أبي الغالي على قلبي،
كيف لي أن أصف ما في قلبي لك وأنت أول من علمني معنى الحب والتضحية؟ كنت سندي منذ خطواتي الأولى التي مشيت فيها على الأرض، لطالما كنت تحنو عليَّ بحب لا حدود له، وتزرع في داخلي القوة والثقة، ولطالما كنت البطل الذي يحمي عالمي الصغير، وفي شبابي كنت المعلم الذي أرشدني بحكمته.
أتذكر تلك الليالي التي سهرت فيها لأجل راحتي، وكيف كنت تقف بجانبي في دراستي وتدفعني نحو النجاح، وكأن أحلامي هي حلمك الأكبر! لم أشعر يومًا بالوحدة لأنك كنت دائمًا بجانبي، بابتسامتك التي تمنحني الأمان، ويديك اللتين تمتدا لانتشالي كلما تعثرت.
وعندما تزوجت وأنجبت، أدركتُ عمق عطائك، وشعرت بمعنى الأبوة الذي عشته معنا بصبر وتفانٍ.. رأيت فيك المثال الذي أحتذي به في رعاية أبنائي..
أعدك أن أظل كما أردتني، مصدر فخر لك وسعادة، وأن أنقل لأبنائي ما غرسته في قلبي من حب وقيم نبيلة.. سأبقى مدينة لك بكل نجاح أحققه وكل فرحة أعيشها.
أبي، حبك هو النعمة التي تملأ حياتي امتنانًا وفرحًا، وأنا أشكر الله كل يوم لأنه منحني أبًا مثلك.. أنت النور الذي يهدي طريقي، وستبقى دائمًا في قلبي الأب الحنون والمعلم العظيم.
أحبك بكل ما فيَّ..
أحبك وستظل دائمًا أعظم رجال الأرض في عيني.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.