توضّأ الــضــــوءُ مما يطيبُ لـــــــــــما ألمَّا
وضمَّ ما كان عــــزما وفي الغـــــــياهبِ نمَّا
والضوءُ يفرشُ صبحا يريد في الناس صلحا
وحينما جاد ربــــــحا يزاحمُ الضـوءُ وهما
لا يبسطُ الضوءُ جهلا وليس يـــــنسجُ بخلا
إذا رأى الجــــودَ أهلا أعطاه في الناس جمَّا
أراق مهجةَ وصــــــلٍ أباحَ عُــــــــــدَّةَ نحلِ
وحين أعــــطى كنَخْلٍ أباد بخلًا ووهمــــــا
لا يرقبُ الضوءُ مغزى إلا إذا رامَ عجــــزا
إن نال في الأرض عزًّا أتاح بالجــودِ رسما
يا ضوءَ آفاقِ جــــــــودٍ يا حُلْمَ هذا الوجودِ
وأنتَ كلُّ ســــــــــــعودٍ وكنتَ بالزخرِ يمَّا
إفريقيـا فيــــــــكِ سُكنَى للضوءِ إذ كنتِ ركنا
وكـــنتِ في الأرضِ كِنًّا للجودِ قد صار نعمى
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.