ندى علي خلف مارس 31, 2023, 9:33 ص

خاطرة "أجمل ما قيل في حب الأخ والأخت".. خواطر اجتماعية

حب العائلة هو حب غير متطفل، اعتدنا عليه منذ الصغر، لقد توارثنا هذا الحب الأبدي عن أجدادنا وسيظل متوارث للأجيال القادمة حتى نهاية البشرية.

وإن كنت سأتحدث عن نعيم الحياة فسأبدأ بإخوتي وأخواتي، فلكل شيء بديل إلا الأخ والأخت، لا يوجد حب أفضل من حب المرء لأخيه، وهذا الحب هو متبادل يدوم للأبد.

إنه لأمر لطيف أن تنشأ وتكبر مع شخص يُشبهك يسري بعروقه نفس الدم الذي في عروقك، شخص ما تتكئ عليه وتعتمد عليه، تشعر بالأمان لوجوده قربك، تستطيع إخباره كل ما لديك من أمور.

الأخ هو ركن وعمود الروح، هو زاوية الذكرى، هو الركن الثاني في المنزل بعد الأب والأم، هو المحفز الأساسي لنا، هو السند الذي دائمًا ما نميل ونستند عليه وكما ذكرت الآية الكريمة: "سنشد عضدك بأخيك".

يُعدُّ وجود الأخ في حياة الفتاة داعم لها، حضوره كحضور لصديق أبدي ورفيق لها منذ الطفولة، تعود له في كل تفاصيل حياتها لأهمية رأيه عندها، وليكون معها في شتى قرارتها، وتتباهى به أمام صديقاتها وأمام زوجها وأهله.

أما عن الأخوات فهن حالة خاصة يصعب وصفها، فكل الوصف لا يعطيهن حقهن.

الأخوات نعمة لا تُقدر، هن قطع من الأمان والحنان مُصغرة عن الأم، هن بلسم الجراح، هن طعم الحياة، هن الصديق والصديقة الأوفياء، هن البئر العميق الذي ترمي به أشياؤك وأسرارك دون أن تقلق.

الأخوات هن جرع من الكوفيّن الذي تبدأ به صباحك بمزاجٍ عالٍ وعقلٍ سليم، هن النسيم العليل الذي نستنشقه بكميات كبيرة من الأوكسجين، هن الماء الصافي الذي نرتوي منه ونظمأ إن لم يتواجد، هن الأمل عند الإحباط، هن الدعم المعنوي والنفسي إن تأذيينا من تجارب الحياة، هن الفراش المريح الذي تغفو به بلا مُعكِّر.

نشارك كل شيء مع إخوتنا وأخواتنا منذ الصغر وحتى الكبر، فرابط الدم هذا رابط قوي للغاية، هو أقوى من أن ينقطع لأي سبب كان، دائمًا حافظوا على هذا الرابط المتين، وأسأل الله أن يحفظ إخوتي وإخوانكم أينما حطَّت خُطاهم والرحمة للأموات منهم.

استكشف المزيد حول خواطر اجتماعية خواطر أخي الأخت

بقلم ندى علي خلف

كاتبة مقالات وقصص متعددة الأنواع، بأسلوب سلس وجذاب، لبنانية الجنسية، من مواليد ١٩٩٦، واكتب في مدونة" رواد المتوسط " في قسم "الأدب "، للتواصل ٧٠٢٦٢٨٧٦

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

عايدة عمار فرحات

مارس 31, 2023, 11:41 ص

صدقت فيما قلت...
ألف تحية ..👍🏻

أضف ردا