يُقال إن الطماطم تسبب مرضًا فيروسيًّا ينتشر بين الأطفال تحت سن 5 سنوات والبالغين الذين يعانون من نقص المناعة، تُرى ما مرض حمى الطماطم؟ وكيف يمكنك الوقاية منه؟ إذا كنت تريد معرفة الإجابة تابع قراءة المقال لنهايته.
اقرأ أيضاً الفوائد الصحية للطماطم.. تعرف عليها الآن
ما حمى الطماطم؟
بدايةً عزيزى القارئ، لا بد أن تعرف أن الطماطم مكون رئيس لكثير من الأطباق داخل مطابخنا، ليس هذا فقط، بل إن البعض يستخدمها لتلميع الأواني وتنظيفها. وبعيدًا عن أهميتها الغذائية لأجسادنا، فهي تسبب مرضًا معديًا ينتشر عادة بين الأطفال الصغار من سن سنة إلى تسع سنوات.
نعم، هذا المرض يُعرف بحُمى الطماطم، ويسبب الطفح الجلدي وتهيج الجلد والحمى الشديدة والجفاف والبثور على الجسم، وتظهر البثرة حمراء ومستديرة ومليئة بالسوائل مثل الطماطم، لهذا يُسمونها حمى الطماطم.
ومع ذلك، لا يزال أصل هذا المرض الغامض غير واضح. فعلى الرغم من أن العلماء على يقين من أن حمى الطماطم سببها فيروس، فهم لم يتأكدوا بعد من عائلة الفيروس التي ينتمي إليها.
وعلى الرغم من كونها شديدة العدوى، فحمى الطماطم لا تشكِّل أي مخاطر تهدد الحياة. وعادة ما تصيب الأطفال، وتختفي الأعراض في غضون عشرة أيام. والمرض نادر عند البالغين بسبب جهاز المناعة القوي الذي يساعد في الدفاع ضد الفيروس..
اقرأ أيضاً تاريخ الطماطم
ما أعراض حمى الطماطم؟
عادة ما يعاني الأطفال من طفح جلدي وتهيج شديد في الجلد وجفاف. وإلى جانب ذلك، يشعر الأطفال أيضًا بالتعب، ويتغير لون أيديهم وأرجلهم، ويشعرون بألم في المفاصل وتشنجات في البطن، وغثيان، وقيء، وإسهال، وسعال، وعطس، وأزيز عند التنفس، وسيلان الأنف، وارتفاع درجة الحرارة، وآلام في الجسم.
اقرأ أيضاً كل ما تحتاج معرفته عن حمى البحر المتوسط
ما سبب حمى الطماطم؟
يُعتقد أن حمى الطماطم سببها فيروس لا يزال غير معروف، ويشك البعض في أنه أثر لاحق لبعض الأمراض التي تنتشر عن طريق لدغات البعوض، مثل الشيكونجونيا (عدوى فيروسية تسبب الحمى والتهاب المفاصل).
أو حمى الضنك (عدوى فيروسية تسبب الحمى والطفح الجلدي وآلام الجسم). وغالبًا ما يُخلط بين بثور حمى الطماطم وبثور جدري الماء.
ولكن يجب ملاحظة أن جدري الماء لا يتطور تحت راحتي اليدين والقدمين. في المقابل، قد يُصاب الشخص المصاب بحمى الطماطم ببثور تحت راحتي اليدين والقدمين.
اقرأ أيضاً نبذة عن الحصبة، الحصبة الألمانى، الجديرى، الحمى القرمزية، حمى غرب النيل وحمى إيبولا النزفية.
كيف يشخص الطبيب حمى الطماطم؟
يجب على الآباء أو القائمين على رعاية الأطفال استشارة الطبيب إذا كان الطفل يظهر عليه أعراض الحمى مع الطفح الجلدي والبثور.
وقد يسأل الطبيب عن الأعراض ومدتها، ويتضمن التشخيص تحديد البثور الدموية الموجودة على الجسم، التي تُعد نموذجية لتشخيص حمى الطماطم، ويجب استبعاد الأمراض ذات الأعراض المماثلة مثل جدري الماء أو قرح الهربس. ومن الصعب أيضًا التمييز بين هذه البثور والدمامل.
ما علاج حمى الطماطم؟
لا يوجد علاج محدد لحمى الطماطم، وعادة ما تهدأ الأعراض في غضون سبعة إلى عشرة أيام، وقد يصف الطبيب عدة أدوية مثل الأسبرين أو الباراسيتامول. ويساعد تجنب الأطعمة الحارة والمالحة في منع وجع الفم، وقد تساعد الغرغرة المالحة الدافئة أيضًا في التخلص من البثور داخل الفم.
وقد يقترح الطبيب على الأفراد المصابين زيادة تناول السوائل؛ حتى يظل الجسم رطبًا، إضافة إلى ذلك، يجب غلي مياه الشرب قبل الاستخدام.
أيضًا، يجب الحرص على عدم خدش البثور أو فركها أو تفجيرها، وبدلًا من ذلك، اسمح للبثور أن تهدأ من تلقاء نفسها.
ويستحم الطفل بالماء الدافئ لتخفيف تهيج الجلد، وقد يساعد أيضًا استخدام غسول ملطف للبشرة في تحسن الوضع.
كيف تمنع انتشار حمى الطماطم بين العائلة؟
حاليًا، لا توجد لقاحات وقائية متاحة لهذا المرض، وعلى الرغم من أن أعراض المرض تكون أكثر حدة في الأيام السبعة الأولى، فقد يستمر الفيروس في الجسم مدة أسبوع آخر. وطوال هذه المدة، يكون لدى المرء فرصة لإصابة شخص آخر، حتى بعد أن تهدأ الأعراض. ومع ذلك، ونظرًا لأن حمى الطماطم تؤثر في الأطفال الصغار أكثر من غيرهم، فإن وسائل منع انتشار المرض هي:
ضمان التباعد الاجتماعي بين مقدمي الرعاية والأطفال أنفسهم، والحفاظ على النظافة الشاملة، ويجب علينا أن نحافظ على نظافة الأطفال ومحيطهم وتطهيره، خاصة بعد تغيير الحفاضات، والتدريب على استخدام المرحاض، ولا تدع الأطفال يتشاركون ملابسهم أو ألعابهم، ولا بد ألا يكون لديك اتصال مباشر مع الفرد المصاب، بل حافظ دائمًا على مسافة آمنة.
ويجب على الآباء السماح للأطفال المصابين بالبقاء في المنزل والراحة، وعدم إرسالهم إلى المدرسة حتى تنتهي العدوى؛ فقد يؤدي لمس السائل الذي يخرج من البثور المتفجرة إلى نقل المرض إلى شخص آخر.
وتجنب لمس الوجه والفم والعينين والأنف دون داعٍ، ويجب على الأطفال شرب السوائل بكثرة والاستحمام.
وإذا فرضنا وجود انتشار واسع النطاق للعدوى، ما تسبب في حالة طوارئ صحية عامة، في هذه الحالة، قد توصي الحكومة بإبقاء مرافق رعاية الأطفال والمدارس الابتدائية مغلقة حتى السيطرة على العدوى.
وفي حالة السفر إلى بلد حار، أو في حالة انتشار حمى الطماطم على نحو متكرر، فيجب أخذ جميع اللقاحات المناسبة والاستعانة بنصيحة الطبيب حول كيفية وقايته من الإصابة بالمرض.
هل حمى الطماطم هي نفسها مرض اليد والقدم والفم؟
مرض اليد والقدم والفم هو عدوى فيروسية شائعة تحدث للأطفال دون سن الخامسة، ما يؤدي إلى تقرحات داخل الفم وطفح جلدي أو بثور على اليد أو القدم أو منطقة الأرداف، وهو يرتبط بحمى شديدة. وعلى الرغم من أن الأعراض ليست شديدة الْخَطَر للغاية، فهذا المرض شديد العدوى.
في الختام، تُعد حمى الطماطم اسمًا مضللًا لمرض اليد أو القدم أو الفم؛ لأن حمى الطماطم لها أعراضًا إضافية مثل آلام المفاصل.
وتنتشر حمى الطماطم في الأجزاء الجنوبية من البلدان الاستوائية مثل الهند، وإن أهم طريقة لمنع انتشار المرض هي نشر الوعي بين عامة الناس.
وعلى الرغم من أن السكان البالغين لا يُصابون دائمًا بأعراض حمى الطماطم، فلا بد أن يتصرفوا جيدًا لمنع انتقال الفيروس. لذلك، يجب على أطباء الأطفال توعية الوالدين بوسائل انتقال المرض وكيفية الوقاية منه وتحسين الصحة العامة والنظافة بين الأطفال الصغار.
وإذا ظهرت أعراض مثل الحمى والبثور في أثناء تفشي حمى الطماطم، فمن الضروري استشارة الطبيب للحصول على التوجيه المناسب وتحقيق الشفاء السريع.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.