ماذا حدث لي! خمول وتعب وسهر، ألم يحتل قلبي ونزيف يجتاح روحي، إنه الخدلان من أقرب الأشخاص واستغلالهم لي.
أنا حمقاء؛ لأنني في ذلك اليوم استمعتُ لهم ووثقتُ بهم، لقد حطَّموني ودمَّروني، أهلكوني وأحرقوني، مصوا دمائي ونهشوا جسدي، فمنذ ذلك اليوم حكموا عليَّ بالإعدام.
أنا من سمحت لهم بتدمير حياتي ووثقتُ بهم، استمعت وطبقت ما قالوه لي، وفعلته حرفيًّا مع أنَّ شيئًا بداخلي كان يصرخ ويقول "لا تصدقيهم هم مصدر التدمير والتخريب والانحطاط والزيف والتلوُّن".
وعلى الرغم من كل التحذيرات الداخلية ومؤشرات عقلي على عدم فعل ما يقولونه لي، لكنني لم أستمع لنداء روحي، واستمعتُ لنداء قلبي وصدَّقته.
نعم، فشلتُ وحطَّمت نفسي بنفسي، مشيتُ على هوى قلبي، فعلتُ كل ذلك من أجل إصلاح ما تحطَّم وتكسر وتهدَّم، من أجل علاقة منتهية، من أجل شخص شيطان وأنا كنت أعلم أنه مخادع وغدَّار.
ومع ذلك صدَّقتُ وعوده المزيفة، سلَّمته روحي لكي يقضي على ما تبقى منها.
أنا من فعلت بنفسي هذا الدمار والهلاك والضياع، فعلًا فعلت حماقات كثيرة في سبيل ذلك الحيوان.
دستُ على ألمي وجرحي من أجل البقاء معه، إنني غبية وساذجة، أحببته بل عشقته بكل حواسي، نسيتُ نفسي وعالمي وأحلامي وطموحي وأهلي وأصحابي من أجله.
أحببتُ ضحكاته وكلامه وقلبه وروحه، أحببتُ وجوده، أحببتُ كل تفاصيله، بِعت العالم وعشتُ فقط في عالمه.
كنتُ كاللعبة بين يديه يتلاعب بي، هذا هو وهم الحب، مشاعري صادقة وحبي نقي، عالمي نظيف، تمر السنين وأنا غارقة في وهم الحب، أقف بجانبه وهو لا يراني ولا يسمعني.
أدركتُ هذا والوقت قد انتهى، ولقد أنهكتني السنين وأخذ عمري وشبابي وروحي لكي يقتلني ويرميني في مزبلة الحياة.
أخذ جمالي مني رويدًا رويدًا، شحوب في الوجه، ألم في قلبي، ودموعي جفت وانتهت، وهكذا أسقط جثة هامدة؛ بسبب الخدلان والمؤامرة والغدر ممن وثقة بهم وكانوا مصدر الأمان بنسبة لي.
هم من نفذوا حكم الإعدام لروحي، فأصبحتُ شبحًا يحوم حول جسد مقتول.
لاتيأس...🌹
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.