لكل منا حكاية في الحديث عن الحُلم، جالساً على نثر الطريق، وكأنه ما من أحد يرى أو إنسانٍ يسمع، أحطت نفسي بالآمال في واقع ممزوج بالحكايا متأملاً النقش في مساحات الحقيبة.
فبدأت أهمس للقلم متناسياً كل الألم، مخلفاً ورائي كل العالم أهلي وأقاربي، إخوتي وأصدقائي، فنجان قهوتي وعينيها، لا شيء سوى نفسي والروح بداخلي، فقد أضحت بنا الحياة غرباء عن بعضنا، وقد طالت بنا المدة منذ أن سمحت لنا بتبادل أطراف الحديث، ثم سألتها متناسية كل تلك الضجة:
- يا تراه، أما زال بوسعي أن أحلم؟
سكن الكون لحظة بحجم الفوضى التي سكنت بداخلي، وبقدر الضباب في جوف قلبي، ثم عادت أصوات المارة، وهمهمة الريح، وزقزقة العصافير فأكملت:
- أم أضحى ذلك مستحيلاً؟
ربتت على كتفي قائلة:
- ذاك صحيح، ولكن سيظل المستحيل وجهة نظر، فالأمنيات هي طوق النجاة، لا تتوقف عن الحلم وامض، الآن نفسي وروح القلب قد انسجمتا وانسابت الكلمات، إذن، سأكتب جملة أحدث نفسي بها كلما واجهتني خيبة الأمل في الوصول، وبعدها بدأت أخط
"سنكون يوماً ما نريد"
متأملاً ما بها ونهايةً
"فلا الرحلة ابتدأت ولا الدرب انتهى".
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.