كنعان أحمد خضر سبتمبر 8, 2022, 10:45 ص

حصاد لم نزرع له

قبل بضع سنوات قرأت دراسة عما يسميه البعض ثورة المعلوماتية، ويكون الاسم الأقرب صناعة المعلوماتية وثقافتها التي لا يمكن لأي أحد التنكر لما أحدثته من تطوير وتغيير في جميع مجالات حياتنا المعاصرة.

تلك الدراسة كانت مخصصة عن الهند، ما قدمته لهذه الصناعة إن صح التعبير، وما استفادت منه، وهنا مربط الفرس كما يقال.

الهند تصدر المبرمجين لألمانيا

قالت الدراسة إن الدخل السنوي للهند من أعمال المعلوماتية بفروعها قد بلغ 50 مليار دولار سنوياً، وهو في ازدياد مطرد، كذلك أوردت الدراسة أن العديد من الدول الغربية لديها نقص كبير في العاملين في هذا المجال وخصوصاً البرمجة.

وإن دولة مثل ألمانيا كانت تخطط لاستقدام 150 ألف مبرمج من الهند على مدى خمس سنوات، وإن العقبة الكبرى في طريق ذلك هي أن المبرمج الهندي يحصل على دخل شهري مجزٍ وهو مقيم في بلده وفي حالات كثيرة يعمل من بيته.

كبريات شركات المعلوماتية في العالم لديها فروع رئيسة في الهند يدرس بها ويتدرب ألوف مؤلفة من الطلاب الهنود بشكلٍ أساسي، ويتبعهم أعدادٌ ليست قليلة من الطلاب من دول أخرى، أولئك يسجلون ويدفعون الرسوم في الجامعات ومراكز التعليم الهندية التي ازدادت وتطور مستواها بشكلٍ مذهل.

لم يقف الأمر هنا، فالمعروف أن صناعة الاتصالات مرتبطة بشكل عضوي بالمعلوماتية، إذن فقد استفادت شركات اتصالات عالمية من هذا المورد البشري في الهند والذي يملك الخبرة التي تلزم لأعمال تلك الشركات ويتكلم اللغة الإنجليزية كلغة أعمالٍ موحدة زادها تطور المعلومات حضوراً وطلباً.

فقامت تلك الشركات بتوظيف الشبان والشابات الهنود ليقدموا خدمات لها وهم مقيمون في بلادهم دون الحاجة لجلبهم إلى بلد الشركة الموظفة لهم.

ستجد أيضًا على منصة جوك إنشاء موقع إلكتروني بخطوات بسيطة للمبتدئين

ماذا عنا نحن العرب؟

ألم يكن بالإمكان الدخول بقوة وعزم في هذا المجال والاستفادة من الحاجة القصوى له عبر العالم Computer World.

لا يمكن تجاهل خبرات وتجارب شركات صغيرة -إذا ما قيست بالشركات الأهم في هذا النطاق- وأفراد عرب قدموا ابتكارات، وبعضهم يعمل في شركات مرموقة مثل مايكروسوفت وآبل وغيرها.

لكن هل يمكن بأي حال مقارنة ما أنتجته هذه الصناعة في بلادنا الشاسعة وأعداد أفرادها المتزايد خاصة الفئة العمرية الشابة بما تنتج الهند وما تستفيد منه دخلاً وأهميةً وأبواباً مفتوحة؟

ستجد أيضًا على منصة جوك العمل على موقع أمازون وطرق التسويق الالكتروني

بقلم كنعان أحمد خضر

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة