عندما تعالت أصوات الاحتجاجات، من الأندية أبطال الاتحادات القارية لكرة القدم بسبب عدم المساواة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، كون لقب أحسن نادي في العالم محصور بين بطل أوروبا وأمريكا الجنوبية، مما أدى لإعلان الفيفا عام 1999 عن بطولة جديدة يتنافس فيها كل أبطال الاتحادات القارية على لقب أقوى نادي في العالم.
كان ولع الإسكتلندي "توماس ليبتون" -صاحب علامة ليبتون الشهيرة- بكرة القدم معلوم لدى الجميع في عصره وتحت رعايته، انطلقت بطولة "توماس ليبتون" في مدينة تورينو في إيطاليا عام 1909 ثم 1911، ليتنافس فيها أندية كرة القدم الإنجليزية والألمانية والسويسرية والإيطالية، على لقب أفضل نادي في العالم.
انطلقت بطولة كأس العالم للأندية عام 2000 في البرازيل، تنافس فيها ثمان أندية مقسمة على مجموعتين ليتقابل متصدر كل مجموعة في المباراة النهائية وتتنافس الأندية الوصيفة على المركز الثالث وظل عشاق كرة القدم في انتظارها لمدة أربعة سنوات، ألغيت فيها البطولة بسبب مشاكل مالية للشركة الراعية، لتعود مرة أخرى في عام 2005.
في بداية خمسينيات القرن الماضي، ظهرت عدة محاولات لتمثل بطولة العالم للأندية، دون اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم بها أشهرها كأس ريو الذي تأسس من قبل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم وبطولة كوريا ماير وكانت تقام بين الأندية البرازيلية والأوربية، وكرد فعل من الفيفا على تلك البطولات، أعلنت انطلاق أول بطولة عالمية للأندية تحت مسمى "كأس العالم المصغرة للأندية" عام 1952 في فنزويلا لتضم أربعة أندية من أوربا ومثلهم من أمريكا الجنوبية حتى ضاع بريقها الذي كان خافت التوهج مع بدايات انطلاق المنافسات الأوروبية واللاتينية، ليخرج من رحمها كأس "الإنتركونتيننتال".
تطلع منظمي البطولة بعد نجاح أول نسخة لها، على زيادة عدد الفرق المشاركة لـ 12 من الأندية القارية في عام 2001 وكان مقرر إقامتها في أسبانيا ثم أُلغيت، مما ترتب على تغريم الفيفا بمبلغ 750 ألف دولار للفرق المشاركة ودفع مليون جنيها للاتحاد الأسباني، وعادت مرة أخرى لتنطلق من اليابان عام 2005، بمشاركة ست أندية أبطال قارتهم بالإضافة لبطل دوري البلد المستضيف... لنتشوق لها في بداية كل عام حتى الآن.
عام 1960، أُقيمت رابع بطولة لتحديد أفضل نادي في العالم بما يعرف بكأس الإنتركونتيننتال، ليتنافس على اللقب بطل أوربا ضد بطل كأس ليبرتادوريس (بطل أمريكا اللاتينية) وفاز بها فريق ريال مدريد الأسباني وخلال 43 نسخة من تلك البطولة، استطاع 25 نادي من 11 دولة في قارتي أوربا وأمريكا اللاتينية الفوز باللقب، فازت أندية الاتحاد الأوروبي باللقب 21 مرة مقارنة بـ 22 فوزاً لأندية اتحاد أمريكا اللاتينية، حتى تم دمجها عام 2004 بكأس العالم للأندية.
استضافت كل من البرازيل - اليابان - الإمارات - المغرب خمسة عشر نسخة من البطولة، لتقام النسخة المقبلة في قطر عام 2021، حصدت فيهما عشرة أندية مختلفة اللقب حيث يمتلك نادي ريال مدريد الرقم القياسي بواقع أربعة ألقاب وكان أفضل أداء للأندية الغير أوروبية والغير لاتينية، من نصيب نادي مازمبي الكونغولي والرجاء المغربي من أفريقيا ونادي العين الإماراتي وكاشيما الياباني من قارة آسيا.
جاء على لسان "جوزيف بلاتر" الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، أن فكرة البطولة قد عرضت على اللجنة التنفيذية في ديسمبر من عام 1993 وقد كان مقرر إقامتها عام 1999 بين بطل كأس الإنتكونتيننتال وبطل دوري البلد المستضيف، وعندما تم تأجيلها للعام المقبل تم اقتراح مشاركة أبطال القارات بالإضافة لبطل المضيف بواقع ثماني فرق... حتى تبلورت بنظامها الحالي بواقع ست أندية.
صمم الكأس على شكل كرة قدم يحتضنها ستة أعمدة تمثل الأندية المنافسة وعمود سابع منفصل عنهم، يشير للنادي الفائز، وخصص مبلغ 28 مليون دولار كجوائز في البطولة الأولى ثم خفضت بداية من عودتها 2005 لـ16 مليون دولار، مقسمة كالتالي (البطل 5 مليون دولار - الوصيف 4 مليون دولار - المركز الثالث 2.5 مليون دولار - الرابع 2 مليون دولار - الخامس 1.5 مليون دولار - السادس مليون دولار).
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.