وأنا جالس أمام دكان قريبي، المحاذي للطريق الوطني، المتجه للعاصمة الجزائر.
لمحت عيني مجموعة طلاب الإعدادي؛ وهم بصدد قطع الطريق نحو حرم المؤسسة، لكن حركة المرور المزدحمة ثبطت عزيمتهم لاجتيازه.
احتار الطلبة بين ثلاثة آراء: التريث لحين هدوء الطريق، ورأي بعدم الاكتراث لحركة المرور، والرأي الثالث ذهب لتغيير مكان قطع الطريق. حينها تقدم شيخ هرم، وأشار بأصبعه نحو ممر الراجلين البعيد عشرين خطوة. أدركت حينها شتات أمتنا العربية في إدراك الحلول السهلة القريبة عنها عشرين خطوة، لكن نريد ذاك الهرم لإرشادنا إليها.
الأمة العربية ليست مضطرة حتى تخلو الطريق لمواكبة رقي الأمم الأخرى، وليست مكترثة لما يدور في الساحة العالمية، ولا بالتي تبحث عن مكان آخر؛ بل هي في حاجة لرجال تأخذ بيدها إلى البر الصحيح المتين والسهل، وتصويب آرائها.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.