الشاي الأسود هو نوع من الشاي الذي يُنتج من نبات الكاميليا سينينسيس الذي يخضع للأكسدة، ما يعرض الخلايا إلى الأكسجين، وينتج عنه بذلك لون ذهبي محمر وداكن، إضافة إلى كمية معتدلة من الكافيين؛ أي نصف الموجودة في القهوة، وهذا ما يجعل مذاقه فريدًا كونه أكثر أنواع الشاي الأربعة استهلاكًا في العالم.
أصل الشاي الأسود
معروف عن الصين بأنها مسقط رأس الشاي الأسود، ويعتقد أنه اكتُشف عندما بدأ الصينيون بتخمير أوراق الشاي من أجل إطالة عمر تخزين الشاي. أنتج التخمير نسخة مؤكسدة داكنة من الأوراق التي أصبحت تعرف باسم "الشاي الأسود".
لكن يعود الفضل إلى البريطانيين في إشاعته وإيصاله إلى العالم؛ فعند دخوله أوروبا في القرن الثامن عشر كان يُنظَر إليه على أنه مجرد مشروب غريب ومُر تتحمله الطبقة الأرستقراطية، ثم زُرع بعد ذلك في جميع أنحاء القارة، ما أدى إلى انخفاض أسعاره.
إنتاج الشاي الأسود
تُعدُّ الصين المنتج الرئيس للشاي الأسود في العالم إذ تعود أصوله إلى قرون خلت، ويميل الشاي الصيني الأسود إلى أن يكون أكثر اعتدالًا، ويفضل شربه دون حليب أو سكر إذ يعطي مذاقًا رائعًا، ويشمل أنواعًا عدة مثل Kemun وGolden Yunnan وLapsang Souchong.
بينما في الهند، ثاني منتج رئيسي في العالم، يزرع بكثرة في منطقتي آسام ودارجيلنغ من صنف كاميليا سينينسيس أساميكا. وغالبًا ما يُقدَّم في الإفطار الأيرلندي والإنجليزي، ولمن يهتم أكثر بالشاي الهندي، فإن من أفضل الأنواع التي يُنصح بها هو Star of India، وهو مزيج بين آسام ودارجيلنغ.
إضافة إلى دول أخرى تنتج الشاي الأسود بطرق مختلفة، وهي اليابان وكينيا ونيبال وفيتنام وسريلانكا.
اقرأ أيضاً حمية الشاي الأخضر.. طريقة جديدة لإنقاص الوزن
فوائده الصحية
- يعزز صحة القلب، إذ تُشير الدراسات إلى أن شرب كوب واحد يوميًا يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، كما تقل خطورة الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.
- يحسن التركيز؛ فعلى عكس الأنواع الأخرى يحتوي الشاي الأسود على نسبة معتدلة من الكافيين مع وجود الثيانين، ما يساعد على التركيز أكثر.
- يخفض مستويات السكر في الدم لا سيما لدى البالغين والمصابين بالسكري عند شرب كوب بعد كل وجبة.
- أشارت دراسات إلى أن الشاي الأسود يقي من سرطان الخلايا الحرشفية بالجلد، إضافة إلى سرطان الفم وسرطان الثدي.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.