تعرف على أبرز 5 عوائق تحول دون النجاح

النجاح حلم مشروع لكل إنسان، سواء على مستوى العمل، الأسرة، العلاقات الاجتماعية، وغيرها. ومع ذلك فإن الوصول إليه ليس أمرًا سهلًا.

في هذه المقالة سوف نسلط الضوء على أبرز 5 عوائق تحول دون بلوغ الأهداف المنشودة. مع التغلب على هذه المعوقات فإن النجاح ليس مستحيلًا.

قد يعجبك أيضًا 4 خطوات لتصل إلى طريق النجاح.. تعرف الآن

المثالية

رغبة الإنسان أن يكون مثاليًّا تكون العائق الأول أمام النجاح، كونها غاية لا تدرك؛ فالكمال لله وحده، هذا الشخص المصاب بهذا الداء تجده دائمًا يريد أن يكون مثاليًّا في كل شيء، في حياته، إنجازاته، عمله، تربيته لأبنائه وكل أمور الحياة عامةً.

والمثالية في أبسط معانيها هي حالة يسعى فيها الشخص إلى تحقيق الكمال في كل شيء، بحيث إنه لا يكون راضيًا عن أي نتيجة أو أداء إلا إذا كان في غاية الدقة والكمال.

على الرغم من أن السعي نحو تحسين الذات وتحقيق النجاح أمر إيجابي، فإن المثالية الزائدة قد تكون ضارة وتؤدي إلى مجموعة من العواقب السلبية.

منها الشعور بالإحباط والخوف من الفشل، الضغط النفسي والتوتر، التأخير والتسويف، عدم الرضا عن النفس، فضلًا على التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية، وعدم القدرة على التكيف مع التغيرات من حولنا.

وهذا يعني أنه يتعين على الشخص المثالي، أن يتعامل جيدًا مع هذه المشكلة بوضع أهداف واقعية قابلة للتحقيق، القبول بالخطأ وأنه خطوة نحو التعلم، والتركيز على نقاط التقدم وليس الكمال.

المثالية الزائدة لدى الآباء والأمهات من شأنها أن تدمر علاقتهم بأبنائهم، كونهم لا يرضون بالأخطاء، ولا بفقدان درجة واحدة.

فقد يحصل ابنه على المركز الأول بنسبة 99.9%، فتجده يعاتب ويلوم ابنه بدلًا من أن يهنئه على هذا التفوق والنجاح، لماذا لم يحصل على 100%؟ ما الذي ينقصه عن غيره من أولئك الذين حصلوا على الدرجة النهائية؟

للأسف هذه آفة كبيرة في التربية، تكون لها عواقب وخيمة، في علاقاتنا بأبنائنا، حتى إنها قد تصيب الأبناء بالإحباط، لأنه مهما فعل ومهما قدَّم لا تقابل جهوده بالشكر أو بكلمة طيبة.

قد يعجبك أيضًا 10 أسرار عن النجاح لم تعرفها من قبل

التردد وعدم اتخاذ القرار

العائق الثاني الذي يحول دون بلوغ الهدف يتمثل في الخوف من الفشل أو عدم اليقين، وهو ما قد يجعل الشخص مترددًا في اتخاذ القرارات المهمة.

والتردد حالة يتأرجح فيها الشخص بين اتخاذ قرار ما وبين التوقف أو التأجيل المستمر، قد يكون سببه الخوف من الفشل، أو ضعف الثقة بالنفس، فيظل الشخص (محلك سر) وغير قادر على اتخاذ قرار.

الشخص هنا يخشى أن يؤدي اتخاذه قرارًا ما إلى الفشل؛ ما يشعره بتأنيب الضمير أو عدم القدرة على تحمل تبعات هذا الإخفاق.

ما يجعل الشخص مترددًا وغير قادر على اتخاذ القرار السليم، هو عدم الإيمان بقدراته وإمكاناته، فيشعر أنه غير مؤهل لخوض تجربة ما، فيقضي حياته في حالة من التردد المستمر.

لذلك يجب أن يعمل الوالدان منذ الصغر على زيادة ثقة الأبناء بأنفسهم من الصغر، وتدريبهم على تحمل المسؤولية، والمحاولة دون الخوف من الفشل، بل يتم تدريبهم وتعليمهم منذ الصغر على أن الفشل هو الخطوة الأولى نحو النجاح.

نضرب لهم الأمثلة لأشهر العلماء والمبدعين، كيف أن محاولاتهم الأولى باءت بالفشل، مرات ومرات، قبل أن يصلوا في النهاية إلى اكتشافاتهم المذهلة.

ومما يجعل الشخص مترددًا، هو تفكيره المتواصل فيما سيقوله الناس، فهو يريد إرضاء الجميع، وهذه غاية لا يمكن إدراكها، ومن الصعب تحقيقها.

لذلك كثيرًا ما يؤدي التردد إلى ضياع فرص قلَّما تتكرر مجددًا، فيعض الشخص على أنامله في وقت لا يفيد فيه الندم، ويضيع فرصًا ثمينة كان من شأنها أن تغير حياته المهنية والأكاديمية للأفضل.

فضلًا عن أن التردد وعدم القدرة على اتخاذ القرار يؤدي إلى زيادة القلق والتوتر لدى الشخص، ما يشعره في النهاية بالعجز وفقدان الثقة بالنفس.

