جاءني مُنكسًرا وتقبلته بكسوره ومزاجه المتقلب وشاركته وحدته، وأنا التي كانت ترفض الحُب، أحببته، داويته، غيرته، جعلته يقع في حُب الحياة معي، جعلني أقع في حُبه وأنا الفتاة صعبة المنال، أصبحت أعشقه حد الجنون، أصبحت أخاف على يديه من خدش صغير، أصبحت أرى العالم هو، أصبحت أُنادي الناس باسمه، لقد سكنني، عاش بي أكثر مني، عندما أحبني وجدت سببُا لحُب الحياة والاستمرارية فيها، أي مكان اذهب إليه كانت روحك معي وبجانبي، أصبحت أغار عليه من خياله، وحسدت أباه وأمه وإخوته لعيشهم معه في نفس المكان.
بعد كل هذا الحُب والجنون خانني ليست المرة أولى فقط، بل كثيراً في كل مرة كان الحُب يعمي عيوني وكنت من شدة حبي له أقوم بمسامحته، لكن تعدى الأمر مرحلة الحب وأصبح عند مرحلة الكرامة وعند الكرامة أبيع الدنيا للحفاظ عليها، كسرني خذلني حطّمني، حطّم آمالًا كانت تعيش بي، أصحبت أكرهه حد الجنون، أصبحت أتمنى أن يخدش قلبه، أصبحت أرى العالم شنيعًا بفضله، تغير كل هذا الحب وتحول إلى كره شديد، لدرجة أنني لم أسامحه لأنه استهان وأذى المرأة التي كانت تعطيه الحياة، تحول حب المرة الأولى إلى غلطة كبيرة (انتهى) وها أنا ذا تعافيتُ من جراح الماضي اللئيم، وأكتب هذه بعد أن حققت جميع أحلامي أنا سعيدة ناجحة مثقفة طموحة وهو فاشل لا يكون شيئًا بدوني، ولا أحد يعلم من هو أساساً، شخص فاشل همه الوحيد كثرة الفتيات حوله ونجح بهذا ووصل للرقم القياسي في رفقة الفتيات، وأما أنا جريت وراء أحلامي وطموحاتي ونفسي وأصبحت أمنية للجميع بعد أن كنت فرصة كبيرة خسرتها وكسر.. لا لم أقول كسرتني فقد كان هذا في الماضي لأنه لا يكون الوجود للذي كسرني، جئتني مريضاً مكسوراً داويتك ودفعت ثمن هذا بخذلي وقهري أتمنى لك جحيماً رائعاً في دُنياك وآخرتك.
Jan 21, 2022
لا تبالغي بحبك لحد فإن صفعة الخذلان تأتي بلا مقدمات😔💔
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.