تعرف على الأوبئة والكوارث الطبيعية الموجودة في الأرض

منذ بداية القرن الواحد والعشرين وخلال عقدين من الزمن ونظرًا لتطور وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي أصبح العالم قرية صغيرة، وأصبحت صناعة الإعلام المرئي رائجة سواء من قبل الدول  والمؤسسات أم الأفراد.

اقرأ أيضاً تغير حالة المناخ وتأثيره القادم.. العالم في خطر

الكوارث الطبيعية وتغير المناخ

في وقت يجب أن يتحد العالم ضد الفقر والجهل والمرض ويضاف إليهم الخطر الرابع ألا وهو تغير المناخ، ودخلت بعض الدول في حروب معلنة وخفية لأسباب أراها قديمة لا تصلح لذلك العصر فالحدود بين الدول سوف تتلاشى في يوم من الأيام.

إذ إن أي دولة تستطيع أن ترى ما بداخل الدولة الأخرى بالوسائل الحديثة، والموارد التي تبحث عنها الدول تتكامل جميعها في الكرة الأرضية فإذا كان هناك نقص فهنا زيادة.

أمام الكوارث الطبيعية يستوي الشرق والغرب الكل يكون فيها ضعيفًا أمام غضب الطبيعة، وقد يكون للإنسان سبب فيها بسبب زيادة حرارة الأرض التي تؤدي إلى زيادة التصحر.

ولقد زادت حرارة الأرض بسبب زيادة انبعاث غازات الدفيئة مثل كلوروفلوروكربون وغاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان، تلك الغازات تجعل الكرة الأرضية مثل الصوبة الزجاجية، وهو ما يسمى الاحتباس الحراري، ومما يزيد من الاحتباس الحراري بعض الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات التي تقضي على انبعاث غاز الأكسجين.

وتزيد من تواجد غاز ثاني اكسيد الكربون مما يؤدي إلى زيادة متوقعة في حرارة الأرض في هذا القرن من درجتين إلى إحدى عشر درجة مما ينذر بكوارث بيئية مثل: ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي يؤدي ذلك إلى ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات واختفاء جزر ومدن ساحلية كثيرة حول العالم.

اقرأ أيضاً هل الكوارث الطبيعية تؤثر على السياحة في نيوزيلندا؟

عقد الأوبئة والثورات

مع بداية العقد الثالث من القرن الواحد العشرين ظهر وباء اسمه (فيروس كورونا)، ولا أحد يعرف حتى الآن إذا كان ذلك الوباء مصنوعًا في المعامل البيولوجية ضمن تجربة لحروب بيولوجية أم أنه عدوى انتقلت إلى الإنسان من الحيوان وسواء كان ذلك أو تلك فالأمر له نتيجة واحدة فالبشرية تواجه عدوًا شرسًا يهدد الإنسانية.

ومع ظهور أجيال جديدة وأفكار حديثة كثورة وسائل التواصل الاجتماعي تعامل معها جيل يتصف بالسرعة والمرونة وعدم الجمود فكان الصادم مع جيل عتيق قديم يفكر بطريقة عقيمة فكانت الثورات التي ظهرت في دول شرق أوسطية عدة.

وما زال أثرها باقيًا إلى اليوم، وعدم وجود نتائج مباشرة للثورات تدعو لحدوث تغير في تلك المجتمعات لا يعيب تلك الثورات صاحبة الأهداف النبيلة ولكن النتائج لم تكن على قدر الطموح.

اقرأ أيضاً من وحي العواصف والأعاصير والكوارث

هل التاريخ يعيد نفسه؟

إذا رجعنا مئة عام للوراء سنرى أن هناك ثورات وأوبئة تميز بها العقد الثالث من القرن العشرين فالإنفلونزا الإسبانية ونهاية الحرب العالمية الأولى وثورات التحرر من الاستعمار في أقطار الشرق الأوسط ميزت العقد الثالث من القرن العشرين وكان التاريخ يعيد نفسه.

وفي الواقع إنني لا أعترف بأن التاريخ يعيد نفسه ولكني أرى أن طريقة تفكير الناس تكاد تكون متشابهة على مر الأزمنة إلا إذا ظهر بينهم مصلحين يقدمون العقل والعقلانية في التفكير على بروز القوة الغاشمة.

ويقدمون الإنصاف على الظلم، ويرون أن الإنسانية ترقى على العصبية والعنصرية، وهؤلاء المصلحين قليل ما نراهم وخصوصًا على مستوى العالم، وإذا وجدوا تُخمد أصواتهم سواء بالإهمال أم بغيره.

