تشكِّل الأمراض الجنسية مشكلة صحية عالمية، وتعرِّض الأفراد لكثير من المخاطر الصحية والاجتماعية. وتتفاوت درجة خطورة تلك الأمراض بصورة كبيرة، إذ يكون بعضها بسيطًا وسهل العلاج، في حين يكون بعضها الآخر خطيرًا ويشكل خطرًا حقيقيًّا على الصحة العامة.
وتزداد أعداد المصابين بهذه الأمراض باستمرار في جميع أنحاء العالم، وهو ما يجعل الوقاية منها والعلاج الفوري ضروريًّا.
اقرأ أيضاً النصائح والإرشادات المهمة للوقاية من الأمراض الجنسية
فهم الأمراض الجنسية.. التعريف والأسباب
ما هي الأمراض الجنسية؟
الأمراض الجنسية هي عدوى تنتقل بصورة رئيسة خلال الأنشطة الجنسية، سواء أكان ذلك عن طريق الجنس الفموي أم عن طريق الجنس التناسلي، وتسببها بكتيريا، فيروسات أو فطريات. تتضمن الأمراض الجنسية الشائعة السيلان، الزهري، الكلاميديا، الفيروس الورمي البشري، الهربس الجنسي وفطريات العدسات.
أسباب الإصابة بالأمراض الجنسية
تأتي الإصابة بالأمراض الجنسية بسبب الاتصال المباشر بالبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات المسببة للعدوى أثناء الجنس أو اللمس الجنسي، وقد تحدث الإصابة بعد تبادل المناشف الملوثة أو استخدام أدوات الحلاقة المشتركة. يمكن الوقاية من الإصابة بالأمراض الجنسية عن طريق استخدام واقيات الذكرية وتجنب العلاقات الجنسية غير المحمية.
اقرأ أيضاً الإجراءات الوقائية المهمة للعدوى الجنسية.. تعرف عليها الآن
الإحصائيات الحديثة عن الأمراض الجنسية في العالم
معدلات الإصابة بالأمراض الجنسية في العالم
تُعد الأمراض الجنسية من المشكلات الصحية الشائعة في العالم، فقد شُخِّصت نحو 357 مليون حالة جديدة من الأمراض الجنسية المنقولة جنسيًّا في عام 2016، بزيادة بنسبة 22% عن عام 2012.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الجنسية
تشير الإحصائيات إلى أن الفئات الشابة والمثليين والمتحولين جنسيًّا والأشخاص الذين يمارسون الجنس غير المحمي يتعرضون بصورة أكبر للإصابة بالأمراض الجنسية، ويمكن للنساء الحوامل أن ينقلن العدوى إلى مواليدهن.
اقرأ أيضاً ضعف الانتصاب.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
كيف تتفادى الإصابة بالأمراض الجنسية؟
الوسائل الفعالة لتجنب الإصابة بالأمراض الجنسية
تُعد وسائل الوقاية من الأمراض الجنسية أفضل وسيلة لتجنب الإصابة بها، وتشمل استخدام الواقيات الذكرية خلال العلاقات الجنسية وتجنب العلاقات الجنسية غير المحمية. كما ينبغي على الأشخاص الذين يشتبهون بإصابتهم بالأمراض الجنسية الاتصال بمقدمي الرعاية الصحية لتشخيص العدوى وتناول العلاج اللازم لعلاجها.
أهمية التشخيص المبكر وكيفية الكشف عن الأمراض الجنسية
تتطلب الأمراض الجنسية التشخيص المبكر لمنع تفاقم العدوى وارتفاع تكاليف العلاج، ويمكن التشخيص من خلال إجراء الفحوصات المخبرية أو الفحوص الطبية الشاملة. وتكون الفحوص المخبرية عادة مجانية ومتاحة من قبل المراكز الصحية والمنظمات الخيرية المفتوحة للجميع.
العلاج والأدوية المتاحة لمعالجة الأمراض الجنسية
أهمية العلاج الفوري للأمراض الجنسية
تتطلب الأمراض الجنسية علاجًا فوريًّا لمنع تفاقم العدوى وخطورتها على الصحة، وقد يشمل العلاج استخدام الأدوية المضادة للبكتيريا.
وللحفاظ على صحة الجهاز التناسلي وتجنب الإصابة بالأمراض الجنسية، يجب اتباع بعض النصائح المهمة والبسيطة، مثل:
- استخدام وسائل الوقاية الجنسية، مثل الواقي الذكري، في كل ممارسة جنسية.
- الحفاظ على نظافة جيدة للجهاز التناسلي، والاستحمام بانتظام.
- تفادي ممارسة الجنس الشرجي والجنس الفموي مع الشريك غير المعروف.
- التثقيف الجنسي والتحدث بصراحة وصدق مع الشريك الجنسي، والتأكد من صحة وسلامة الشريك.
اقرأ أيضاً التعرف على التحديات الجنسية وإيجاد الحلول المناسب
أسباب الإصابة بالأمراض الجنسية
يُعد الجنس غير الآمن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض الجنسية، فالجنس دون استخدام وسائل الوقاية يعرض الشخص للإصابة بكثير من الأمراض الجنسية، بما في ذلك:
- الزهري.
- التهاب المهبل والمثانة.
- التهاب الكبد الوبائي.
- السيلان.
- فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
علامات الإصابة بالأمراض الجنسية:
تختلف علامات الإصابة بالأمراض الجنسية حسب نوع الأمراض، ومنها:
- ظهور طفح جلدي أو قرحة على الأعضاء التناسلية.
- الشعور بالحكة والتهيج في المناطق التناسلية.
- ألم في البطن والحوض.
- الإفرازات غير الطبيعية من الأعضاء التناسلية.
- دم في البول أو الإفرازات الجنسية.
التشخيص والعلاج:
عند الاشتباه بالإصابة بأيٍّ من الأمراض الجنسية، يجب الذهاب إلى الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة بدقة. ويختلف علاج الأمراض الجنسية حسب نوع الأمراض، ولكنه يشمل عادة استخدام الأدوية المناسبة واتباع الإرشادات اللازمة للوقاية من الإصابة مرة أخرى وحماية الشريك الجنسي.
يجب على الأفراد أن يأخذوا الموضوع على محمل الجد وأخذ الإجراءات اللازمة للوقاية من الأمراض الجنسية. ويمكن تجنب الإصابة بهذه الأمراض من خلال اتباع الإرشادات الوقائية الصحيحة والكشف المبكر عن أي أعراض قد تظهر. وفي حالة الإصابة، يجب اللجوء إلى العلاج الفوري، والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج لتجنب الإصابة مرة أخرى.
أسئلة شائعة عن الأمراض الجنسية
هل كل الأمراض الجنسية يمكن الكشف عنها بسهولة؟
نعم، ولكن يعتمد ذلك على نوع الأمراض الجنسية. يمكن الكشف عن بعض الأمراض مثل الإيدز والسيلان والكلاميديا بسهولة من خلال الفحوصات المختبرية المناسبة. بينما يمكن أن تكون بعض الأمراض الجنسية الأخرى مثل الهربس الجنسي صعبة الكشف.
هل يمكن علاج جميع الأمراض الجنسية؟
نعم، يمكن علاج معظم الأمراض الجنسية بعد الكشف المبكر والعلاج الفوري. ومع ذلك، لا يمكن علاج بعض الأمراض الجنسية الخطيرة تمامًا، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، ولكن يمكن تحسين جودة حياة المصابين بها من خلال العلاج المناسب.
كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بالأمراض الجنسية؟
يمكن تقليل خطر الإصابة بالأمراض الجنسية عن طريق استخدام وسائل الوقاية الصحية مثل الواقيات الذكرية، والابتعاد عن العلاقات الجنسية العشوائية، وتجنب مشاركة الأدوات الجراحية والإبر الملوثة. كما يُستحسن إجراء الكشوفات الطبية الدورية للكشف عن الأمراض الجنسية والعلاج المبكر.
هل يمكن الإصابة بالأمراض الجنسية نفسها أكثر من مرة؟
نعم، يمكن الإصابة بالأمراض الجنسية نفسها أكثر من مرة إذا لم تُعالج وتُتجنب العوامل المسببة لها.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.