تعلم كيف تتعلم.. كيف تزيد الدافعية لدى طفلك؟

التعلم هو علم كامل يختلف كليًا وجزئيًا عن التعليم، فالتعليم يكون بواسطة المؤسسات الرسمية، ممثلة في وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، أما التعلم فهو عمليه فردية ولا ترتبط بالمؤسسات التي تنشئها الدولة من أجل التعليم.

وإذا كان التعليم لا بد من وجود هيئات ومؤسسات رسمية له، فإن التعلم على العكس تمامًا، فإنه يحدث بأي صورة من الصور، ولا يشترط وجود هذه المؤسسات الرسمية.

إذ من الممكن أن يكون التعلم بواسطة الإنترنت، محاضرة، ندوة، دورة تدريبية، ورشة عمل وغيرها وقد يتعلم بالتأمل.

قد يهمك أيضًا ماذا تعرف عن أنواع صعوبات التعلم وعلاجها؟

ماذا يعني التعلم؟

التعلم عملية مستمرة طوال الحياة ولا تتوقف عند مرحلة أو سن معين، وكثيرًا ما نرى رجالًا ونساءً في الخمسينيات والستينيات من عمرهم، ومع ذلك لا يزالون يتعلمون ويتزودون بالعلم والتعلم من أجل فهم أفضل للحياة.

التعلم عملية نكتسب بها معلومات جديدة وغير مألوفة تساعده في اكتشاف شيء جديد، لذا عندما يتعلم الشخص معلومة يعرفها، فهذا ليس تعلمًا، أو أن يقرأ كتابًا يعرفه، هذا أيضًا ليس تعلمًا، فالتعلم اكتشاف الشيء الجديد الذي لم يسبق معرفته.

الجديد هذا قد يكون معلومات، مهارات، قناعات، طرائق تفكير، كما يذكرها الدكتور طارق السويدان -المفكر العربي والإسلامي- واكتساب العلم ليس بهدف المتعة، ولكن بهدف خدمة المجتمع الذي يعيش فيه، والإنسانية جمعاء.

التعلم الحقيقي هو الذي يغير في الإنسان، سواء الشخص نفسه، أو من يستفيد بهذا العلم، بتغيير من حوله، وهناك أناس غيروا الدنيا على مدار التاريخ.

والتغيير هنا يكون على عدة مستويات، وليس مستوى واحدًا، ولا بد من آليات لإحداث هذا التغيير.

قد يهمك أيضًا أهم الأسئلة بشأن تقنيات التعليم

فوارق جوهرية

من الفوارق الجوهرية بين التعليم والتعلم، أن التعليم يعتمد بالأساس على التلقين، سواء المعلم أو المعلمة أو الأستاذ الجامعي في التعليم الجامعي.

في التعليم يوجد نوع من الإجبار، على عكس التعلم، اختيار. كثيرًا من نرى مشاهد البكاء والصراخ لأطفالنا في اليوم الأول من الدراسة؛ لأنهم لا يرغبون في الذهاب إلى المدرسة والاستيقاظ مبكرًا، فهي مفروضة عليهم فرضًا، على عكس التعلم، عملية اختيارية مرغوبة يشعر المتعلم فيها بالمتعة والرغبة في مزيد.

في التعليم توجد مراحل تعليمية يسير المتعلم وفقًا لها، بحيث إنه لا يمكنه الالتحاق بالمرحلة الإعدادية دون اجتياز المرحلة الابتدائية، ولا يمكنه دخول المرحلة الثانوية، إلا بعد الحصول على الشهادة الإعدادية، وهكذا.

في حين أن التعلم لا يرتبط بهذا التدرج، فالمتعلم يتعلم وفق قدراته وإمكاناته، لا يحده وقت أو شهادة، فهو عملية مستمرة مدى الحياة.

قد يهمك أيضًا طرق التعلم الناجحة والفعالة

الدافعية للتعلم

لكي تتعلم لا بد من وجود دافع ومحفز لهذا التعلم، والدافعية قد توجد في الطفل منذ نعومة أظفاره، كأن يكتسبها من أبويه.

وقد يكون التحفيز خارجيًا عن طريق المحيطين، وإن ثبت بالدليل أن التحفيز الداخلي أكثر أهمية من التحفيز الداخلي، فالرغبة الحقيقية يجب أن تكون بداخل الإنسان.

ولكي نساعد الشباب في هذه الدافعية، علينا أن نوجدهم في بيئة تساعدهم في هذه الدافعية.

فالطفل الذي لا يحب القراءة، لن تُجدي معه محاولات التحفيز الخارجي، ولكن دعه يراك وأنت تقرأ، اصطحبه معك لأي مكتبة، واجعله يقتني الكتاب الذي يريده، وهكذا.

من الأشياء التي تحفز الدافعية لدى الطفل، هو الصحبة الصالحة التي تحفزه للأفضل، فعندما يصاحب الطفل أقرانًا متميزين خلقيًا وعلميًا، فلا شك بأن عدوى التميز سوف تصيبه، والعكس صحيح، لذلك يقال الصاحب ساحب، إما يسحبك إلى الخير وإما إلى الشر. كذلك الاحتكاك بالعلماء والمفكرين والمؤثرين في المجتمع.

وأنتم أعزائي القراء من الآباء والأمهات، شاركونا آراءكم في التعليقات أسفل هذه المقالة عن أفضل الطرائق لزيادة الدافعية لدى الأطفال.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة