تعرف على آثار تغير المناخ على كوكب الأرض

منذ ظهور الإنسان على كوكب الأرض طرأت كثير من التغيرات على الطبيعة وقوانينها، فقد بدأ المناخ التغير بتباين وعلى غير المتوقع. 

اقرأ أيضاً التغيرات المناخية وخطورتها على البيئة والإنسان

لماذا تحدث الكوارث الطبيعية والتغيرات البيئية؟

كما نعلم فإن درجات الحرارة قد سجلت ارتفاعًا قياسيًّا وغير مسبوق خلال السنوات الماضية، وذلك بسبب ممارسات الإنسان الجائرة التي يُقدم عليها في حق الطبيعة الأم،  والتي أدت إلى كثير من الكوارث الطبيعية والتغيرات البيئية الجوهرية. 

ولا نبالغ إذ نقول إن ما نشهده من فيضانات وجفاف ومعظم مظاهر غضب الطبيعة، كان للإنسان اليد الطولى في حدوثها. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن للأجرام السماوية المحيطة بالأرض كالقمر والشمس على وجه الخصوص التأثير البالغ على الكرة الأرضية

كل ذلك أثر في مناخ الأرض بطريقة دراماتيكية، وقد سجل عام 2020 أعلى درجة حرارة مسجلة، مع ازدياد ملحوظ في موجات الحر التي أدت إلى نشوب الحرائق في الغابات والمساحات الخضراء الواسعة. 

من جهة أخرى، أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى ازدياد وتيرة العواصف المدمرة وكثرة الأعاصير العنيفة التي ضربت الأرض خلال السنوات القليلة الماضية. ناهيك بهطول الأمطار الغزيرة التي تسببت في الفيضانات والسيول الجارفة. 

اقرأ أيضاً البيئة، تنوعها والأخطار التي تواجهها، التصحر، أسبابه ومراحله، وقوانين لحماية البيئة

الجفاف وفقدان مظاهر الحياة

وفي المقلب الآخر، بدأ الجفاف يزحف نحو بقاع أخرى على الكرة الأرضية، ما نجم عنه شح المياه وندرتها في تلك الأماكن وفقدان مظاهر الحياة فيها. فأصبحت قاحلة ومقفرة من الإنسان والحيوان. 

ولعل أسوأ ما في الأمر تراجع وانكماش الغطاء النباتي الذي هو مصدر الغذاء والهواء الذي تتنفسه الكائنات الحية على وجه الأرض. 

لذلك، لا بد من أن ندق ناقوس الخطر للتحذير من هذا البلاء القادم الذي يسعى نحو البشرية جمعاء بخطى حثيثة حاملًا معه الهلاك والفناء، وأن تضع المنظمات الدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ السياسات والخطط الكفيلة بالحد من التعدي على الطبيعة والعبث بها.

وذلك من خلال وقف ازدياد معدل الاحتباس الحراري لما له من عواقب وخيمة على المناخ، عن طريق تخفيض انبعاث الغازات الدفيئة من جهة، والتحول إلى مصادر الطاقة منخفضة الكربون للتخفيف من كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض من جهة أخرى. ويتجلى ذلك بالتشجيع على استخدام الطاقة المتجددة وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري. 

كذلك فإن التقليل من فائض النفايات التي ينتجها الإنسان في حياته اليومية، واستخدام المواد الصديقة للبيئة القابلة للتدوير والمعالجة في صناعة الأدوات والمنتجات التي يستخدمها دائمًا، والابتعاد عن البلاستيك -على وجه الخصوص- في صناعة الأواني والأطباق؛ كل ذلك له بالغ الأثر في حماية المناخ من التلوث والعوامل الخطيرة المهددة له ليكون صالحًا للحياة. 

وهكذا، فإن علينا جميعًا أفرادًا وجهات ومنظمات رسمية أن نتحمل مسؤوليتنا في المحافظة على سلامة المناخ وجودته، وأن نبعد عن البشرية شبح السقوط في الهاوية وزوال كل مظاهر الحياة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة