جرثومة المعدة أو كما يسمّونها الميكروب الحلزونيّ أو H. Pylori:
أما عن أسباب العدوى والأعراض وحقيقة الأمر أن هذا هو ما ستجده في أي مكان إذا قمت بعمل بحث في جوجل أو إذا قمت بسؤال أي طبيب، وهي في العموم جرثومة تعيش في جدار المعدة وتسبّب التهابًا متكررًا في جدار المعدة وهي السبب الأشهر لـ "قرحة في المعدة".
لكنّي أردت أن أضيف لك شيئًا جديدًا من هذا المقال ألا وهو أنّي سأخبرك الآتي:
في بادئ الأمر إذا وجدت تحليل جرثومة المعدة "إيجابيّ" عند مريض في يجب أن يتمّ طلب التحليل من جميع أفراد الأسرة، وحتَّى وإن كانوا لا يعانون من أي أعراض ظاهرة، وهذا ولأنه أوّلًا جرثومة المعدة معدية عن طريق اللّعاب لأنه في الغالب ستجد الزّوجين مصابين.
ومن ناحية أخرى، فإن أشهر مصدرٍ للعدوى هو "المياه الملوّثة بالجرثومة"، أيضًا وفي الغالب ستجد أن مصدر المياه للبيت كلّه واحد وهنا يجب أن تقول للمريض لو لم تكن تمتلك فلترًا لتنقية المياه فيجب أن تملك واحدًا وإذا كنت تملك بالفعل فقم بتغيير الشمعة الخاصّة به كل ستة أشهر على الأكثر.
المعلومة الثّانية الَّتي يجب أن تعلمها جيدًا:
تحليل جرثومة المعدة هو شيء من اثنين، أمّا تحليل دم يسمّى" serum H. Pylori Ab" وهو عبارة عن تحليل يبحث عن الأجسام المضادة الَّتي قد كوّنها الجسم ضد الجرثومة فإذا كانت النتيجة إيجابيّة إذا فإن جرثومة المعدة موجودة.
أو تحليل اسمه "H. Pylori Ag in stool" وهو تحليل يبحث عن الجرثومة نفسها في البراز.
وهنا سأخبرك الخطأ الَّذي يقع به العديد من النّاس:
1. عندما يطلب التحليل لأول مرّة فيكون عن طريق الدّم أو البراز سيان لا فرق.
2. لكن إذا كان المريض قد بدأ بالفعل في تعاطي دواء ثمّ أراد الاطمئنان مجددًا فإنه يجب عمل تحليل براز وليس تحليل دم، وذلك لأن الأجسام المضادّة تظلّ في الدّم لمدّة سنة ونصف بعد الشفاء من جرثومة المعدة؛ لذلك فإنه إذا قام بعمل تحليل دم فسوف تظهر النتيجة "إيجابية" في كل الأحوال حتَّى وإن كان المريض قد تعافي من الجرثومة.
دُمتم بخير سالمين من كل داء وبلاء.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.