تعرف على أخلاقيات التكنولوجيا

أُوجدت وسائل الإعلام والمعلومات بمختلف أنواعها لتسهيل حياتنا، بما تحويه من إمكانات.

اقرأ أيضاً تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب

تطور وسائل الإعلام

وفي ظل التطور المتسارع الذي تشهده التقانة والانتشار الواسع لها، أصبح العالم لا تحده حدود ولا يعترف بالمسافات والعادات والقيم والمثل، وغدت بحور المعرفة تتوسع وأمواج العلم تتدفق على تلك الوسائل.

ولضعف الأدوات في ضبط أخلاقيات المستخدمين سواء أكانوا مرسلين أم مستقبلين، باتت عملية التحكم في المعلومات والبيانات المتداولة عبر تلك الوسائل أمرًا يصعب تحقيقه، وأصبح البعد الأخلاقي مع هذه التكنولوجيات هاجسًا يؤرق المجتمع الدولي بأسره.

وتتخذ مظاهر الاستخدام غير الأخلاقي أساليب عدة وصورًا متنوعة مع تنوع واختلاف أدوات الإعلام من تلفزيون، وكمبيوترات، وشبكة معلومات، وهواتف ذكية، وأجهزة لوحية، وصحف إلكترونية، ومدونات، وكاميرات رقمية، ومنها انتهاك حقوق الملكية الفكرية، وسرقة جهد ا

لآخرين، وسرقة الأرصدة والأموال البنكية عبر التحويل الإلكتروني، ونسخ البرامج وسرقتها... إلخ.

اقرأ أيضاً مهارات التواصل الفعال ووسائله وكل ما يدور حوله

الأخلاقيات العامة للتواصل

والأخلاقيات عامة هي ليست قواعد متفق عليها عند جميع الدول والمجتمعات، فتوجد فروق بين دول وأخرى ومجتمع وآخر، منهم من يرى في قضية معينة أنها لا تمس الأخلاق ولا تحتاج إلى الضبط.

وقد بذلت منظمة اليونيسكو جهودًا حثيثة في المجال الأخلاقي للتكنولوجيا سعيًا منها لإيجاد رؤية واضحة في هذا الشأن، بإطلاق مدونة لأخلاقيات التكنولوجيا، التي اتفقت عليها الدول الأعضاء بالمنظمة، خلال اجتماعات المؤتمر العام لليونيسكو في دورته الـ36.

إن دولة سلطنة عمان وضعت الأخلاقيات من أولوياتها عند رسم السياسات الخاصة في بناء المجتمعات المعرفية، وعملت على تشريع قوانين وطنية تنظم تداول المعلومات وتدعم كل الجهود الخاصة بحماية الخصوصية والملكية الفكرية والسرية وحرية التعبير للأفراد في المجتمع.

ويجب العمل نحو إطلاق أسبوع للوعي الإعلامي والمعلوماتي، يجري فيه إبراز وتداول ومناقشة القضايا المتعلقة بالإعلام والأخلاقيات.

ويجب علينا أن نتسارع إلى اكتساب الأخلاق في جميع جوانب حياتنا ونربي أنفسنا على المحاسبة الذاتية، كي نكون قوة لأجيال الغد، ولنضع في نصب أعيننا بأن التفكير والتفنيد والتشكيك مطلب أمام تدفق المعلومات.

وعلينا أيضًا توعية كل فرد في مجتمعنا ونجعل منه مشروعًا نغذيه ونوعيه بكل ما من شأنه أن يقوده إلى بر الأمان.

ونختم المقال بقول الشاعر:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة