أتراني... أتراني خلسة من بين تلك الخصلات المنسدلةِ، تعبث بها كأنك تلعب بأوتار قلبي الثمل..
تغريني ولكن عينيك فيهما شيء يشدني للألم..
تعيش على أمل مستقبل وأن اليوم يراكضنا بلا توقفٍ..
أتراني جالسة وفي خمرة أحمر الشفاه تذوب الكلمات والناي ينام فتمسح دموعَ عيني وتجلس بمفردك بتفردي.
تغريني لكن ليس من بعد الإطراء سوى الحلم الذي يرسم بمرسم قلمه كحلة عينيك وطاولته قاربٌ يختبئ في بواطن الأكفِ..
تنام.. تنام وتنام وقلبك في جوفك أمطمئن؟ يلاحقني طيفك لكن حلم حقيقةٍ يغادر الكفن إلى حياتك ويستقر في المسكن..
تلاعبني وتداعبني جالسًا أمام لوحةٍ تحويني وتحتويني رسمةٌ ترسمك وترسمني.
تعبث في ذاكرتي في ذكرياتي لعل خبثك الطفولي استيقظ حالما التقيتني..
أنام.. أأنام؟ وفي النوم أغفو وألقاك وأستيقظ على ذكرى تحيني وتسلبني واقعي..
لطفك وما إن لطفك يأتيني يأخذني وتؤخذ معه سبيل النوم..
تلعب بشعري لكنه معقدٌ بعقدٍ تغري من حولي وأنت تغريني بها وبشرودها تسهرني.
تلعب بمقامات الصولفيج وفي داخلك أنغام يطرب قلبي العطش..
تدللني وتدليني وتدلني في معانيهم تتلاقى أحرف اسمك المغري..
تكرهني تحبني فلا تحبني إن لبعض الحب كالسيف يبترُ دون رحمتي..
تكويني وتكونني وتركيبتي من فريد الأعجبِ..
تحبني في الحب عاشق مثقفٍ يعلم متى يقع ويوقعني بالحب..
تهدئني وتهدني ومن بعد التعبِ أثمل خوفًا في مصيرٍ يعذبِ..
تعيش في سلمٍ يكسر ويرمم من بعد كل الكربِ..
نهرب ونعود للمواجهة نتناوب في رقصة الحنجلِ..
تغريني برؤيتك عندما تراني وفي مرآه القلب يتوقف وعقلي يضرب النغمات في القلب اليقظ..
تغضبني وتهدئني تقترب فبعد قربٍ مبتعدٍ..
تحملني غيمة لكن المطر يملأه الحبُ والنغم..
تنسيني وتنساني فالذكرى في الذاكرة تتعبني..
تخبرني أنك تراني لكن أتراني؟ أحلق فوق غيمة رعدية دون مطرٍ..
أتلمع نجمة والقمر على الأرض يسيرِ ويمشي بين البشر فتنتابني غيرةٌ لكن من بعد الإنصات تخدرني..
أحبك يا من في السماء، لعلني الأبعد إليك لكنك تحبني كما تحب كل من يسمون أنفسهم عبدا وأنت لي ملجأي..
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.