ثقافة الخير عند معظم الناس هي أن يكون لديه كثير من الإمكانيات، مثل كثرة المال أو السيارة الفارهة أو المنزل الكبير أو غيره من الإمكانيات الأخرى.
ونصيحة لك أخي القارئ أن تمتلك ثقافة حب الخير الحقيقية، فحتى إن لم تمتلك الخير ووجدته عند غيرك فبمجرد حبك له سوف تدور الدائرة، ويلحق بك هذا الخير، وكما يقال (حب لأخيك ما تحب لنفسك)، وعندما ترى معظم الناس يعيشون هذا الخير من حولك وتغمرك السعادة لهذا، فسوف تجد نفسك تعيش وكأنك أكثر منهم سعادة.
وعلى من يمتلك هذا الخير سواء كان ماديًّا أو معنويًّا ألا يُشعر الطرف الآخر بنقص هذا الخير عنده، بل من الأفضل أن يجود عليه بما جاد الله عليه من هذا الخير.
وتكمن السعادة الحقيقية عندما تكون من أصحاب الخيرات، وتكون-في الوقت نفسه- سببًا في سعادة الآخرين من حولك -كما ذكرنا من قبل- بأن تمنحهم قليلًا من هذا الخير؛ حتى يبارك الله لك في هذه الخيرات، وتشعر بالرضا والسعادة الحقيقية داخلك.
كثير من الناس يمتلك من الإمكانيات ما يجعله سعيدًا، ولكنه لا يمتلك هذه السعادة؛ فحبك أن تُسعد الآخرين شيء يكمن في النفس البشرية ليس عند كل الناس، ولكن من الأعمال الخيرية وحبك لها يقذف الله في قلبك هذه السعادة حتى تكثر أعمالك الخيرية وأعمالك الصالحة، وتكون بذلك أديت وظيفة امتلاكك لهذا الخير في الحياة.
وعلى كل شخص أن يحب الخير للآخرين حتى يكون هذا الشخص مثلهم، وإن لم يمتلك سوى القليل.
إما إذا كنت من النوع الآخر الذي يحقد على الناس بأنهم يمتلكون كثيرًا من الخيرات وأنت لم تمتلك شيئًا، فسوف تعيش حياتك كلها في بؤس وتعاسة ويملؤها النكد، وتضيق عليك الحياة أكثر وأكثر، فلا تنظر إلى ما تمتع به غيرك بعين الحقد والحسد، ولكن تمنَّ له الزيادة في الخير وسعة العيش بنفس راضية؛ لكي يعود عليك الخير وتكمن السعادة بداخلك، فتنتشر من حولك في بيتك وفي عملك وفي كل مكان تذهب إليه.
وأخيرًا أقول لك حب لأخيك ما تحب لنفسك تعش سعيدًا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.