الحياة أو ما نعيشه نحن، قد تكون صعبة قد تكون سهلة يعتمد هذا على منظورك في هذه الحياة، لكن يأتي النجاح أحيانًا من أسفل أجنحة الفشل، فليس كل ما تعتقد أنه سيئ هو سيئ فعلًا، والعكس صحيح من ناحية الأمور الجيدة.
من الحكمة الانتباه على أي شيء يحدث حولك، وأعداء النجاح دائمًا هم الخوف الوقت والنفس، قد تكون الأمور التي ذكرتها قبل قليل غريبة، وغير واضحة لكم والعكس صحيح لبعضٍ منكم.
فالخوف يُنتج القلق والتوتر، وهذه الأشياء تُنتج التردد، في بعض المواقف قد يكون التردد عدو النجاح الرئيسي، فالتردد في بعض المواقف والأمور التي تحتاج لتفكير سريع وفعل سريع يكون عدوها الرئيسي هو التردد.
التردد أمر عادي وفطري في بعض الحالات وليس عيبًا إن كنت تعاني منه، ففي النهاية هل هناك أكثر من الموت؟
لا أعتقد، فإن كنت لا تخاف من الموت فما أسوأ ما قد يحدث لك؟
الحياة مُستغلة ولا تعطيك ما تريده أبدًا فلا تعطيها ما تريده هي وابقَ واقفًا لا أحد يتوقع أفعالك وغير متردد أبدًا.
وبعض حالات الخوف الأخرى هي الخوف من اتخاذ قرار، اعرف دائمًا أنك إن لم تتخذ قرار في المواقف أو في تحسين حياتك فسوف تبقى في مكانك، ففي النهاية الأحلام لا تحقق نفسها بنفسها، فكن صاحب قرار واتخذه بحكمة ودون خوف ولا توتر ولا قلق، فليس هنالك حكمة في البقاء في مكانك وعدم الحراك أبدًا.
وبعض الأمور المتعلقة بالخوف هي التفكير في العواقب، التفكير في العواقب ليس المشكلة بحد ذاتها، بل المشكلة هي في عدم التفكير في حل العواقب ونسيان الفكر وعدم النظر إلى الإيجابيات في الجانب الآخر.
لأنه إن كانت الفكرة ناجحة فسوف تطغى الإيجابيات على السلبيات دائمًا، النظر في السلبيات أمر حكيم ولكم الخوف منها والتراجع هو ما يشكل المشكلة في كل المواقف أو أكثرها، السلبيات ستجرها الموجات إلى شاطئك على كل حال فغامر ولا تخف من السلبيات أبدًا وحاول دائمًا البقاء إيجابيًا.
أعرف أنك تسمع هذه الجملة كثيرًا، لكن لو كانت خاطئة حقًا ما كنت ستسمعها في كل مكان، فالبقاء إيجابيًا يقربك من النظر إلى الإيجابيات بشكل حكيم جدًا، ويجعلك تتوقع الأفضل وتنجز الأفضل دائمًا، أما عن الوقت فالوقت يمر شئنا أم أبينا، فاستخدمه بحكمة.
لا أطلب منك التركيز على الأمر الذي تريد إنجازه بشكل صارم وكامل سواء كانت دراسة أو عمل أو هواية، بل أعطها البعض من وقتك كل يوم.
ولأن الوقت يمشي ولا يتوقف، ابدأ باستخراج ثمار وقتك التي أضعتها في الأشياء التي قدمت لها وقتك سواء في فترة قصيرة أو طويلة، لكنها ستظهر في النهاية مهما حدث.
والوقت عنصر أساسي في النجاح في هذه الحياة، والقوة هي مزامنته وتنظيمه اختيار وقت الراحة ووقت العمل لا أكثر، اختر الوقت الذي تريد تضييعه في النجاح والوقت الذي تحتاجه للراحة من الوقت الذي أضعته في النجاح لترجع لنجاحك مرة أخرى، وكرر العملية، سترى نفسك تتسلق جبل أحلامك حجرًا بحجر بهذه الطريق.
وأضمن لك هذا لأن الوقت إذا استطعت استغلاله فعلًا في تطورك فسوف يكون سيفك الذي تحارب به كل الصعاب، وكل مجهول قادم، وسوف يهيئك لما سوف تراه في المستقبل سواء كان متوقعًا أم لا.
أما النفس وهي أهم عامل هي مواضيع الحياة التي ستقف بوجهك، فالنفس تريد الراحة دائمًا ولا خير بالراحة أبدًا فالراحة هي العمل، الراحة هي إبقاء نفسك منشغلًا في نجاحك، هذه هي الراحة.
فعندما تخلد إلى النوم سوف تتذكر كل نجاحك في يومك سوف تسعد نفسك بنفسك، أما إذا استمعت لخيالك ولنفسك ولباب الراحة المغري فلن تحصل إلا على ما لا يرضيك، ولا أحد يستطيع تحقيق أحلامه في ما لا يرضيه.
لذا يا صديقي القارئ.. إذا سيطرت على خوفك ووقتك ونفسك فأنت تخطو لتطرق باب النجاح.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.