حياة الكاتب وطقوس الكتابة

الكتابة تلك النشاط الإبداعي التي تأخذك لعالم آخر وتحول أفكارك وكل ما يجول في خاطرك إلى كلمات، هل هي فعلاً تحتاج طقوساً خاصة؟

اقرأ أيضا أستطيع| عن الكتابة وأثرها في الإنسان

أراء بعض الكتاب

في كتاب "يوم من حياة كاتب" نجد أن الكاتب (دوغلاس كوبلاند) يقول: "أكون في قمة سعادتي عندما أكتب على متن طائرة".

ويفضل الكاتب (أنتوني هوروويتز) عدم السماح للكتابة بأن تصبح روتينية؛ لأن ذلك في نظره كاتمٌ لتجربة الإبداع؛ لذا لا يبدأ الكتابة في وقت معين، بينما يفضل العديد من الكتاب كتابة عدد محدد من الكلمات يومياً، يفضل هو عدم الالتزام بعدد محدد منها ودائماً ما يقول (أنتوني) للكتّاب الشباب: "لا بد أن تعيش لشيء ما، وتحصل عليه لتكتب شيئاً عنه، فلن يساعدك مجرد الجلوس وحيداً في غرفة لتكتب"، إذ يشجع على عيش الحياة بتفاصيلها.

بينما الكاتب (بول بيتي) فيقول: "إنه لا يمتلك طقوساً معينة، ويميل بطبعه للكتابة في الصباح وأحياناً في الليل لشعوره بهدوء رأسه في هذه الأوقات".

أما الكاتبة (ديبورا موجاش) -الاسم غريب بعض الشيء أعلم- تبدأ يومها مع تمرين البطن وفنجان من القهوة، فهذا يجعلها تسترخي، بل وإن توقفت للحظة خلال ذلك فإنها ستضيع، وإذا قال لها شخص ما سأتصل بك في الصباح فإنه سيهدد تركيزها لا سيما عند كتابة الرواية؛ لأنها تحتاج في تلك الحالة إلى عزل نفسها عن العالم الخارجي حتى الموسيقى "لا أستطيع تحملها" قالت ذلك بوضوح.

عليك بصنع طقوسك

لذا أنت ككاتب هاوٍ أو مخضرم، ليس عليك التقيد بطقوس أحد، ولا اقتباس أسلوب كاتبك المفضل أو الكتّاب الناجحين، إنما عليك صنع أجوائك الخاصة وطريقتك أيضاً، فالبعض يكتب صباحاً والبعض مساء، وآخرون ليس لديهم وقت محدد، عن نفسي أحب كتابة القصص والمقالات صباحاً.

وأعد نفسي كاتبة هاوية أما الخواطر فأكتبها ليلاً ولا طقوس لديّ مجرد الحاجة للهدوء وربما الاستماع للكمان أو البيانو، وكذلك لكل شخص أسلوبه؛ فالبعض يكتبون منعزلين عن العالم، والبعض يحتاج لعيش الحياة بكافة تفاصيلها كي يكتب.

وهنالك نصائح تجربها لترى إن ناسبتك فتضيفها لتصبح جزءاً منك، وإن لم تناسبك فلا داعي لإجبار نفسك؛ لأن الكتابة أسلوب حياة.

اقرأ أيضا أكتب، لعل الكتابة تجدي نفعاً