تحرص منصّة جوّك على الاهتمام بأعمال الكاتبين، وحياتهم، وسيرهم الذّاتيّة، وكذلك مناسباتهم تقديراً منها وعرفاناً بدورهم المؤثّر في نهضة الأدب العربيّ المعاصر مثل عمر طاهر، وأحمد مراد.
اقرأ أيضاً لمحة حول رواية "صونيتشكا" للكاتبة لودميلا أوليتسكايا.. تعرف عليها الآن
نبذة عن حياة شيرين سامي
إن كنت ممّن يهوون التّجوّل بين طرقات معرض القاهرة الدّوليّ للكتاب على غير هدى ودون وجهة محدّدة، فإنّه سيعلق بذاكرتك بعض الأغلفة والعناوين المميّزة، منها بالتّأكيد كتاب "154 طريقة لقول أفتقدك" للكاتبة شيرين سامي، وقد حقّق كتابها نجاحاً لافتاً..
شيرين سامي كاتبة مصريّة، صاحبة تجربة شديدة البساطة والجمال، تحاول أن تنحاز فيها إلى من يشبهونها بالفعل، وأن تسبر أغوار النّفس البشرية لتصطاد ما يظنّ المرء أنّه مكنونٌ، ولا يعلمه أحد غيره..
- فاكرة أوّل قصّة كتبتيها؟ فاكرة عنوانها أو تفاصيلها؟
- كان في قصص الطّفولة اللّي هي عن حياتنا واحنا صغيرين، والبطل غالباً الأب أو الأم، لكنّ أوّل قصّة قصيرة حقيقيّة كتبتها كانت وأنا عندي 16 سنة، وكان في واحد بيحاول يكلمني، وأنا كنت بخجل أردّ عليه، فكتبت قصّة أعبّر بيها عن مشاعري اللّي كانت بريئة جداً، سمّيتها (زوروني كلّ سنة مرّة)، وعشان بحبّها أعدت كتابتها ونشرتها في أوّل مجموعة قصصيّة صدرت لي.
- ومين أكتر واحد فرق معاكي وإنتي صغيرة؟
- كنت بقرأ كتير لنجيب محفوظ من سن 14، واتأثّرت جدّاً بكتابته، وعلى مدى حياتي بعد كده اتأثّرت بناس كتير في ثقافات ومجالات مختلفة.
اقرأ أيضاً حصريًا.. فصل من رواية "خسوف" للكاتبة سارة ممدوح
رواية جنة للكاتبة شيرين سامي
- يا ترى إيه ظروف الرواية الجديدة؟ في حاجة ممكن تنزلك قريب؟
- الرواية الجديدة خلصتها من مدة، وهتنزل على المعرض بإذن الله، وهي رواية عن تجربة مهمة ومفيدة للنساء بذات في ما يخص اختياراتهم في الحياة، كتبتها بمداد من روحي، وبتمنّى صدقها يوصل للقارئ، وكمان خلصت رواية تانية للناشئة، وبحضّر لرواية جديدة حالياً.
- الظّروف اللّي بيعيشها الكاتب ممكن تأثر عليه وعلى طريقة كتابته وفي اختياراته كمان للمواضيع اللّي بيكتب فيها، إيه أهم حاجة عيشتيها وأثرت في طريقة كتابتك؟
- عشت فترة الشتات كنت مش لاقية نفسي، وعشت الضّعف اللّي كنت بقاومه، والقوة والطموح اللّي كانوا جوّايا، وأحلامي اللّي كانت دايما مسيطرة عليّ، كمان عشت القيود على المرأة بكل أنواعها، اتأثرت جداً بثورة 25 يناير، وبتجربتي الشخصية في التعرف إلى ذاتي، وده خلاني دايماً بحبّ أكتب عن الطريق اللّي الإنسان لازم يمشي فيه، والتجارب اللّي لازم يخوضها عشان يتحرر من الأفكار المجتمعية الغلط، والحياة اللّي مش بتناسبه ويلاقي مناطق نور وإبداع في حياته.
اقرأ أيضاً ملخص رواية ساق البامبو للكاتب سعود السنعوسي
كتاب 154 طريقة لقول أفتقدك للكاتبة شيرين سامي
- يا ترى بتدي الأولوية لموهبتك في الكتابة، ولا لمجال عملك الأساسي وهو الصيدلة؟
- بحاول طول الوقت أوازن، أغلب الوقت بياخده شغلي؛ لأني شخص ملتزم، وبيفضل يكون له ذمّة ماليّة، وبتيجي الكتابة زيّ ضيف عزيز، والحاجة اللّي بتحلي اليوم.
- ولا بتشتغلي الاتنين عادي؟ وهل في علاقة بين الكتابة والكيمياء؟
- لا مفيش علاقة، وإن كانت الدراسة العملية خلتني أفكر أكتر بشكل منظم في نقط ومنهج وخرائط طول الوقت.
- جربتي كتابة الفيكشن، وكتابة النن فيكشن، لقيتي نفسك فين أكتر؟
- أجمل حاجة بالنسبة لي كتابة الرواية، أمّا النّصوص الأدبيّة فهي جزء منّي، وأصدق ما كتبت.
- حضرتك كتبتي كذا رواية، بس أكيد في رواية معيّنة قريبة لقلبك من بينهم كلهم، يا ترى إيه الرواية دي؟
- يمكن قيد الفراشة؛ لأنها أوّل رواية، وكتبتها بشكل هادر، مكنتش عايزة أوقف، وكان عندي فيض من المشاعر دون أيّ حسابات، كانت شبه كل البدايات الجميلة.
الكاتبة شيرين سامي وآخر رواياتها من ذاق عرف
- لو شيرين سامي مش هتكون كاتبة أو صيدلانية كانت ممكن تبقى ايه؟
- أعتقد كان ممكن أبقى ناقدة؛ لأنّ عندي ذائقة صعبة الإرضاء، وببحث عن الجمال في كل فنّ والكتابة بالذات، ومتهيأ لي كنت هبقى عازفة بيانو؛ لأنّي بحبه، وعندي مبادئ في العزف.
- في اليوم العالمي للمرأة، هل شايفة إن فيه حاجة اسمها كتابة نسائية؟ ويا ترى ليه بعض الكاتبات عندهن حساسية من المصطلح ده؟
- أنا كمان عندي حساسية من المصطلح ده (وهي تبتسم) بشوف إن الكتابة هي فعل إبداعيّ إنسانيّ بالأساس، ممكن تصنيفه فيما يخص نوع الأدب، رعب أو اجتماعيّ أو بوليسيّ مثلاً، لكن من المضحك تصنيفه طبقاً للجنس، أو على سبيل إنه الكتابة عن المرأة، لأنّ جنس بطل العمل كمان مش عامل لتصنيفه.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.