًا وقوة، أحتاج قوامة!

أنا الضعينة الضعيفة، خلقني الله ناقصة هكذا أنا لا أبحث أن أكون غير ذلك، أقبل نفسي وأرضى بخلق الله لي..

أحيانًا ضعفي هذا ينادي ويصيح : أريد سندًا، أحتاج حماية، أحتاج مسؤولية، أحتاج قوامة..

ذلك كل ما أحتاجه لأحفظ أنوثتي كما خلقها الباري... لا لن أنافسك في ميدانك وأبدًا لن أطالبكَ بمساواة ولا حقوق... فقط أطلبُ منك شيئًا واحدًا: أرجوك كُن رجلًا!

كن رجلًا... قد يظن البعض أن الأمر سهل، ولكن هيهات هيهات في زمن ندُرَت فيه معاني الرجولة...

هل تعلم متى تكون رجلا حقًا؟ هل تريد أن تعرف أيها المستعار أم أنك تقنع بالدُّون وتقبل على نفسك الضلال؟

حسنًا، فرضًا أنك وافقت على التعلُّم... تفضل إذن بعض جرعات الرجولة:

أن تكون رجلًا معناه أن تكون قويًّا حين تُفقَد القوة وأن تتظاهر بالضعف حين يفقد الضعف..

أن تكون رجلًا يعني أن تقوم بمسؤولياتك دون إلحاح من أحد، دون مطالبة دون تهديد... نعم، روحكَ تربت أن تكون مسؤولة فأنتجت مسؤولًا يمشي على الأرض...

أن تكون رجلاً معناه أن ترعى حقوق العباد، فلا تأخذ ولا تمنع إلا بحق، وكيف لا وكل مسؤولٍ يوقنُ أنه لا محالة سيُسأل!

أن تكون رجلًا معناه أنك تحتاج إلى أنثى تغمرها بحنانك.. تحميها بقوتك.. تحسن إليها بكرمك ثم تجود عليها بحسن خلقك..

أن تكون رجلًا معناه أنك تعلو في عين نفسك عندما تتواضع لأنثاك فتتجاوز عن زلاتها وهفواتها فتجدكَ هي حينها كأشجع الرجال وتكون في عينها كأفحل الفحول.. تلك هي الأنثى تقنع بالقليل!

أن تكون رجلًا معناه أن تعرف المغزى من وجودك فتحققه في نفسك وأهلك... فلا تظلم ولا تبطش ولا تؤذي ولا تغضب كما أمرك نبيك محمد صلى الله عليه وسلم..

أن تكون رجلًا معناه أن تطور من نفسك، فتكون شجاعًا لا خوافًا جبانًا، فتفقد احترام أُنثاك، ثم تأتي بعدها لتسأل سؤالًا بليدًا:

-ما بالُها لا تحترمني؟

فرجاء أيها الرجال.. يا من يأسفون على فقد الأنوثة في النساء: عودوا رجالًا كي نعودَ نساءً!

بقلم سكينة أم ناصر

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة