حتى لا يشعر القارئ بالملل.. إليك كيفية تطوير أسلوب السرد القصصي

لديك أفكار عدَّة وأحداث تجول في رأسك وشوارع مزدحمة بالكلمات، ولكن لا تستطيع التعبير عنها بطريقة سليمة، فهذا عيب في أسلوب السرد القصصي.. فهل يمكن تطويره؟ بالطبع يمكن تطويره وفقًا لقواعد وشروط معينة، فإن كنت تريد التعرف على هذا الجانب من جوانب كتابة القصة فتابع معنا السطور التالية. 

إن جانب تطوير أسلوب السرد القصصي أمر لا غنى عنه، فهو ترجمة ما يجول في رأسك من أفكار ومشاعر على الورق أو على صفحة الوورد على الكمبيوتر. فإن كنت تريد أن تكون كاتبًا مبدعًا وبارعًا فيجب أن تصقل مهارات السرد القصصي، وتكون على دراية بأسلوب السرد القصصي. 

تطوير أسلوب السرد القصصي

عندما نتحدث عن عملية ناجحة لتطوير الأسلوب السردي القصصي فيجب أن تبنى على مجموعة من القواعد، كما يُبنى أسلوب السرد القصصي على شقين، وهما شق طريقة السرد، وشق اللغة التي تسرد بها.

طريقة السرد

وفي النقاط التالية سوف نتناول تطوير أسلوب السرد القصصي من جهة طريقة السرد:

  • حدد اللسان الذي ستتكلم به، فهل تتكلم بلسان المتكلم وكأنك أحد أبطال القصة؟ أم أنك سوف تتكلم بضمير الغائب، أي بلسان مؤلف القصة؟ فيجب أن تدرك أن لكل قصة لسانها الذي يليق بها، وعندما تتكلم بلسان المتكلم بالذات يجب أن تحذر وأن تكون متقنًا لفن التحدث بضمير المتكلم، حتى لا تقع في فخ الاضطرار إلى تغيير أسلوب السرد في أي حدث من أحداث القصة. 

  • تحديد زمن الحدث الذي تحكي عنه، فهل سيكون في الماضي أم الحاضر أم في المستقبل؟ ويجب أن يتسق السياق السردي للقصة في كل أحداثها، بحيث عندما تنتقل من السرد بصيغة الماضي إلى صيغة الحاضر مثلًا يكون كلامًا مقبولًا ولا غرابة فيه. 

  • يجب أن تبهر القارئ بأسلوبك في الكتابة في بداية الحكي، حتى يقبل عليها ويكملها حتى النهاية دون كلل أو ملل، لذا استخدم الكنايات والتشبيهات بأنواعها لكي تقرب الفكرة الأساسية من القصة إلى ذهن القارئ منذ البداية، فلا بد أن يدرك القارئ فكرة القصة وموضوعها في المقدمة ولا ينتظر حتى يصل إلى منتصفها أو إلى نهايتها لكي يتعرف على الفكرة. 

  • كن غامضًا وأنت تسرد أحداث القصة لكي تثير لدى القارئ الشغف والشوق لمعرفة القادم من أحداث. 

  • اختر فكرة للقصة تكون متسقة مع اهتمامات القرَّاء وليست بعيدة عنه. 

  • اهتم بهيكل القصة، حيث تُبنى القصة على مجموعة من العناصر، وهي المقدمة ثم الحبكة التي تحتوي على الصراع ثم الذروة، ثم تأتي بعد ذلك النهاية، فيجب أن تهتم بكل عنصر على حدة اهتمامًا بالغًا، ويجب أن يظهر في أفضل صورة ممكنة. 

  • راجع ما كتبته باستمرار من أجل التعديل، من إضافة وحذف الكلمات التي ترى أنها مهمة أو غير مهمة في القصة القصيرة الخاصة بك. 

أساليب السرد القصصي

على مستوى القواعد اللغوية

أما على المستوى اللغوي في تطوير أسلوب السرد القصصي فلا بد من الاستعانة ببعض النصائح التي تراها في السطور التالية: 

  • اهتم بأساسيات النحو والصرف، فلا يمكن أن تنصب الفاعل وترفع المفعول به، ويجب أن تهتم بكل القواعد اللغوية الأخرى حتى تكون مقبولة عندما تعرض على المدقق اللغوي أو المدقق النحوي. 

  • اهتم بالأخطاء الإملائية سواء التي كتبتها عن غير قصد أو تلك الأخطاء الشائعة، وإن تحتم عليك كتابة كلمة معينة فيفضل البحث عنها في أي معجم من المعاجم التي توجد على شبكة الإنترنت، لكي تتمكن من كتابتها على أفضل صورة وتكون بلا أخطاء، ولا تتكاسل في عملية البحث وتستسهل وتكتب ما في رأسك دون تمحيص وتدقيق. 

  • اقرأ الصحف والقصص القصيرة والروايات لتصقل مهاراتك اللغوية وتثري أفكارك أيضًا. 

ما إستراتيجية السرد القصصي؟

عند كتابة القصة القصيرة لا بد من تطوير أسلوب السرد القصصي، ومن ضمن العوامل المساعدة على هذا الأمر التعرف على إستراتيجيات السرد القصصي التي نلخصها في العناوين التالية:

الفئة المستهدفة

هل يمكن أن تكتب قصة دون أن تتعرف على الجمهور المتوقع أن يتهافت عليها لقراءتها؟ بالطبع لا، يجب أن تحدد هذا الجمهور.

بل إنه في كثير من الأحيان يحدد بعض الكتاب الكبار الجمهور المستهدف قبل حتى اختيار فكرة وموضوع القصة، بل إن الجمهور المستهدف هو الذي يحدد موضوع القصة وكيفية سرد أحداثها والأسلوب السردي المستخدم. 

قصة مترابطة الأحداث

من ضمن إستراتيجيات السرد القصصي نجد أن القصة يجب أن تكون مرتبطة، وهذا يتوقف على جودة الفكرة التي اخترتها من البداية.

فمن الجائز أن تختار فكرة معينة ولكن تجد في النهاية أنها فكرة مقطوعة النسل ولا بد من دعمها بفكرة أخرى حتى تتمكن من إكمال القصة، وهنا تكمن المشكلة، فمن الممكن أن تكون الفكرة التكميلية المختارة بعيدة عن الفكرة الأولى، وهذا ما يؤثر مباشرة في تماسك أحداث القصة ويجعلها قصة بلا ملامح. 

قواعد كتابة القصة

الصدق في السرد

كن صادقًا في السرد القصصي، ومن ضمن أمارات تطوير أسلوب السرد القصصي أن تتمكن من التعبير عن أفكارك ومشاعرك الحقيقية وما تشعر به فعلًا وليس ما تريد أن تشعر به.. باختصار، حاول أن توصل للقارئ ما تشعر به فعلًا وليس ما تريد أن يشعر به هو.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة