ثقافة الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة

لو عدنا بالزمن إلى عام 1980 سوف نرى عالمًا صغيرًا، لكن لا يمكنك أن تعلم ماذا يحدث في الدول المجاورة، ومن الممكن ألا تعلم ماذا حدث في العاصمة المجاورة لك إلا بالتحدث بين الناس على الواقع، لكن ذلك الآن في عام 2025 انتهى؛ لأن العالم الآن كالغرفة الصغيرة جدًّا، الجميع يعلم ما يحدث في المناطق ودول العالم بكبسة صغيرة في أحد الأجهزة الإلكترونية.

إن أحد أنواع الثقافة الآن ثقافة الإنترنت، وهي مجموعة من القيم والمعتقدات والتصرفات التي تتشكل في أثناء التفاعل مع الإنترنت وتقنيات المعلومات.

للإنترنت والتكنولوجيا تأثير كبير جدًّا في عالمنا، فيمكننا الآن التواصل مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تمثل جزءًا كبيرًا جدًّا من عالم الإنترنت والتكنولوجيا، ويمكننا تعلم المهارات المختلفة، وذلك بالمشاركة في الدورات الإلكترونية التي تمكنك من أي شيء تريده.

في القدم كان الجميع يذهب كل يوم إلى عمله في منطقة مختلفة أو في المنطقة نفسها، لكن في أمكنة مختلفة، لكن عالمنا الآن مختلف تمامًا، فيمكننا أن نعمل من المنزل، ومن أمثلة ذلك التداول الذي أصبح في ذروته، فيمكن لأي شخص تعلمه والبدء به بغض النظر عن عمره، وكل ما يتطلبه ذلك هو الحصول على جهاز خلوي وإنترنت. 

وتوجد إيجابيات كثيرة لهذا العالم وسلبيات كذلك، ففيه قد تتعرف إلى بعض الأشخاص السيئين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يجرك إلى إدمان الإنترنت، والإصابة بأمراض مختلفة؛ منها القلق والتوتر الشديدين والاكتئاب إذ انقطع الإنترنت، وقد يصاب الفرد المدمن على الإنترنت بإدمان القمار على الإنترنت وإدمان الألعاب الإلكترونية.

 عالم الإنترنت عالم جميل جدًّا، فهو عالم مفتوح وكبير لا سيما بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، لكن يجب علينا التعامل معه بالأساليب الصحيحة التي تبعدنا عن سلبياته، وتؤدي بنا إلى الاستفادة، وختامًا اختراع الإنترنت والتكنولوجيا من أعظم الاختراعات التي شهدتها البشرية التي مكنتنا من مهارات ومعلومات كثيرة، ومن معرفة أخبار العالم المختلفة.