يلجأ كثيرون لممارسة تمارين الجيمانيزيوم وخصوصًا حمل الأثقال، رغبةً منهم في تحقيق عديد من الفوائد، مثل: الحصول على جسد جميل متناسق، وعضلات ممشوقة، وتقوية الجهاز العضلي، بما يتيحُ لهم مزيدًا من القدرة على بذل الأنشطة المختلفة.
اقرأ أيضاً أهمية الرياضة اليومية في حياتنا وتأثيرها الصحي على حياتنا
رياضة حمل الأثقال
ودعم الجهاز المناعي، وتقوية الجهاز العظمي والهيكلي، وعديدًا من الفوائد الأخرى التي سنتطرق لذكر بعضها لاحقًا، ومن ثم فإن رياضة حمل الأثقال تحظى بشعبية عريضة.
لا سيما في أوساط الشباب والمراهقين، بل وبعض كبار السن أيضًا، ولكن المشكلة أنه على الرغم من المزايا العدّة لحمل الأثقال، إلا أنها لا تخلو من عديد من الأضرار.
وسنذكر طرفًا منها في هذا المقال، والهدف من هذا أن هذه الأضرار يمكن تفاديها، من خلال ممارسة هذه التمارين بالطريقة الصحيحة، وتحت إشراف مدرب مختص.
اقرأ أيضاً رياضة الجري وكيف تساعد على اللياقة البدنية
أضرار حمل الأثقال
1- أضرار ناجمة عن الأوزان الثقيلة:
لا سيما عندما يكون الشخص مبتدئًا، ثم يدخل في هذا المجال دفعة واحدة ودون تريث وتؤدة، فإن هذا الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأضرار التالية:
تمزق الأوتار العضلية والأربطة.
زيادة الأحمال على العمود الفقري قد يؤدي إلى الانزلاق الغضروفي.
أضرار على العظام.
حدوث الفتق (وهو بروز أحد الأحشاء الداخلية من البطن نتيجة ضعف العضلات المحيطة بها، أو زيادة ضغط البطن نتيجة الأحمال الزائدة).
زيادة فرصة الإصابة بخشونة المفاصل، نتيجة الحمل الزائد ونتيجة الإكثار من تحريك المفاصل، ما يؤدي إلى مزيد من الاحتكاك والحمولة على الغضاريف.
تمزق في شرايين القلب، كما أنه عندما تكون الأحمال أكثر من قدرة القلب على المقاومة، فإن الدم الواصل للقلب لا يكفي لإمداده بالتغذية الكافية له، ومن ثم قد تحدث الذبحة الصدرية، أو تخثر القلب، الذي قد يؤدي في النهاية إلى الموت!
٢، أضرار ناجمة عن الاستخدام الخاطئ للأوزان:
وهذه الأضرار تشبه النوع السابق، ولكنها تنتج عن أحد الأمور التالية:
وضعية الجسد الخاطئة أثناء ممارسة التمرين.
سقوط بعض الأوزان على الشخص الممارس للتمارين.
عدم معرفة طريقة عمل الجهاز، وكيفية أداء التمرين بطريقة صحيحة.
عدم وجود المشرف أو المدرب الرياضي.
التسرع بحمل أوزان ثقيلة دون جاهزية لذلك.
التحمس السريع، ما يؤدي للرغبة في الوصول إلى أقصى وزن في أقل وقت.
اقرأ أيضاً تعرف على أفضل التمارين الرياضية لخسارة الوزن
تابع أضرار حمل الأثقال
3- أضرار ناجمة عن عدم الإحماء
تمارين الإحماء أو التسخين، وتمارين التمديد من الأمور الأساسية التي تجب مراعاتها عند ممارسة رفع الأثقال، وهي تمثل التمارين البسيطة التي تسبق رفع الأثقال وتهدف إلى تهيئة الجسد والعضلات للتمارين القوية.
ومن ثم فإن عدم ممارسة تمارين الإحماء يعد السبب الأشهر في الإصابة التي يتعرض لها ممارسو تمارين حمل الأثقال.
إن عدم ممارسة الإحماء قبل بدء التمارين قد يؤدي إلى إصابات بالغة، نتيجة لكون الحركات المباغتة قد تكون خارج نطاق الحركة التي يستطيعها المفصل، ما قد يؤدي على سبيل المثال لإصابات شديدة في مفصل الكتف أو غيره من المفاصل.
4- أضرار ناجمة عن عدم الراحة
طبيعي أن العضلةَ تحتاج إلى قسط كافٍ من الراحة بعد التمرين، يتراوح هذا الوقت ما بين يوم إلى يومين على الأقل، ولكن التسرع في الحصول على النتائج قد يدفع البعض لتجاهل هذا الأمر.
ما يحدوهم للإفراط في ممارسة التمارين، إلى أكثر من 8 أو 9 مرات أسبوعيًّا، وهذا الأمر لا يؤدي لتقوية العضلات، بقدر ما يتسبب في إضعافها! ناهيك عن أن البعضَ ربما أصيب أثناء ممارسة بعض التمارين بإصابة بالغة، تحتاج إلى مدد طويلة من الراحة.
ولكن لنفس السبب (تعجل النتائج) يعود سريعًا إلى التمارين، قبل أن تستعيد عظامه وعضلاته كفاءَتها، ما يؤدي إلى تبطيء عملية الشفاء ومزيد من الإنهاك العضلي والجسدي.
بالنسبة للمراهقين والأطفال تكمن المشكلة في صغار السن في أن نموهم العظمي والعضلي لم يكتمل بعد، إذ توجد منطقة في العظام لم تكن قد وصلت إلى التمعظم الكامل.
وإنما تكون غضروفية، بما يسمح للعظام بالنمو والاستطالة، في حين يؤدي حمل الأوزان الثقيلة إلى تحجيم هذه العملية، ما قد يؤدي إلى قصر القامة مثلًا أو تشوهات في شكل العظام والعمود الفقري.
هذا بالإضافة إلى أن خطر الإصابة لدى هذه الفئة أكبر، كأن تحدث لهم كسور بالعظام أو تمزق الأربطة أو انزلاق الغضاريف أو الشد العضلي أو غيرها.
اقرأ أيضاً أهمية الرياضة في حياة الإنسان
فوائد رياضة حمل الأثقال
ومع كل هذه الأضرار، فإن توخي السلامة والاستعانة بالمختصين في التمارين وحمل المقدار المناسب من الأوزان، يقلل من احتمالية حدوثها، هذا بالإضافة إلى أن تمارين الجيمانيزيوم لها عديد من الفوائد، نذكر منها ما يلي:
فوائد على الصحة النفسية: مثل تقليل التوتر، والحد من القلق والأمراض النفسية كالاكتئابِ وغيره، كما أنها تعزز من ثقة الشخص بنفسه، وترفع من تقديره الذاتي.
رفع كفاءة الجهاز المناعي.
تحسين الدورة الدموية، وتقليل فرصة الإصابة بتصلب الشرايين والجلطات.
تحسين الذاكرة والقدرة على التفكير.
المحافظة على الوزن المثالي، ومن ثم الحماية من السمنة وأضرارها المتعددة.
التقليل من فرصة الإصابة بعديد من الأمراض مثل السكري والضغط وأمراض القلب والشرايين والروماتيزم وغيرها.
تقوية العظام: لكونها تعمل على تعريض العظام لضغط مناسب، ما يقلل فرصة الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم في السن.
تقوية العضلات عمومًا، وهذا أمر يحتاج إليه الإنسان بشدة مع التقدم في السن، وذلك أن الأخير مصحوب بضعف الكتلة العضلية.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.