تفسير مقولة "القطط بسبعة أرواح"

القطة أو الهرة هي نوع من الثدييات الأليفة. هي من الحيوانات المقرّبة لدى الإنسان نظرًا لكونها حيوانًا يحتاج إلى العناية والرّفق والاهتمام.

إن القطة قادرة على النجاة في أصعب الحالات والمواقف، الأمر الشبيه بنجاة الإنسان أحيانًا من حادثٍ معين، وبقول الآخرين له: "أنت كالقط بسبعة أرواح".

كثيرًا ما نسمع عبارة "القطط بسبعة أرواح" أو "القطط بتسعة أرواح"، لا يهم العدد، ما يهم هو معرفة تفسير العبارة الشهيرة المتعلقة بالقطط وأرواحها.

إليكم تفسير هذه العبارة:

كان الشعب، في عهد الفراعنة، يقدّس ويعبد القطط، وكان يحرّم قتلها، لدرجة أن من يقوم بقتل قطة، فإنه ينال عقوبة الإعدام.

أمّا فيما يتعلّق بـ "الارواح التسعة"، فإن الفراعنة كانوا يعتقدون أن القطة هي صورة الآلهة أتوم رع، آلهة الشمس عندهم. وكان لهذه الآلهة 8 أبناء، ومعها يصبحون 9 أفراد، وهكذا تمّ ربط الرقم 9 بعدد الآلهة وأبنائها وبالقول المتعلّق بالقطط المذكور سابقًا.

وكان المصريون القدامى، يعتقدون أن القط شبيه بالآلهة أتوم رع، وأنه مخلوق خارق للطبيعة، وأن لديه صفات خاصّة تميّزه عن باقي الحيوانات.

إن القطة تمتلك بنية جسدية مرنة ورشيقة، ممّا يجعلها تنجو حين تسقط من مكان مرتفع وذلك من خلال التفافها حول نفسها فتسقط على أطرافها.

إن لدى القطة قلب يمتص الصدمات القوية، ممّا يجعل قلبها مستمرًا في النبض حتى بعد التعرّض لصدمة أو لإصابة ما.

وكان الفراعنة، ولا يزال بعض الناس حتى الآن، يؤمنون بأن القطة، كلّما تعرضت لحادث أو صدمة قوية، فإنها تفقد روحًا من أرواحها السبعة أو التسعة.

وأخيرًا فيما يخصّ الرقمين 7 و9، فإن رقم تسعة جاء من الغرب وخاصّة إنجلترا، كما وقد أشار شيكسبير إلى خرافة الـ 9 أرواح في مسرحيته "روميو وجولييت". أمّا الرقم سبعة، بمعنى أسطورة السبعة أرواح، فقد أتى من تركيا، وبلاد الأندلس، والوطن العربيّ.