ولكي نتغلب على هذا الشعور، يجب عليك أولًا أن تحدد أولوياتك على نحو واضح، وإذا كنت تواجه صعوبة في اتخاذ قرارات كبيرة، حاول أن تبدأ باتخاذ قرارات صغيرة أولًا لزيادة الثقة في نفسك.

لا داعي للتوصل إلى كل التفاصيل المعقدة في البداية، عليك أن تأخذ خطوة صغيرة واحدة، ثم قيِّم الوضع بعد ذلك، وعليك أن تتقبل فكرة الخطأ باعتباره جزءًا طبيعيًّا من عملية اتخاذ القرار.

قد يعجبك أيضًا 7 أشياء يجب أن تتقنها لتكون ناجحًا

عدم استغلال الوقت

ضياع الوقت وعدم استغلاله على النحو الأمثل من بين عوائق النجاح والتفوق، وهذه النقطة تحديدًا يعاني منها الصغار والكبار على السواء، في العصر الذي نعيشه، حيث منصات التواصل الاجتماعي بأشكالها وصورها المختلفة.

لدرجة أن الشخص يجلس بالساعات أمام هذه المنصات يتصفح الأخبار عن الفنانين والمشاهير، ولا يشعر بمرور الوقت، فتنقضي الساعات والأيام والأسابيع والشهور والسنين من بين أيدينا ونحن لا ندري.

لا ندري كيف مرَّت بهذه السرعة، ولا ندرك أننا محاسبون على هذا الوقت لأنه من أعمارنا في غير منفعة أو مصلحة.

للأسف كثير من الآباء يعود من عمله، يجلس أمام شاشة هاتفه النقال حتى النوم، لدرجة أن الزوجات تشتكي بأن الزوج يقضي وقتًا أطول مع هاتفه مقارنة بالوقت الذي يقضيه مع زوجته وأولاده.

ولأن التربية بالقدوة، فرؤية الأبناء للوالدين بالساعات أمام الشاشات، ينقل إليهم هذه العدوى فيدمنون الجلوس بالساعات أمام الشاشات.

لكي نتمكن من إدارة الوقت على نحو فعال، يتطلب ذلك تنظيم الوقت وتوزيعه على نحو يضمن تحقيق الأهداف المحددة، سواء كانت على مستوى اليوم أو الأسبوع أو الشهر أو العام.

عدم تنظيم الوقت من شأنه أن يؤدي إلى التأجيل والتسويف ومن ثم تراكم الأعمال والمهام، حتى يشعر صاحبها بعدم القدرة على الإنجاز، فيصاب بالقلق والتوتر الناتج عن الشعور بعدم القدرة على التوازن بين الأعمال، وانخفاض الإنتاجية.

لتحسين إدارة الوقت، يجب وضع خطة يومية أو أسبوعية أو شهرية، تتضمن تحديد الأولويات وتخصيص وقت محدد لكل مهمة. مع التركيز على مهمة واحدة وتجنب تعدد المهام؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى تقليل التركيز وعلى هذا زيادة الوقت الذي يستغرقه إنجاز المهام.

التعلم من الأخطاء وتقليل المحاولات، مع إعطاء الأولوية للأمور الأكثر أهمية، من شأنه أن يسهم في تحسين استغلال الوقت.

قد يعجبك أيضًا الفشل أكبر معلم في الحياة

غياب التخطيط والتنظيم

لا شك بأن التنظيم والتخطيط هما أساسيات النجاح في مختلف جوانب الحياة، سواء كانت الشخصية أو المهنية. لذلك عندما يفتقر الشخص إلى التنظيم الجيد أو التخطيط المسبق، فإنه يواجه كثيرًا من الصعوبات في تحقيق أهدافه أو إدارة وقته على نحو فعال.

من أهم أسباب الافتقار إلى التنظيم والتخطيط، هو عدم وضوح الأهداف، فإذا لم تكن لديك أهداف واضحة ومحددة، فإنك قد تجد صعوبة في وضع خطة للعمل.

كذلك عندما تكون المهام كثيرة ومتنوعة، قد يشعر الشخص أنه يجب عليه إنجاز كل شيء دفعة واحدة، ما يؤدي إلى شعور بالإرهاق وعدم الفاعلية.

ما يعني أن عدم التركيز على الأولويات المهمة قد يتسبب في توزيع الجهد والوقت على نحو غير صحيح.

غياب التخطيط والتنظيم من شأنه أن يؤدي إلى الفوضى والارتباك، وتراكم المهام؛ ما يتسبب في زيادة مستويات التوتر والقلق، وضياع الفرص، وقلة الإنتاجية.

قد يعجبك أيضًا كيف نصنع النجاح من محاولاتنا الفاشلة؟

ما الحل إذن؟

يكمن الحل في مجموعة من الخطوات، تبدأ بوضع أهداف واضحة ومحددة، وإنشاء خطة يومية أو أسبوعية، وتقسيم المهام إلى أولويات حسب الأكثر أهمية.

وأخيرًا يمكن اللجوء إلى استخدام تقنيات إدارة الوقت مثل طريقة بومودورو، وتقسيم الوقت إلى مُدد عمل قصيرة تليها مُدد استراحة قصيرة، ويمكن أن تساعد في تحسين التركيز وتنظيم الوقت.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة