إذا كنت ممن يأكلون طعامًا لا تضمن نظافته، أو تشرب ماء ملوثًا، فاعلم أنك معرض للإصابة بقرحة المعدة بنسبة كبيرة، فيوجد 80% من الأشخاص مصابون بها، الكارثة أن العلامات والأعراض قد لا تظهر في البداية، ويمكن أن ينتهي الحال بك للإصابة بأنواع معينة من سرطان المعدة، فما جرثومة المعدة، وما أعراضها وهل هي معدية، وما علاجها؟
اقرأ أيضاً جرثومة المعدة.. أعراضها وأسبابها وطرق الوقاية منها
جرثومة المعدة
لتلك الجرثومة عدة أسماء، من بينها: هيليكوباكتر بيلوري، أو البكتيريا الملوية البوابية، وهي بكتيريا شائعة تصيب مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
وهي السبب الرئيس للقرحة والتهاب المعدة، وبمرور الوقت إذا تُركت دون علاج فقد يزداد خطر الإصابة بسرطان المعدة، مع العلم أن ما يقرب من 80% من الناس في أنحاء العالم مصابون بها.
اقرأ أيضاً جرثومة المعدة أو الميكروب الحلزوني.. أسبابها وطرق علاجها
أعراض جرثومة المعدة
تحدث العدوى عادة في مرحلة الطفولة، فمثلًا في الولايات المتحدة يحمل أقل من 5% من الأطفال دون سن العاشرة البكتيريا، وهي العدوى الأكثر شيوعًا في البلدان النامية ذات القيود الأقل على المياه وسلامة الغذاء؛ أي ببساطة البلدان الفقيرة.
بينما ما يقرب من 5 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم لديهم البكتيريا الملوية البوابية في معدتهم، فإن نحو 20% فقط من المصابين لديهم أعراض ملحوظة مثل فقدان الوزن والانتفاخ وعدم الشعور بالجوع والتجشؤ والشعور باضطراب في المعدة أو الغثيان والتقيؤ وتقرحات هضمية تسبب آلامًا في البطن.
ورغم أنه لا يمكن الوقاية من عدوى الملوية البوابية، فإنه يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، ويمكن أن يساعد الحصول على الرعاية الطبية عند ملاحظة الأعراض في تقليل خطر الإصابة بالعدوى والمضاعفات شديدة الْخَطَر.
اقرأ أيضاً ما هي جرثومة المعدة؟ وما أعراضها وطرق علاجها؟
كيف تشخص بكتيريا الملوية البوابية؟
ليس غريبًا أن جرثومة المعدة يمكنها أن تتكاثر وتفرز أنزيمًا يتغذى على أنسجة المعدة ما يؤدي في النهاية إلى التهاب في المعدة وقرحة، والإصابة بسرطان المعدة بنسبة كبيرة.
يمكن أن تبدو أعراض الملوية البوابية في البداية مشابهة لمرض الجزر المعدي (GERD) وحالات الجهاز الهضمي الأخرى، لتحديد إذا ما كانت الأعراض ناتجة عن البكتيريا الملوية البوابية سيستخدم طبيبك واحدًا من ثلاثة اختبارات للتحقق من وجود البكتيريا في معدتك:
اختبارات التنفس هي أقل الخيارات تدخلًا، وتتضمن شرب محلول سائل ثم النفخ في كيس لنتحقق من وجود اليوريا، إذا كانت اليوريا موجودة فقد تكون الأعراض ناتجة عن عدوى الملوية البوابية.
اختبارات البراز قليلة التوغل وتتضمن فحص عينة من البراز بحثًا عن البروتينات المرتبطة بالبكتيريا الحلزونية البوابية.
وعادة ما يوصى بالمنظار العلوي فقط للمرضى الذين يعانون أعراضًا شديدة، أو عندما تكون نتائج الاختبارات الأخرى غير حاسمة.
بعد إعطاء المهدئ لمساعدتك على الاسترخاء يمرر الطبيب بعد ذلك أنبوبًا طويلًا ومرنًا بكاميرا صغيرة أسفل المريء إلى المعدة، هذا يسمح للطبيب برؤية أي مشكلات في المعدة وأخذ عينة من الأنسجة، أو خزعة، تُحلَّل لوجود الملوية البوابية.
يمكن تكرار الاختبار بعد العلاج للتأكد من القضاء على البكتيريا، يبدو أن بعض المرضى لديهم مقاومة طبيعية لعدوى الملوية البوابية، توجد حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة لمَ نجد بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالقرحة أو التهاب المعدة بسبب هذه البكتيريا.
اقرأ أيضاً أهم أعراض جرثومة المعدة وطرق علاجها.. تعرف عليها الآن
أسباب جرثومة المعدة
يؤكد عدد كبير من الأطباء أن أسباب الإصابة بجرثومة المعدة غير معروفة بنسبة كبيرة، ولكنها توجد بنسبة 80% من سكان العالم، وقد تنتج عن الطعام الملوث والماء غير النظيف.
أو بواسطة ملامسة لعاب أحد الأشخاص أو حتى الأجزاء الأمامية من اللسان، أو من الأشخاص الذين لا يغسلون أيديهم جيدًا.
خيارات العلاج والأدوية لجرثومة المعدة
إذا كنت مصابًا بعدوى بكتيريا الملوية البوابية، ولكن ليس لديك أي أعراض مزعجة أو مصابًا بقرحة، فقد لا تحتاج إلى تناول أي أدوية.
إذا كنت بحاجة إلى علاج، فمن المحتمل أن يصف لك طبيبك مضادًا حيويًّا ودواء خافضًا للحموضة، وعادة ما تُتناول هذه الأدوية مدة 10 إلى 14 يومًا.
عادة ستحتاج إلى اثنين أو أكثر من المضادات الحيوية في وقت واحد لعلاج العدوى، هذا يساعد على منع البكتيريا من أن تصبح مقاومة لدواء واحد، تُوصف بعض المضادات الحيوية على نحو شائع لعلاج بكتيريا الملوية البوابية.
كشفت عدة دراسات وجود علاج لجرثومة المعدة عن طريق الأعشاب الطبيعية، وأثبتت أنها تقلل من نشاطها لكن طبعا لا تقضِي عليها نهائيًا.
فمثلًا الشاي الأخضر، قد يساعد على إبطاء نمو الجرثومة بالمعدة، وكذلك زيت الزيتون لديه القدرة على إخماد نشاط الجرثومة، الشيء نفسه بالنسبة لبراعم البروكلي فهي فعالة في تقليل التهابات المعدة.
وإذا لم تكن تعاني أعراض تلك الجرثومة، فلا داعي للقلق ولكن إذا كنت تعاني التهابًا معويًا مزمنًا أو ألمًا في القناة الهضمية فتحدث مع طبيبك، فيمكن أن يعطيك علاجًا، ويمكن أن يساعد في تقليل خطر حدوث مضاعفات من العدوى طويلة الأمد.
نصائح لتقليل خطر الإصابة
تشمل التدابير الوقائية لمنع دخول البكتيريا إلى جسمك غسل يديك جيدًا مدة 20 ثانية في الأقل بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام.
وطهو الطعام جيدًا؛ لأنّ عدة دراسات كشفت أنه عُثر على بكتيريا الملوية البوابية في عينات الطعام النيء، لذلك قلل من فرص مواجهة بكتيريا الملوية البوابية بممارسة النظافة الغذائية المناسبة، ويتضمن ذلك خطوات مثل:
- تنظيف ألواح التقطيع وأسطح الطاولات والأطباق بالماء الساخن والصابون عندما تتسخ.
- استخدام الماء الساخن والصابون والمناشف الورقية أو قماش التنظيف عند مسح انسكابات المطبخ والأسطح.
- غسل الملابس غالبًا في الدورة الساخنة بالغسالة وكذلك غسل أسطح وأواني الطهو بالماء الساخن والصابون.
- إذا لم يكن لديك مصدر لمياه الشرب الآمنة، فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) توصي بغليها مدة 1-3 دقائق لقتل البكتيريا والفيروسات والطفيليات، دع الماء يبرد قبل الشرب، ويمكن تخزين الماء المغلي في وعاء صحي بغطاء محكم.
وطبعًا لا تتجاهل أعراض المعدة، فالدراسات أظهرت أن معظم الناس على وجه الأرض لديهم بكتيريا الملوية البوابية في أجسامهم، ويوجد أكثر من 1000 نوع آخر من البكتيريا تعيش في أمعاء الإنسان أيضًا، ومعظم هذه الأنواع تتوافق معنا ومع بعضها البعض جيدًا، فاحرص دائمًا على عمل الاختبارات لتظل في أمان.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.