الأمان والاستقرار مطلبان يسعى المرء أغلب عمره في البحث عنهما وحتى إن وجد أحدهما أو كلاهما أفنى ما تبقى من حياته في محاولة الحفاظ عليهما...
لا ضمان لنا في هذه الأرض لا أحد سيبقى معنا للأبد ويحمينا من المصاعب والمحن، وليس بمقدور الإنسان الهرب طوال الوقت من هذه الحقيقة حتماً سيواجهها في نهاية المطاف....
سيجد نفسه فجأةً في مواجهةٍ شرسةٍ معها ليستسلم ويتوقف عن اختلاق الأوهام والغرق في بحر الأمان الزائف.
سيبدأ التخلي عن أشخاص ظنّ البعد عنهم نهاية السعادة وهم في الأساس له مصدر للتعاسة....
ويلغي من حياته عادات تمكنت منه سنين عديدة ولم يجني منها سوى الأحزان.
ويكتشف في النهايةأنه لا وجود لبرّ الأمان هو فقط موجود في خيال أولئك العاجزين الضعفاء الباحثين عن السند في أي موقف وأي مكان...
متعة الحياة في المغامرة الطيران والتحليق للأعالي السباحة والغوص للأعماق....
الرقص على وتر واحد ونفس الأنغام لا ينتج إلا دمى تتحرك كما غيرها يشاء كائنات حيّة وليست حيّة تعيش الموت بأدق تفاصيله ولكنّها ما زالت على قيد الحياة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.