كيفية النجاة من  الأوبئة

لا يوجد إلا سبيل واحد للنجاة من الأوبئة وآثارها، وذلك السبيل لا يعد بعيد المنال فالتعاون بين دول العالم هو السبيل الأوحد للقضاء على الأوبئة، ومحاولة العودة للطبيعة، حتى إن مؤتمرات المناخ أصبحت قرارتها حبرًا على ورق، وذلك لأن القوى المؤثرة في العالم لا ترى إلا مصالحها فقط دون الآخرين.

وهذا ليس اتهام لقوى العالم المؤثرة فيه ولكن ذلك أمر واقع يراه المنصف، فالكل مهدد الآن بفعل تغير المناخ، وبفعل ظهور أوبئة شرسة لم تكن موجودة من قبل، فسبب الحروب وسبب الأوبئة وسبب فشل الثورات هو الإنسان نفسه الذي لا يستمع لصوت الحكمة والعقل الذي فيه الدواء من علل موجودة على مر التاريخ.

Mostafa Mahfouz Rashwan بكالوريوس علوم قسم كيمياء جامعة أسيوط أهوى الكتابة

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

مقالات ذات صلة
نوفمبر 27, 2023, 4:54 م - محمد ايمن عجوة
نوفمبر 20, 2023, 3:47 م - جوَّك صحة
نوفمبر 18, 2023, 10:27 ص - محمد ايمن عجوة
نوفمبر 17, 2023, 7:16 م - إسلام عبد الكريم السنوسي
نوفمبر 14, 2023, 8:15 م - محمد نحمد الله المناضل
نوفمبر 6, 2023, 1:59 م - عمرو رمضان محمد
أكتوبر 28, 2023, 4:23 م - رانيا رياض مشوح
أكتوبر 24, 2023, 6:22 م - التجاني حمد احمد محمد
أكتوبر 19, 2023, 12:10 م - سولى عربي
أكتوبر 17, 2023, 7:35 م - حبيبه محمد صابر
أكتوبر 15, 2023, 7:45 م - سيرين ركاش
أكتوبر 10, 2023, 8:05 ص - طارق السيد متولى
أكتوبر 9, 2023, 8:04 ص - عبدالحليم ماهاما دادولا عيدالرحمن
أكتوبر 7, 2023, 6:35 م - حسين أحمد علي محمد
أكتوبر 3, 2023, 12:29 م - ياسمين محمد عبد المقصود
أكتوبر 2, 2023, 6:43 م - فراس مالك سلوم
أكتوبر 2, 2023, 11:16 ص - محمد إسماعيل الحلواني
سبتمبر 28, 2023, 10:25 ص - الحسين أمرير
سبتمبر 27, 2023, 12:38 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
سبتمبر 23, 2023, 1:28 م - علاء الدين حاتم
سبتمبر 21, 2023, 5:49 م - جمال كتيل
سبتمبر 18, 2023, 11:23 ص - منة الله صبرة القاسمي
سبتمبر 6, 2023, 12:35 م - ريان عبدالاله سليمان
سبتمبر 6, 2023, 5:19 ص - محمود سلامه الهايشه
أغسطس 31, 2023, 8:21 م - ميساء محمد ديب وهبة
أغسطس 31, 2023, 3:19 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
أغسطس 30, 2023, 7:04 م - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 28, 2023, 11:54 ص - دينا محمود احمد الحامد
أغسطس 26, 2023, 3:36 م - يونس العروي
أغسطس 22, 2023, 7:42 م - سعيد إبراهيم محمد
أغسطس 21, 2023, 7:21 م - آسيا نذير القصير
أغسطس 20, 2023, 5:40 م - بومالة مليسا
أغسطس 16, 2023, 2:39 م - عبدالرحمن أحمد عبدربه الصغير
أغسطس 15, 2023, 2:30 م - مصطفى محفوظ محمد رشوان
أغسطس 15, 2023, 9:51 ص - دعاء صادق
أغسطس 14, 2023, 5:10 م - اسامه غندور جريس منصور
أغسطس 7, 2023, 7:25 م - محمد أمين العجيلي
أغسطس 7, 2023, 2:58 م - احمد شمس الدين احمد ابراهيم
أغسطس 6, 2023, 8:28 م - رانيا رياض مشوح
أغسطس 6, 2023, 6:37 م - الدكتورة فتيحة الشرع
أغسطس 5, 2023, 2:48 م - جود معاذ الرفاعي
أغسطس 2, 2023, 4:08 م - رانيا رياض مشوح
أغسطس 2, 2023, 2:46 م - محمد أمين العجيلي
أغسطس 2, 2023, 2:36 م - اسامه غندور جريس منصور
يوليو 29, 2023, 7:43 م - جمال عبدالرحمن قائد فرحان
يوليو 29, 2023, 9:36 ص - محمد أمين العجيلي
نبذة عن الكاتب

Mostafa Mahfouz Rashwan بكالوريوس علوم قسم كيمياء جامعة أسيوط أهوى الكتابة