جمال المرأة الحسناءِ يبــــــــــــدو طبيعيًّا، وليس لذاك فـــــــــــقدُ
تُرَى في الأصل ذاتَ الحسنِ دومًا طبائعُها بما في ذام تـــــــــشدو
وما فيها الدمامةُ في البـــــــــــرايا إلى ما سوفَ يجلو العينَ يحدو
ويخدمُها الجمالُ على التـــــــوالي وكلُّ جمالِها بالحسنِ عــــــــبْدُ
وتنساقُ المحاسنُ بها انسيـــــــــاقًا يكون لما لها في الحســـنِ خُلْدُ
إذا لم تُفسِدِ الأصلَ المـــــــــــوشَّى فإن جمالَها لـــــــــلحسنِ مهدُ
فما للحسنِ لا يبدو عليــــــــــــــها إذا هذا الجمال بـــــذاك وردُ؟
فكم حسناءَ تجذبُ كلَّ عـــــــــــينٍ يكون لما لها في الحسنِ عِـقْدُ
تُطوَّقُ بالجواهر من سنـــــــــــاها يشاهِدُ جوهَرَ التطويقِ حــشْدُ
وتبقى بالجمال لدى البـــــــــــرايا وليس يردُّه في الناس حــــقدُ
تُرَى والحسنُ يــــــــصدقُها رؤاءً تباركُ حسنَها في الناس هِنْدُ
اقرأ أيضًا: جمال المرأة الإفريقية ج1
وأهداب المرأة الجميلة تكون مستوية، ولا تكون ملتوية، ويعلوها الصقل، كما لا يفارقها العقل، وإن هي من الجماعة المتعلمة، تغنَّت بالأفكار المترنِّمة، ويتخيَّلها الخيال، وتُطْوَى من أجلها الأميال.
وإن هي من الفرقة التي لا تُشَقُّ لها عصا الطاعة، فإنها تكون من ذوي القدرة والاستطاعة، وإن هي من اللواتي تحدوب لها الظهور، فإنما يغشاها الطهورُ.
وإن رافقَها الخضوع بين المَوالي، فإنما يرافقها الصدق من المُوالي، وتكون قليلة الكلام كثيرة الدلائل، عظيمة الشأن عظيمة الغوائل. وإذا عظُمَ لها الشأن بين الصغار والكبار، فلا يصغُر لها الأمر في الظواهر.
إذا سُمِعَتْ لها الكَلِماتُ صارتْ معظَّمَةً، وليس لذاك ردُّ
لها تحْدَوْدِبُ الأقوالُ قــــــــدرًا صدى كلِماتِها أذُنًا يصدُّ
وتُحْتَرَمُ احترامًا في البــــــرايا وبابُ حقارةٍ أبَدًا يُــــسَدُّ
ابداع
شكرا وأنت المبدع المنقطع النظير.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.