سامى المرسى كيوان أغسطس 13, 2022, 12:25 م

تعلم فن العيش في الحياة

قد تمتلك موهبة لكنك لا تستطيع إثبات ذلك؛ لأن لا بصمة لك في المكان الذي تعمل فيه؛ لأن كل من يعمل في هذا المجال يتعايش مع الواقع فقط، شغله الشاغل كيف يزيد من المرتب الذي يحصل عليه.

اقرا ايضا ماذا تعرف عن عادات وتقاليد الشعب الفولاني؟

فن العيش فى العمل

من جانب جهة العمل، وإذا وجد أن جهة العمل دون أذن تسمع له فيتحايل على رؤسائه ويستغل المرؤوس تحت الترهيب حتى يمكن تعويض طموحه المنقوص.

سلاحه الشكوى المستمرة، من الظرف الاستثنائي الذي يعيش فيه، إنه لا يطيق صبرًا على هذا، على الرغم من أنه لا يعاني من الاستقرار المادي أو النفسي، وهو لا يعلم أنه يشتكي لمن هو مثله لكنه لا يحاول أن يقف حزينًا أو أن يبوح لأحد بمعاناته.

الشخص كثير الشكوى

في كثير من الأحيان أجد من يبالغ في الشكوى على الرغم من أنه يعيش في عالم من الرفاهية ومع ذلك لا يشعر، أنا بطبعي أمقت الشكوى؛ لأنها باب من أبواب الضعف الأخلاقي، والحسد لكل صاحب نعمة، يوجد صنف من البشر يصنع تعاسته بيديه، ويجيد ويتقن هذه الصناعة، بل يحاول نشرها في المجتمع، ويعتقد أنه المضطهد الوحيد، وأنه يستحق الكثير؛ لأنه متفان في العمل، وأن رئيسه مجرد شخص يصدر قرار النهي والأمر دون أن يضع يده في العمل.

تعلم فن الحياة

تنصح مثل هذه النوعية من البشر لكن نصيحتك تضيع لأنه يوجد حاجز بينها وبين العقول الجاحدة التي لا ترى إلا ما تفكر فيه هو الحق دون غيره، ربما يصدمك كقطار منطلق على قضبان الحماقة، ويخوض معركة مع البعض والنتيجة معروفة مسبقًا، معاناة جديدة تضاف على رصيده في خزينة المعاناة؛ لأنه أهدر طاقته في خلق عداء جديد حتى تحول إلى إنسان منبوذ، تمرس في حماقته وأجاد فن الحماقة وأصبح لا يشق له غبار فخسر كل شيء.

اقرايضا الذاكرة الفولاذية.. قصتي مع الذاكرة

بقلم سامى المرسى كيوان

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة

تدوينات

قصيدة "لجوء الوضوح".. شعر فصحى

يونيو 5, 2023, 10:47 ص - سيد علي عبد الرشيد