ماذا يمكن أن يفعل القراصنة برقم هاتفك؟ وكيف تحمي نفسك؟

هل تعلم أن رقم هاتفك قد يكشف عن كثير من أسرارك؟ قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن القراصنة يستطيعون استغلاله بطريقة تهدد خصوصيتك وأمانك فجأة، فالرقم الذي تحمله في جيبك أو تحمله في يديك يمكن أن يكون بوابة للدخول إلى معلوماتك الشخصية، خاصة إذا وقع في يد شخص غير أمين، فهل تساءلت يومًا ماذا يمكن أن يفعل المحتالون برقم هاتفك؟ باختراق شركات الاتصالات أو الوصول إلى سجلات الأحوال المدنية يمكن للقراصنة أن يحصلوا على رقم هاتفك بسهولة، ما يفتح أمامهم مجموعة من الأبواب للوصول إلى بياناتك الحساسة، لكن ما الطرائق التي قد يستغلها هؤلاء الأشرار للتلاعب برقم هاتفك؟ وكيف يمكنك حماية نفسك من هذه التهديدات المتزايدة؟ دعنا نكتشف معًا هذه الأساليب وكيفية الوقاية منها.

أشياء يمكن أن يفعلها القراصنة برقم هاتفك

قد تظن أن رقم هاتفك وسيلة للتواصل فحسب، لكن الحقيقة أنه كنز صغير بالنسبة للقراصنة، ففي عالم اليوم لم يعد اختراق خصوصيتك يتطلب كلمات مرور معقدة أو أجهزة متطورة، بل أحيانًا يكفي فقط أن يعرف أحدهم رقمك! نعم هذا الرقم الصغير الذي تشاركه مع أصدقائك أو تكتبه في نماذج الاشتراك قد يتحول إلى بداية قصة طويلة من التورط في مشكلات لم تكن تتخيلها.. دعنا نأخذك في جولة لتكتشف ماذا يمكن أن يحدث إذا وقع رقمك في الأيدي الخطأ.

سرقة المعلومات الشخصية البداية الذكية للهجمات

البداية عادة ما تكون ناعمة وذكية، إذ يحصل القراصنة على رقمك، ثم يستخدمونه للبحث عنك على مواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الدردشة.. هل تستخدم الرقم نفسه في تسجيل الدخول إلى واتساب أو تيليجرام؟ ممتاز، ها قد عثروا على صورتك واسمك وربما معلومات عن مكان عملك أو مدينتك، ومن هنا يبدؤون في بناء ملف عنك، كل منشور وكل تعليق وكل صورة يمكن أن تصبح جزءًا من خطة لجمع أكبر قدر من المعلومات الشخصية التي قد تستخدم لاحقًا ضدك أو تباع لأطراف أخرى مهتمة ببياناتك.

يحصل القراصنة على رقمك ثم يبحثون عنك على مواقع التواصل أو تطبيقات الدردشة ويعثرون على صورتك واسمك وأكثر من ذلك

سرقة الهوية أخطر ما يمكن أن يحدث

بعد جمع المعلومات قد ينتقل القراصنة إلى مرحلة أخطر وهي انتحال شخصيتك! تخيل وجود من يتحدث باسمك، يفتح حسابات مصرفية وهمية، أو يسجل في تطبيقات مالية، وكل ذلك باستخدام رقم هاتفك وبعض المعلومات التي تمكن من استخراجها؟

في لحظة قد تجد نفسك مسؤولًا عن معاملات، لم تقم بها أو تتلقى مكالمات غريبة تتهمك بالنصب أو بالديون. سرقة الهوية ليست مشكلة إلكترونية فحسب، بل يمكن أن تتحول إلى مأساة حقيقية تربك حياتك بالكامل وتدخلك في دوامة من التعقيدات القانونية.

الاحتيال المالي.. عندما يتحول الرقم إلى مصيدة

وهنا تبلغ القصة ذروتها، فالقراصنة لا يريدون فقط التسلية أو المعلومات، بل يريدون الأموال. قد تصلك رسالة نصية تبدو رسمية من بنك شهير تطلب منك تحديث بياناتك أو تأكيد عملية ما، تضغط على الرابط وتدخل معلوماتك بكل براءة، لتكتشف لاحقًا أن حسابك قد تم سحبه أو استخدامه في عمليات غامضة، أو قد يتصل بك أحدهم ويخبرك أنك فزت بجائزة وكل ما عليك فعله هو إرسال كود يصلك الآن.. الكود في الحقيقة هو كلمة المرور لحساباتك البنكية.

قد تصلك رسالة تبدو رسمية من بنك لتحديث البيانات أو تأكيد عملية فتضغط على الرابط وتدخل معلوماتك لتكتشف أنه تم اختراقك

خطوات حماية رقم هاتفك من التهديدات

تخيل أن رقم هاتفك مثل مفتاح بابك الشخصي، هل تعطيه لأي عابر سبيل؟ بلا شك لا، الشيء نفسه ينطبق على رقمك، لا تشاركه إلا مع جهات تثق بها فعلًا، وإذا كنت تريد طبقة حماية إضافية فعّل التحقق بخطوتين على حساباتك المهمة مثل بريدك الإلكتروني أو حسابات البنوك، فهذه الخطوة كأنها قفل أمان إضافي على الباب.

هل جاءتك رسالة غريبة أو مكالمة من رقم لا تعرفه؟ تجاهلها، فكثير من عمليات الاحتيال تبدأ بمكالمة أو رسالة غير متوقعة، واستخدم تطبيقات تحميك من هذه الإزعاجات فهي تعمل حارسًا يقف بينك وبين المحتالين.

ولا تنسَ إعدادات الخصوصية في حساباتك، وتحقق أن رقمك غير ظاهر لأي شخص عشوائي على الإنترنت، فكل معلومة تظهر قد يستخدمها شخص ما ضدك.

وأخيرًا لا تضغط على أي رابط يصلك في رسالة مشبوهة، ولا تتردد في التواصل مع شركة الاتصالات الخاصة بك إذا لاحظت أي تصرف مريب على خطك، واحتفظ برقم PIN خاص بشريحتك، فهو درعك الأخير إذا حاول أحدهم السيطرة على خطك.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة