يُعدُّ أسلوب التعليم من خلال الغناء والموسيقى أسلوبًا رائعًا ومُحبَّبًا إلى القلوب، بل هو وسيلة لكسر الروتين والانتقال بالنص من التقليد إلى الإبداع، ومن الملل إلى المتعة، كما أن للغناء والموسيقى أثرهما البالغ على زيادة التركيز وتسهيل عملية الحفظ عند الطلاب، كما أن للمبادرة أثرها الواضح على زيادة ورفع مستوى التحفيز والانجذاب لدى الطلاب؛ لأنها تجمع بين التعلم والموهبة فيزداد الطالب شغفًا وحبًّا للتعلم.
اقرأ أيضاً العزف على أوتار العقل
تفاصيل مبادرة أغني فأتعلم
ومن هذا المنطلق أطرح بين أيديكم اليوم مبادرتي التي بعنوان (أُغني فأتعلم)، التي أهتم من خلالها بتلحين وغناء قصائد المنهاج، وإخراجها بصورة شيقة ومعبِّرة، وتأتي هذه المبادرة من وحي تجربتي المتواضعة في التعليم، وشعوري بمدى حاجة الطلاب للتجديد والإبداع.
وعلى الرغم من غرابة الفكرة في بدايتها، والعقبات التي واجهتني، فذلك لم يزدني إلا إصرارًا وعزمًا على إتمام هذا العمل بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لتقديم نموذج متميز من التعليم يحتذي به إخواني المعلمون.
وقد أجريت بحثًا إجرائيًّا لمعرفة أثر الغناء والموسيقى في تيسير عملية التعليم وإليكم ملخص البحث.
ملخص الدراسة
إن الغناء والموسيقى هما الوسيلة الأفضل لتيسير المادة التعليمية للطلبة؛ لأنهما يسهمان بصورة كبيرة وفعالة في رفع مستوى الطلبة تحصيليًّا وفنيًّا، ولقد هدفت هذه الدراسة لمعرفة دور الموسيقى والغناء في استنفار قدرات المتعلمين التي من شأنها تسريع وتنظيم العملية التعليمية، وتجلَّت أهمية بحثنا الحالي من خلال استخدام الموسيقى في تعزيز قدرات الطلبة في حفظ نصوص اللغة العربية.
ولتحقيق ذلك اعتمد الباحث تصميمًا تجريبيًّا، فقد بلغت عينة البحث (84) طالبًا اختيروا من طلبة السابع في مدرسة ذكور الرمال الإعدادية (أ) منطقة شرق غزة التعليمية، قُسِّموا إلى مجموعة تجريبية بواقع (40) طالبًا، ومجموعة ضابطة بواقع (44) طالبًا.
كما أجرى الباحث تكافؤًا بين مجموعتي البحث في المتغيرات التالية (المستوى العمري) فقد اختيرت المجموعتان من طلاب الصف السابع، وكذلك في المادة العلمية (النصوص الشعرية) التي دُرِّست للطلاب.
أما أداة البحث فقد أعدَّ الباحث مقياسًا للمتغير التابع (مهارة الحفظ) من خلال إعداد بطاقة ملاحظة نُفِّذت قبل التجربة وبعدها. وقد لوحظ تفوق طلبة المجموعة التجريبية التي درست مادة النصوص الشعرية باستخدام الموسيقى والغناء على المجموعة الضابطة التي درست مادة النصوص بالطريقة الاعتيادية في حفظ النصوص.
اقرأ أيضاً الموسيقي من التقدم إلى الانحدار
استنتاجات الباحثين حول التعلم بالموسيقي
وتوصل الباحث إلى عدة استنتاجات أهمها تأثير استخدام الموسيقى في زيادة التحصيل المعرفي وعملية التعلُّم، وتعزيز قدرات الطلبة في الحفظ، وتأثير الموسيقى في تحسين وتطوير الجانب الفني. وأوصى الباحث ببعض التوصيات أهمها:
1- ضرورة استخدام الغناء والموسيقى في تدريس نصوص اللغة العربية.
2- حض معلمي اللغة العربية ومعلماتها، وتشجيعهم على استخدام الغناء والموسيقى ومحاولة تلحين النصوص ولو بأبسط الوسائل.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.