تعرف على أهمية الألعاب في حياة طفلك

كثير من الآباء والأمهات يشترون لأطفالهم ألعابًا، لكن قليلًا منهم يدركون أهميتها في تطور أطفالهم من جميع الجوانب.

في هذه المقالة سوف نسلط الضوء على أهمية الألعاب المختلفة للطفل من جميع جوانب شخصيته.

اقرأ أيضًا ماذا يتعلم الطفل باللعب؟

ليست للترفيه وحسب

قبل عقدين أو ثلاثة من الزمن، كنا صغارًا نلعب "نط الحبل" و"استغماية " و"الحصان" وغيرها من الألعاب مع الإخوة والأصدقاء، لم تكن هذه الألعاب فقط مجرد وسيلة للترفيه والتسلية.

لكننا وبعد أن ننتهي منها نشعر بالتعب الشديد، لقد استنفدت طاقتنا، حتى إننا نرغب في الذهاب إلى السرير والنوم بعمق.

لذلك تعد الألعاب جزءًا أساسيًّا من حياة الأطفال، في نموهم وتطورهم، ومهارات متعددة، وتطوير القدرات العقلية والاجتماعية، فضلًا عن كونها وسيلة للتعبير عن الذات.

اقرأ أيضًا تعرَّف على أهمية اللعب لطفل التوحد

التطور البدني والتركيز البصري

يسهم اللعب بالألعاب في تعزيز النشاط البدني لدى الأطفال، وتطوير لياقتهم البدنية ومن ثم صحتهم العامة.

فالطفل يقفز، يجري، يتسلق، يمارس كثيرًا من الأنشطة التي تساعد في بناء قوة العضلات، وتحسين التوازن والتنسيق لديه.

لعبة مثل "نط الحبل" أو "القطار الكهربائي" أو "كرة المضرب" وغيرها، كل هذه الألعاب تدرب الطفل على التركيز البصري وإنشاء علاقة بالشيء الذي يركز بصره عليه.

وما انتشار أمراض العصر الحالي، من اضطرابات التواصل الاجتماعي، وطيف التوحد، وتأخر النطق والكلام وغيرها، إلا عندما تخلف أطفالنا عن ممارسة مثل هذه الألعاب، واكتفوا بالجلوس أمام الشاشات بالساعات دون تعلم مهارة، أو اكتساب لغة، أو بناء علاقة بالآخرين.

حتى الألعاب الرياضية الجماعية مثل كرة القدم أو السلة أو اليد، تنمي روح العمل الجماعي، وتعزز قيمة التعاون لدى الطفل، وتطور لديهم روح المنافسة الشريفة، والحفاظ على الخصم.

اقرأ أيضًا اللعب وأهميته في حياة الأبناء

تحفيز الإبداع واستثارة التفكير

تحفيز الإبداع واستثارة التفكير من بين الفوائد الكثيرة للألعاب، خاصة تلك التي تتطلب التفكير، مثل الألغاز والألعاب اللوحية، التي تحسن التفكير النقدي وحل المشكلات.

ألعاب أخرى مثل الصلصال وصنع الأشياء تعزز خيال الطفل، وتمكِّن الأطفال من التعبير عن أفكارهم بطريقة إبداعية؛ ما يعزز ثقتهم بأنفسهم.

اقرأ أيضًا متى يكون اللعب سلبياً؟

فوائد اللعب الجماعي

تعدُّ الألعاب وسيلة فعالة لتعليم الأطفال مهارات اجتماعية مهمة. باللعب مع الأقران، يتعلم الأطفال كيفية التواصل، التفاوض، وحل النزاعات بالأساليب الودية.

يتيح اللعب الجماعي أيضًا للأطفال فرصة التعرف على مفاهيم وقيم مثل المشاركة والاحترام والتعاون التي تُسهم في تعزيز قدرته مستقبلًا على بناء علاقات اجتماعية بالآخرين.

الألعاب كذلك وسيلة فعالة لتعزيز الصحة النفسية والعاطفية للطفل والتخلص من الضغوط النفسية بالتنفيس عن مشاعره والتعبير عنها، ما يمنحهم فرصة أكبر للتخلص من مشاعرهم السلبية.

بالألعاب يتعلم الطفل تطوير المهارات الحياتية الأساسية التي يحتاج إليها في تعاملاته اليومية، مثل التنظيم، التخطيط، إدارة الوقت وغيرها من المهارات الحياتية.

بيئة اللعب تسمح للأطفال بالتعلم من الأخطاء، والأخطاء جزء من التعلم، للأسف كثير من الآباء والأمهات لا يسمحون لأطفالهم بالخطأ، وإن حدث يعاقبونهم أشد العقاب.

في حين أن الحياة تجارب، منها ناجحة وأخرى فاشلة، ودور الوالدين هنا تعليم الطفل التعلم من الأخطاء، والاستفادة من الدروس التي تعرض لها في مواقف سابقة وليس منع الخطأ.

اقرأ أيضًا اللعب وأهميته في حياة الطفل

كيف يلعب الطفل العبقري؟

العبقري الصغير يحتاج من الأبوين معاملة مختلفة، كثيرًا ما نرى هذه النوعية من الأبناء في بيوتنا، يلعب بالأوراق والكرتون، علب البلاستيك، علب البيض، بكر الخيط، مشابك الغسيل، وغيرها ويشكِّل منها أشكالًا ومجسمات لحيوانات، وسائل مواصلات، أشجار وغيرها.

حتى إنه يمكنك ملاحظة أن الحياة تتدفق من هذه الأشياء، فهذه السيارة يمكنها القفز من فوق الجسر (مسطرة فوق أحذية مثلًا)، أو تقع في المحيط (وعاء مُمتلِئ بالمياه).

أن تسمح لطفلك بأن يقوم بهذه الأشياء، فهذا يعني أنك تفسح المجال أمام قدراته الإبداعية وخياله الخصب أن ينمو، بل يفكر كيف يبتكر قواعد جديدة للعب.

ختامًا، يمكن للآباء والأمهات توفير بيئة ملهمة للطفل يمارس فيها ألعابه المفضلة، وتشجيعهم على استكشاف أنواع مختلفة من الألعاب لضمان تطوير مهاراتهم على نحو متوازن.

ليس هذا فحسب، فالأبوان الجيدان، هما من يشاركان طفلهما ألعابه، ينزلان لمستوى تفكيره، فهذا من شأنه أن يحسِّن التواصل بينهما، ويساعدان في تطوير مهارات العبقري الصغير.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة