شاب في منتصف الثلاثينيات من عمره يُدعى تاج، يعمل مهندس كمبيوتر. وحيد والدته، ولم يسبق له أن خاض تجارب عاطفية سوى تجربته الأخيرة التي قلبت حياته رأسًا على عقب.
اقرأ أيضاً أمينة خليل تتحدث عن دور الراقصة في فيلم "شقو"
قصة فيلم ساحر النساء
وسيم، هادئ الطبع، متعلم، ذو صفات جذابة، ينتمي إلى طبقة متوسطة، ولكنه يُعدُّ شابًا كأي شاب تعرض لصدمة عاطفية عنيفة. أخلص في علاقته بأقوى أنواع الإخلاص؛ ما أثرت عليه تلك الصدمة بقوة نظرًا لعدم خبرته الكافية في العلاقات الخاصة، وبجانب ظروف متعددة اجتماعية وشخصية جعلته يعالج نفسيًّا عند دكتورة ياسمين، اختصاصية الطب النفسي.
يعيش تاج في القاهرة مع والدته التي لا تملك سواه من الدنيا. جعلته تلك الصدمة وتلك الظروف يترك القاهرة للذهاب إلى الإسكندرية للعيش في منزل جده صالح المغلق منذ عدة سنوات.
ذهب للعمل بحثًا عن حياة جديدة بعيدًا عما حدث، في محاولة منه للهروب حتى من ذاته ومن تفكيره الدائم في حبيبته نور التي خدعته ولم تفِ بوعدها له وتركته وتزوجت من آخر طمعًا في المال والعيش في مستوى راقٍ.
ذهب تاج إلى الإسكندرية لاستلام عمله الجديد والبحث عن حياته التي فقدها مرة أخرى وإثبات ذاته بعد أن ترك والدته وحيدة. فعن طريق صديقه شادي الذي يعيش في الإسكندرية ويعمل في مكتب برمجيات، تمكَّن من توفير عمل مناسب له بصفته مهندس كمبيوتر حيث يتميز بتميز كبير في هذا المجال.
يقابل تاج عم أنصاري، صديق جده صالح وجاره منذ قديم الزمان، ذلك الرجل الحكيم الذي يصبره ويقف بجانبه معنويًّا، ويعطيه الدافع للعيش والنصائح ذات الجدوى القيمة.
يستطيع تاج أن يلفت انتباه كل من يتعامل معهم وينجح في عمله، واستطاع أن يحل بعض مشكلات من يتعامل معهم. ولكن للأسف، لا يستطيع أن يخرج من حالته التي كان عليها أو أن ينسى ما مضى، فدائمًا يراوده إحساس الوحدة.
يختفي تاج في ظروف غامضة ويتورط رغمًا عنه في قضية قتل، ويصبح سر اختفائه حديث الصحف والسوشيال ميديا.
تتبنى صحفية الموضوع وتنشر صورة بطاقته وقصته في جميع المواقع عن طريق أصدقائها المدونين.
يتعرَّف عليه كل من كان على علاقة بتاج وتعامل معه في الأيام الأخيرة.
ويؤكد الجميع أن تاج كان موجودًا بينهم، ويثنون عليه ثناءً جميلًا، ويرفضون أن تكون له علاقة بتلك الحادثة الغريبة.
يحاول الجميع البحث عنه دون جدوى، لكن تجتمع جميع الأدلة ضده.
فجريمة القتل حدثت في أثناء نزوله إلى الإسكندرية وفي المكان نفسه، وكان سبب غيابه المفاجئ وجود بطاقته في مكان الجريمة.
اللغز الذي حير الجميع، وفعلًا يفشل الجميع في الوصول إليه!
إلى أن تأتي والدته من القاهرة عن طريق نور، حبيبته السابقة التي علمت بالخبر عن طريق المواقع، وتُحدِّث والدة تاج أنصاري عن سر قديم، وتتجه للبحر وتباشر بالدعاء والنداء عليه في البحر مدة ثلاثة أيام متتالية.
ويكتشف الجميع في النهاية أنه توفي منذ قدومه إلى الإسكندرية، وأن تاج هو المجني عليه وليس الجاني، وأن الذي كان يتعامل معهم مجرد روح طيبة عاشت وسطهم وأصلحت شؤونهم مثل جده صالح في قديم الزمان.
وسط ذهول الجميع وتساؤلات: كيف كان تاج يعيش وسطهم وهو مجرد روح؟
يترجم ضابط المباحث بعض العبارات الغامضة التي كتبها تاج في مذكراته وبعض العبارات على صفحته على فيسبوك التي يوضح فيها تاج أنه تنبأ بكل ما حدث الأيام الماضية منذ نزوله إلى الإسكندرية حتى يوم اكتشاف وفاته.
اقرأ أيضاً السيرة الذاتية للفنان محمد ممدوح
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.