تعلَّم كيف تتعلَّم.. هل خطتك للتعلم جاهزة؟

لكي تتعلم، يجب أن تكون لديك خطة واضحة للتعلم، وهذا بدوره يتطلب وجود أهداف ذكية لما ترغب في تعلمه.

لنفترض أنك تريد أن تقوم بجولة لإحدى معارض الكتب، ماذا يتعين عليك أن تفعل خلال وقبل هذه الزيارة؟

قد يهمك أيضًا تعلم كيف تتعلم.. كيف تزيد الدافعية لدى طفلك؟

تعلم القراءة الصحيحة

من الناس من يتجول بين دور العرض بالمعرض، يلقي نظرة هنا ونظرة هناك، على عناوين الكتب دون هدف واضح.

في المقابل، هناك من وضع قائمة بأسماء الكتب التي يحتاج إليها أو في الأقل التخصصات التي يرغب باقتناء كتب فيها، بالتأكيد فارق شاسع بين الاثنين.

الأول، ليست لديه أهداف أو خطة، هذا يضيع وقته هباء دون منفعة حقيقية من وراء هذه الزيارة، أما الآخر فقد وضع لنفسه خطة وأهدافًا، وبذلك يركز جهده على ما يخدم هذه الأهداف، فتوفر عليه الوقت والجهد، وهذه واحدة من فوائد وضع الخطط.

من الأشياء التي تغيب عن كثير منا في وطننا العربي الكبير، خاصة المثقفين منهم، هو عدم الإحاطة بكيفية القراءة الصحيحة الجيدة، وهذا يتطلب منا التركيز أولًا على قراءة كتب تشرح لنا كيف نتعلم أو كيف نقرأ.

وهذا ليس عيبًا، لكنه فضيلة؛ لأنك بذلك توفر على نفسك كثيرًا من الوقت والجهد الذي يمكن أن تستثمره في القراءة جيدًا.

فالتعلم ليس مجرد قراءة أو كتابة أو حفظ، ولذلك كثيرًا ما نسمع شكوى الآباء من تعرض أبنائهم للنسيان خاصة أوقات الامتحانات، وهو ما يصيبهم بالدهشة والاستغراب.

فالابن يذاكر دروسه أولًا بأول، لذلك من المستغرب أن ينسى هذه المعلومات في هذا الوقت تحديدًا –الامتحانات– فتكون النتيجة أرقامًا ضعيفة وغير متوقعة في الشهادة النهائية.

كل هذا سببه جهل الكبار والصغار بالطريقة المثلى للتعلم، لأنهم لم يقرؤوا كتابًا أو يستمعوا محاضرة، يعرفون بها كيف يقرأون أو كيف يتعلمون.

قد يهمك أيضًا القراءة السريعة.. تعلَّم كيف تتعلَّم

تحديد نوعية القراءة

في هذه النقطة تحديدًا ينصح الخبراء والمختصون بتحديد نوعية القراءة، بحيث لا يكتفي الشخص بالقراءة في مجاله فحسب.

فالقراءة في التخصص والتعمق فيها مطلوب، لكنه ليس كافيًا، بل يجب أن يخصص الشخص نصف قراءته في تخصصه، والنصف الآخر في المجالات والعلوم الأخرى.

فهناك قاعدة تقول إنه كلما قرأت أكثر في مجالك أي تخصصك، زاد علمك، وكلما قرأت في العلوم الإنسانية، زادت الحكمة.

لذلك عند القراءة في خارج المجال لا يجب أن تقتصر على مجال أو اثنين أو حتى ثلاثة، بل يفضل التوسع في القراءة في مجالات عدّة، وتحديدًا العلوم الإنسانية، وليست الطبيعية، كما ينصح بذلك المفكر العربي والإسلامي، طارق السويدان؛ كون العلوم الإنسانية هي التي تصنع الحكمة.

قد يهمك أيضًا تعلم كيف تتعلم: أفضل طريقة لعلاج مشكلة النسيان

تحديد طرائق التعلم

من الأشياء الضرورية كذلك تحديد الطرائق التي سوف تُستخدم في عملية التعلم.

فالتعلم له طرائق عدة، غير أن الواقع يشير إلى جهل الناس في عالمنا العربي بهذه الطرائق التي تصل لعشرين طريقة وأكثر، لا يعرف العالم العربي منها غير طريقتين.

إذا توجهت بالسؤال للقراء الأعزاء حول المهارة الأكثر أهمية في حياتهم التي يجب عليهم تعلمها، فماذا تكون؟

الجواب ببساطة يتلخص في مهارة تعلُّم كيف تتعلم، بحيث إذا ما أتقنها الشخص، فإنه يمكنه تعلم أي علم من العلوم الإنسانية والطبيعية؛ لأنه حينئذ يمسك بالمفتاح السحري الذي يمكنه من تعلم العلوم المختلفة، وهو ما يحتاج إليه شبابنا العربي في هذا العصر الذي نعيشه، عصر العلم والتكنولوجيا، والسماوات المفتوحة.

بدلًا من جلوس طفلك بالساعات أمام شاشات الموبايل والتليفزيون يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، لماذا لا تدفعه دفعًا نحو تعلم هذه العلوم، سواء بحضور الدورات أو الكورسات في هذا المجال، أو بتعلمها بواسطة الإنترنت؟

من طرائق التعلم أيضًا، القراءة السريعة، وهي تختلف كليًا وجزئيًا عن القراءة الفوتوغرافية التي ثبت بالعلم عدم جدواها، على عكس القراءة السريعة التي توفر الوقت والجهد على صاحبها وتتيح له قراءة عشرات الكتب في مدة وجيزة.

أيضًا من بين الطرائق، التلخيص والتدوين، مثل طريقة كورنيل، بعيدًا عن تدوين كل كلمة تقال في المحاضرة أو الندوة أو حتى تلخيص الكتب.

وأنتم أعزائي القراء، شاركوني آراءكم في التعليقات حول أهم الطرائق التي تستخدمونها في التعلم.

 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة