حقيقة الأرواح والشياطين

بعضنا يؤمن بها والبعض الآخر يظن أنها خرافة أو خيال.

بعضها شاهدها في أفلام (الأكشن) والبعض الآخر قرأها في الكتب، وآخر سمعها ولكنه لم يصدقها، وإذا كانت غير ذلك فلماذا تُذكر كثيرًا، وتُشاهد في كثير من الأفلام، وبعض المسلسلات، والكتب المقدسة، والكتب الأخرى؟ نعم إنهم أمّة، بل القرآن يذكر أنهم أكثر من الإنس.

خطر الجن على بني البشر

كنت كذلك فيما مضى، وكان إيماني بها لأنها ذكرت في القرآن.

لكني تفاجأت أكثر عندما رأيتها تعصف بأناس، وتدمر حياة أناس آخرين، نعم إنها موجودة في كل مكان.

منا من يستدعها، ومنا من يعاني من سمومها، ومنا من هو ضحية لأهواء أناس آخرين، سأتحدث لكم عن أنواعها، منهم: المردة، والطيارين، والغواصين، ومنهم الجان والعفاريت.

وبعضهم أشد من البعض الآخر، منهم من أعجب بجمال شخص فيتلبس به، ومنهم من أعجب بملابس شخص فترى تلك الروح تتلبس بذلك الشخص، وبعض تلك الأرواح يعجبها مكان محدد في جسم الإنسان، وكذلك بعض الأرواح تسكن بيوتًا ولا تريد الخروج منها، وترى ذلك البيت أصبح مهجورًا بسبب ساكنيه من تلك الأرواح،  منهم من يقوم بإرسالهم خادم الجن والشياطين (باعيز) من أشخاص آخرين من البشر، منهم من يرسلوا عن طريق الشرب، ومنهم عن طريق الأكل، ومنهم من يعجبون بشخص فيسكنون جسده، ومنهم من يأتي بالأحلام ويستأذنك بالسماح له بدخول جسمك؛ لكي يقوم بخدمة ذلك الجسد لإعجابه بشخصه أو قوته أو ذكائه أو خفته وسرعة حركته.

ستجد أيضاً على منصة جوك قراءة في مجموعة عينان في الأفق الشرقي

لهم أساليب كثيرة وطرق مختلفة وحركات مخيفة، بعضهم يسكن جسد الإنسان ليلًا نهارًا، وبعضهم يسكنها من حين لآخر، وبعضهم يستدعى وقت الغضب، وأخرى وقت الحزن، وأخرى وقت الفرح. 

بعضنا مدرك لحقيقتها والبعض الآخر يظنها خيالًا، ولكي تعرف أكثر انظر إلى بعض من حولك ترى فيهم السكون والهدوء.

كيف وصفها علم النفس؟

ولكن فجأة ترى أنه يتحول إلى وحش، يصف أطباء النفس هذه الحالة أنها انفصام بالشخصية، ولكنها في حقيقة الأمر روح تسكن تلك الجسد، استدعت تلك الروح ذلك الموقف الذي بدوره سيطر كليًا على عقل وجسم الإنسان.

وعند مقاومة ذلك الشخص أو الوقوف في وجهه ترى أنه ازداد قوة أضعاف قوته العادية، وتغيرت نبرة صوته وانتفخت وجنتيه، وتفتحت عيناه حتى تكاد تخرج من حاجبيه.

هذه الحالة ليست الوحيدة بل هناك حالة أخرى أشد وضوحًا، وأكثر سيطرة، وهي أنه عند بعض الأشخاص تتجسد تلك في جسد وعقل الضحية حتى إنه يهيأ لذلك الشخص أن أمامه ثعبان يمشي أمامه، أو طائر عملاق يطير فوق رأسه، وأنت تتعجب وتقول: لا يوجد شيء، ولكنه يشير بيده من مكان إلى مكان آخر تارة أمامه وتارة خلفه، وتارة فوق رأسه.

وعندما  تخاطب ذلك الإنسان فترى تلك الروح تمسك لسانه، فلا يستطيع التكلم أو يمسك يده فلا يتحرك إلا بأمره، ويعيق تحرك جسمه بالكلية، بل إنه يصبح متجسدًا كليًا بجسم ذلك الشخص حتى إنه عند مخاطبة ذلك الجسد فسوف تكلمك تلك الروح، وتتحدث باسم صاحب الجسد، بل ويقول هذا الجسد لي: ولن تأخذه مني، وسوف أفعل كل شيء لكي أظفر به.

ستجد أيضاً على منصة جوك فاقد الشيء يهاجمك به… ملاحظة علمية سليمة من واقع علم النفس! ج3 والأخير

وعند محاربة تلك الروح فإنها تسعى للانتقام من أي شخص يحاول إخراجه، فيأتي على شكل كوابيس في نومك، ويحاول إخافتك أو النيل منك، ويسعى لإشعال الفتن بين أفراد الأسرة الوحدة.

ما ذكرته سابقًا ليست أسطورة تحكي أو قصة للتسلية أو للإخافة.

إنها حقيقة واقعية حتى أصبحت تلك الأرواح تسبب أمراضًا مستعصية هذا لا يعني أنها قوية لهذه الدرجة وليست ضعيفة كذلك.

سيقول البعض بما أنها حقيقة وأنها تعيش فينا أو في بعض أجساد أقربائنا وأصدقائنا، فكيف الوقاية منها والصد عنها ومقارعتها؟

نعم هناك قوة أخرى توجه تلك القوة وتلك الروح، وهي موجودة فينا، وهي العزيمة، ومقاومة تلك الروح، حتى لا يسهل له السيطرة فتيئس، وتبحث عن جسد آخر، وهناك الحصون الموجودة في القرآن، ومن يعرف تلك الأسلحة هو من يقرأ تلك الحصون، فعندها ترى تلك الأرواح ضعيفة.

ووجهت تلك الأرواح أصحاب القلوب الضعيفة والذين يستسلمون عند أول نازل، إن كيد الشيطان ضعيف، هو ليس بتلك القوة كما تصورها تلك الأفلام ولكنها حقيقة.

فطرق الوقاية معروفة، فلا نستسلم لها فيستغلها من يريدون من وراء ذلك جني الأموال والعبث بأجساد البشر، هذه نبذة بسيطة عن حقيقة تلك الأرواح والشياطين، وإلا فهي متشعبة المشارب. 

أتمنى أنها تعجبك أيها القارئ، ولكن لا تلمني هذه المرة إذا قرأت هذا المقال، ولم تر شيئًا من هذا في أحلامك. 

ستجد أيضاً على منصة جوك اصمت بتأمل ومن دون مرض (عظماء الصمت)