بشرى حسن الاحمد يناير 15, 2023, 12:14 م

خاطرة "آثار الفراشة".. خواطر وجدانية

فتاة ريفية تتكلَّم مع الفرشات، وترقص على أمل الأمنيات، تشرق مع الصبح المبكر، وتنام كزهرة النرجس تزرع الحبق، وتحوم حوله كفراشة زهرية فستانها من الورد، وقلبها مثل زهرة اللوتس.

أنا فتاة سعيدة جعلت من روحي فراشة تتنقل بين جوارير الحبق، حلَّقتُ بطموحي للبعيد، لوَّنت أيامي بالأبيض، إنه لوني المفضَّل، أنا فتاة قوية يوماً ما سأكون الأم التي تقف كاللبؤة خلف أطفالها..

يوماً ما سأكون الزوجة الصالحة التي تسند زوجها في كل لحظة، سأكون الذي تعينه على دينه وماله وحياته سأغامر وأعيش وأصنع حياة وردية، سأبني بيتاً صغيراً جداً ولكنه سعيد، سيكون بيتاً بسيطاً يوجد فيه حديقة صغيرة سأزرع بها الحبق، وسيكون لدي مسجلة قديمة كي نرتوي من صوت فيروز والحب العتيق.

غداً سأكون المرأة العاملة التي تسعى إلى تحقيق أهدافها، لن أكون امرأة فاشلة، سأكون ناجحة لأجلي ولأجل أطفالي، الحياة الوردية تستحق الكفاح سأعيش كل يوم، سأبني يومي وكأنه آخر يوم، سأستيقظ كل يوم وكأنه أجمل أيامي، لن أكون امرأة تعيسة، لن أكون امرأة تختابة تحت ظل الظلام.

سأكون راحة لكل من حولي، سأكون سنداً لنفسي ولعائلتي، لن أرتدي الأسود إنه لا يشبه امرأة مثلي، امرأة خلقت من آثار الفراشة، امرأة ملوَّنة بألوان السعادة، سأكون امرأة تخاف على دينها، ووصيت الرسول سأربي أطفالي على دين محمد وحب الإسلام، سأعلمهم دين الحق، وكلمة الصدق.

أنا امرأة ريفية بسيطة لم أدرس في الجامعات، ولم أمسك قلماً ولا أعرف الكتابة، لكنني أقرأ في قلبي قبل عيوني، أقرأ الناس البسطاء، أقرأ الحب، أقرأ الأوفياء، وأتعايش مع الجميع.. أنا امرأة بسيطة..

حاوطت نفسي في الورد، لا أخاف من الغد، أنا قوية ومؤمنة في الغد ستشرق الشمس، وستفتح زهرة الحبق، ويتحقق حلمي لا مستحيل مع الأمان..

زينوا حياتكم بالورد، آمنوا بأنفسكم واعلموا أن ليس للإنسان إلا ما سعى تأملوه وعيشوه.

بقلم بشرى حسن الاحمد

كاتبة مقالات اجتماعية

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.