تعرف على أفضل طريقة لتحسن طفل طيف التوحد

تشتكي كثير من أمهات أطفال طيف التوحد من بطء تحسُّن طفلها أو عدم تحسُّنه على النحو المطلوب، على الرغم من التزامها بالجلسات المقررة بمركز التأهيل.

ترى، ما السر وراء ذلك؟ وأين المشكلة تحديدًا؟ هذا ما سوف نتحدث عنه في السطور التالية؛ نظرًا لأهمية هذه المعلومة التي تُعدُّ الأساس في تأهيل طفل طيف التوحد.

اقرأ أيضاً أطعمة ومشروبات وفيتامينات لتقوية الأعصاب

هل يتدرب طفلك جيدًا في البيت؟

يعتقد كثير من أولياء أمور أطفال طيف التوحد أن مركز التأهيل هو المسؤول الأول عن تأهيل طفلهم، وأن دورهم مقارنة بما يقوم به الأخصائيون داخل المركز أقل أهمية، وللأسف هذا اعتقاد خاطئ؛ لأن 90% من نجاح تأهيل طفل طيف التوحد يتوقف على كم التدريب الذي تقوم به الأم تحديدًا داخل البيت.

هذا يعني أنه يتعيَّن على أمهات أطفال طيف التوحد إدراك حقيقة أن تدريب طفلها يجب أن يكون أسلوبًا ونظام حياة، لا يتوقف عند حد معين، منذ لحظة استيقاظه وحتى نومه في المساء.

بدون هذا الإدراك والتدريب من أمهات أطفال طيف التوحد، لا يمكن الحصول على النتيجة المطلوبة أو التي تتمناها كل أم مع طفلها، وهي أن يصبح طفلها مثل باقي الأطفال العاديين، أو على الأقل تقل الفجوة بينه وبين أقرانه العاديين.

اقرأ أيضاً اليوم العالمي للتوحد، أسباب طيف التوحد تشخيصه وعلاجه

أهم معلومة لأمهات أطفال طيف التوحد

المعلومة المهمة لأطفال طيف التوحد تتلخص في أهمية التدريب المستمر داخل البيت وخارجه، فلا تترك الطفل يجلس بمفرده، بل تشغل وقته دائمًا ولا تتركه لحالة التوحد التي يفضلها، وهو ما يبدو في مقاومته الشديدة لمحاولات الخروج من هذه الحالة إلى حياتنا العادية.

هذه النوعية من الأمهات تكتفي بالجلسة التي يأخذها طفلها مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع بمركز التأهيل، وعند عودته إلى البيت تتركه يفعل ما يحلو له: يلعب بمفرده، يجلس أمام الشاشات، لا ينفذ تعليمات، لا يتواصل بصريًا مع أفراد الأسرة.. إلخ.

القصة باختصار تتلخص بأننا نرغب في أن يتعامل طفل طيف التوحد مثل الأطفال العاديين، وهذا يتطلب من الأمهات تدريبه طوال اليوم، تأخذه معها أينما ذهبت ولا تتركه بمفرده.

الأمهات اللاتي يكتفين بتدريب الطفل مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًّا ولا يدربنه في البيت، تمامًا كالمرأة التي تريد إنقاص وزنها، فتعمل رجيم، لكنه رجيم صباحي تمتنع فيه عن تناول الطعام، وفي المساء تأكل ما يحلو لها مما لذ وطاب، فهل يجدي هذا الرجيم في إنقاص وزنها؟!

بالتأكيد لا، وهكذا أطفال طيف التوحد، لا يمكننا الاكتفاء بالتدريب في الجلسات الفردية بالمركز حتى وإن كانت بشكل يومي؛ إذ لا بد من التدريبات داخل البيت، التي تعد الأساس الذي يجب أن نبني عليه إذا أردنا تحسنًا ملحوظًا في حالة الطفل، وهو ما يفرق بين طفل وآخر.

خلاصة القول... تكرار الكلام والتواصل البصري مع طفل طيف التوحد، إغراقه بالأوامر والتعليمات، إشغال وقته باستمرار، كل ذلك من شأنه أن يزيد من تحسنه بشكل ملحوظ وفي وقت معقول.

وأنتم أعزائي القراء من الآباء والأمهات، شاركونا آراءكم في التعليقات أسفل هذه المقالة، حول أهمية التدريب داخل البيت لأطفال طيف التوحد، والصعوبات التي تواجه الأمهات.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة