الأنثى ليست مجرد كلمة تُقال أو لقب يُمنح، هي حالة فريدة تجمع بين الجمال والعمق، بين القوة والرقة.. هي ذلك الكيان الذي تتجسد فيه كل المعاني السامية التي وهبها الله للحياة.. الأنثى ليست امرأة عادية تمر في حياتك مرور الكرام، هي شعلة من نور تضيء أيامك، هي دفء لا يمكن أن تجده في أي حضن آخر.
الأنثى هي الحب الذي يفيض دون شرط، هي الحنان الذي لا يعرف حدودًا، هي الصبر الذي يتحمل عنك أعباء الدنيا دون أن يشتكي.
المرأة قد تكون مظهرًا أو هيئة، لكنها لا تكون أنثى إلا عندما تحمل في قلبها روحًا تستحق العطاء.
يوجد فارق كبير بين امرأة تشبه الظل العابر، وأنثى تشبه شمسًا تبعث فيك الحياة كل يوم.
الأنثى هي لغة الروح، هي أغنية يسمعها القلب قبل الأذن، هي نهر من مشاعر صافية يجري ليغسل همومك.
المرأة قد تكون مجرد جسد جميل أو حضور عابر، أما الأنثى فهي معنى، هي حضور لا يغيب، هي الحياة التي تعيشها بأمان واطمئنان.
الأنثى لا تقف عند مظهرها أو كلماتها، هي كل ما تفعله دون أن تدرك أنه يعني كثيرًا، هي اهتمامها بأدق تفاصيلك، هي يدها التي تمتد لتربت على كتفك عندما تشعر بالضعف، هي عيناها التي ترى فيك العالم بأسره حتى وإن لم تقل كلمة واحدة.
عندما تهبك الحياة أنثى، فهي قد وهبتك كل شيء. وهبتك السكينة في قلب العاصفة، وهبتك الحب في زمن اللامبالاة، وهبتك الإخلاص في عالم يفتقد الصدق.
الأنثى ليست مجرد رفيقة، إنها ملاذك الأخير، إنها المكان الذي تعود إليه وأنت مطمئن أنك لن تُرفض.
المرأة قد تعيش معك وقد تغادر دون أثر، لكن الأنثى تترك في قلبك بصمة لا تمحى، تزرع في حياتك جنة صغيرة لا تزول.
الأنثى لا تأتيك لتأخذ، بل تأتي لتمنح: تمنحك القوة، تمنحك الحب، تمنحك ما يعجز العالم عن تقديمه.
إذا كان العمر رحلة مملوءة بالبحث عن المعنى، فإن الأنثى هي المعنى ذاته. إذا كانت الحياة لعبة معقدة، فإن الأنثى هي المفتاح الذي يفك كل شفراتها. إذا كان الحب هو سر الكون، فإن الأنثى هي السر الأعظم، هي الجواب لكل الأسئلة، هي الحياة في صورتها الأجمل.
أحببت أنثى ولم أحب امرأة. أحببت كيانًا جعل من الحياة أكثر دفئًا وصدقًا. أحببت معنى استثنائيًّا يثبت لي كل يوم أن الأنثى هي المعجزة الحقيقية التي وهبها الله لنا. هي الجواب لكل الأوجاع، هي البداية التي تجعل لكل شيء قيمة، وهي النهاية التي نرغب أن نصل إليها ونحن ممتنون أننا عشنا هذا الحب.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.