سيد علي عبد الرشيد يناير 25, 2023, 9:06 ص

حركة الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية

وُجدت الترجمة من اللغات الأجنبية منذ بداية العلاقة الدبلوماسية وغيرها بين البلدان العربية والدول الأجنبية قديمًا.

المترجمين عبر العصور

وبدأت حركة الترجمة في العصر العباسي بتأسيس دار الحكمة، ومن أثر هذه الأعمال كليلة ودمنة والأدب الكبير لابن المقفع.

وترجم من بعده العلماء الطب من اللغات الأجنبية إلى العربية، وأفاد الباحثون كثيرًا، وفي هذا القرن الماضي ظهر أثر لليازجي مترجم الإنجيل وظهر للشدياق أيضًا.

وحاول جبران خليل جبران ذلك عندما ألف بعض كتبه المترجمة إلى العربية في أمريكا، ويوجد غيرهم من العلماء الذين ترجموا من اللغات الأجنبية إلى العربية.

ولكن ظهرت دراسة فيما بعدُ تثبت أن أكثر المترجمين لا يتقنون اللغات الأجنبية التي يترجمون إليها، وهذا واضح في بعض ترجمات الكتب الأدبية.

بعض المشاكل التي واجهت المترجمين

وحدثت مشكلة كبيرة حول ترجمة بعض الكلمات الإنجليزية إلى العربية؛ فلا يوجد دقة فيها، وأثارت ضجة كبرى في العالم اليوم، وإذا وُجد خطأ في ترجمة الألفاظ، فما بال ترجمة القرآن إلى اللغات الأجنبية؟

ومن أمثلة ذلك اختلاقهم تركيب (هكذا يكون موقف)، قال الدكتور محمد بن عبد الله العزَّام: (تركيب هكذا موقف) مستورد من لبنان، وهو ترجمة حرفية للعبارة الفرنسية والإنجليزية.

والعبارات التي استوردها المترجمون من اللغتين كثيرة جدًّا، من أشهرها عبارة (كون كذا) وعبارة (بعضهم البعض) وعبارة (العكس بالعكس).

معاجم باللغة العربية والإنجليزية

ويضيف الأستاذ الدكتور فواز اللعبون قائلا: "كذلك قول بعضهم: (أرفض كذا موقف)، فهذا تركيب سقيم ملحون يظن أصحابه أنه قمة في الفصاحة والتميز، والصواب: أرفض موقفًا هكذا ".

وتوجد بعض المعاجم باللغتين العربية والإنجليزية أو الفرنسية، وهذه المعاجم أكثرها تعاني من هذه المشكلات، فلا يستطيع الناشئة التفرقة بين ذلك، وبعضهم يعتمد عليها أكثر من اللازم، يتعلم بها العربية.

ولكن محل النظر فيها هي عدم صرف الأفعال في كلتا اللغتين حتى يستفيد القارئ، ومن هذه التهديدات أيضا محاولة ترجمة الكلام الإنجليزي على "جوجل".

بقلم سيد علي عبد الرشيد

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.