تقنيات تحسين أسلوب الكتابة لكل كاتب محترف

نتحدث في هذا المقال عن تقنيات تحسين أسلوب الكتابة في القصة القصيرة، فكيف يمكنك أن توصل مشاعر معينة، وتجعل فكرة محددة تتعلق في ذهن القارئ من قصة قصيرة ذات كلمات محدودة فيما يخص العدد؛ هذه فائدة أسلوب الكتابة، لكن هل أسلوب الكتابة موهبة جامدة أم من الممكن تحسينها؟

لا شك أن أسلوب الكتابة موهبة في المقام الأول، فلا بد عندما ينوي شخص ما أن يكتب قصصًا قصيرةً أو أي نوع من الأدب أن يتحقق من أنه يمتلك موهبة السرد في الكلام والإسهاب دون توقف أو تعطل إلا فيما ندر من الحالات.

وفيما يأتي سوف نتعرف إلى مدى قدرة كل فرد على تحسين الأسلوب في الكتابة.

قد يهمك أيضًا تعرف إلى الكتابة الفنية المختلفة

ما تقنيات تحسين أسلوب الكتابة؟

ترتكز تقنيات تحسين الأسلوب في الكتابة على العناصر التي تتكون منها القصة، فلا بد من الاهتمام بكل عنصر من عناصر القصة حتى يتحسن أسلوب الكتابة في النهاية.

ومعنى تحسين أسلوب الكتابة استخدام تقنيات ومناهج محددة من أجل إتقان عملية التحسين، وعليه فيجب أن نهتم ببعض المناهج التي يمكن بها تحسين أسلوب الكتابة.

لكنني أذكرك عزيزي القارئ بأنه لا بد من امتلاك موهبة الكتابة أولًا، وأن يكون لك أسلوبك الفريد، أو أن تكون من محبي التعبير عن آرائهم بالكتابة، وبعد ذلك تبحث عن تقنيات تحسين أسلوب الكتابة، وتنطبق هذه المسلمة على أي نوع من أنواع الكتابة.

قد يهمك أيضًا الكتابة وعلاقتها بتقدم الحضارات

تحسين أسلوب الكتابة بالقراءة

قال الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق إن الكاتب الجيد كان في بدايته قارئًا جيدًا، فيجب أن تقرأ بِنَهم، وتلتهم كل ما يقابلك من كتب في كل المجالات، لا سيما في المجال الذي تحبه أنت، حينها سوف يكون لديك القدرة على الكتابة على نحو أفضل.

لكن يجب أن تكون القراءة جزءًا من عاداتك اليومية وإن بدأت تأليف القصص، وصرت مؤلف قصص ينشر قصصه عبر المجلات الأدبية ودور النشر، فلا يعني ذلك أنك سوف تتوقف عن القراءة، بل على العكس.

فربما عند الوصول إلى هذه المرحلة سوف تكون بحاجة إلى زيادة القراءة، والتعّمق أكثر في مجالات لم تكن مهتمًا بالقراءة عنها من قبل، بل قد تقرأ باستخدام لغات أخرى؛ لتثقل أفكارك ومعلوماتك، وتحسّن من أسلوب تفكيرك، وبذلك سوف تتحسن الكتابة وأسلوبها لديك. 

قد يهمك أيضًا نصائح للمبتدئين لتطوير مهارات الكتابة

تحسين أسلوب الكتابة بالكتابة

إن عددنا أسلوب الكتابة عضلة، فمن المعروف أنه لكي تكون العضلة في أفضل حالاتها عليك أن تدربها باستمرار؛ لذلك إن تعاملنا مع أسلوب الكتابة بالمفهوم نفسه سوف ندرب عضلة أسلوب الكتابة بكثرة الكتابة.

فقط أمسك بالورق والقلم، ودوّن كل الأفكار التي تجول في رأسك، ونقصد الأفكار التي تجول في رأسك تلك الأفكار التي تجول بعشوائية، وليست الأفكار التي تخص القصة القصيرة التي تكتبها.

دوّن الحكم التي تريد كتابتها والمقولات، وبالطبع سوف تكون من تأليفك، وليست اقتباسًا من شخص آخر، ودوّن أحداث يومك، فهذا هو التدريب على الكتابة، ويمكنك أيضًا إدماج التقنيتين السابقتين من أجل تحسين الكتابة بفعالية أكثر، لكن كيف يجرى ذلك؟

قد يهمك أيضًا أنواع الكتابة الإبداعية والتأليف

القراءة والكتابة لتحسين أسلوب الكتابة

تعتمد هذه التقنية على أن تأتي بمقال أو فقرة من فقرات مقال معين، تبدأ قراءتها بتمعّن، ولا يمنع من أن تقرأ هذه الفقرة أكثر من مرة، ثم تتركها، وتبدأ بعد ذلك الكتابة عما استفدته من هذه الفقرة، وما فهمته منها.

وتستطيع القول إنك سوف تعيد صياغة الفقرة، لكن سوف تكتبها هذه المرة بأسلوبك الخاص، ويمكن تطبيق الأمر ذاته على مجموعة المعلومات التي تحصل عليها عندما تتابع مقطعًا مرئيًا عبر أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي، فسوف تكتب ما فهمته من الفيديو، أو تعلّق على الفيديو بأسلوبك.

وإن كررت تقنيات تحسين أسلوب الكتابة التي ذكرناها سابقًا فسوف تتمكن من تحسين أسلوب الكتابة وتطويره؛ ليضاهي أساليب الكتابة الخاصة بكبار الصحفيين والكتّاب.

قد يهمك أيضًا تاريخ الكتابة ونشأتها وأصل الكتابة عند العرب

كيفية تحسين مهارات كتابة القصة

لا يختلف الحديث عما أشرنا إليه سابقًا، فإن كنت تريد تحسين أسلوبك ومهاراتك في الكتابة فيمكنك الاستعانة بما ذكر في السطور المنصرمة، لكن في ظل تركيز حديثنا عن القصة القصيرة فسوف نذكر أمر تحسين مهارات كتابة القصة القصيرة في عدة نقاط كما هو موضح أدناه:

- اهتم بكتابة مقدمة ساحرة قوية تجذب القارئ، وتجعله يسابق الكلمات لكي يُعرف ما الجديد في قصتك.

- اهتم بتنشئة الصراع بأسلوب تدريجي حتى تصل إلى الذروة.

- اختر قصة تتعلق بموضوعات تجذب القارئ، وتتعلق بأمور لها علاقة بحياته العامة؛ لذلك يجب أولًا تحديد الجمهور المستهدف.

- اقرأ كثيرًا في نوع القصة التي تحب التأليف فيه حتى تكتسب كثيرًا من المهارات والأفكار التي دونها مؤلفو هذه القصص.

- لا يختلف الاهتمام بنهاية القصة عن بدايتها، فيجب الاهتمام بنهاية القصة وتخيلها جيدًا قبل الكتابة، فيجب أن تتخيل الحدث الذي ستكتبه، وترسم صورة كاملة ورؤية له في الذهن قبل كتابة أول حرف يعبر عنه

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة