الاستيقاظ باكرًا هو عادة صحية مهمة يُوصي بها معظم الأطباء والمتخصصين في الصحة. ومع ذلك، يُعد الاستيقاظ باكرًا أمرًا صعبًا لكثيرين، خاصةً في عالمنا الحديث الذي يعتمد بشدة على التكنولوجيا وساعات العمل المرنة. ومع ذلك، فإن فوائد الاستيقاظ باكرًا لا تقتصر فقط على الصحة البدنية والعقلية، بل يمكن أن تؤثر أيضًا في الإنتاجية والتركيز والسعادة العامة. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض فوائد الاستيقاظ باكرًا وكيفية البدء في هذه العادة الصحية.
اقرأ أيضاً طرق سهلة وبسيطة تساعدك على الاستيقاظ مبكراً
بعض فوائد الاستيقاظ باكراً
1. زيادة الإنتاجية: قد يكون الصباح هو وقت الإبداع والإنتاجية لكثيرين. فإذا استغللت هذا الوقت للعمل على المهام الأكثر أهمية وتحقيق الأهداف الشخصية، فسوف تشعر براحة أكبر وسعادة بعد إنجاز المهام وتحقيق التقدم الملموس.
2. التركيز الأفضل: مع بداية الصباح، تكون العقول عادةً أكثر نشاطًا وتركيزًا. يُعتقد أن الدماغ في وقت الصباح يكون أكثر استعدادًا لمعالجة المعلومات واتخاذ القرارات الصائبة. وبذلك، قد تجد أنك تستطيع إنجاز المهام الصعبة والمعقدة بفاعلية أكبر عند الاستيقاظ باكرًا.
3. وقت للأنشطة الشخصية: عندما تستيقظ مبكرًا، يمنحك ذلك وقتًا إضافيًّا للاستمتاع بأنشطتك المفضلة. يمكنك ممارسة التمرين الرياضي، أو القراءة، أو الكتابة، أو الاستمتاع بالهدوء والسكينة قبل بدء يومك؛ فهذا يساعد في تقليل التوتر وزيادة الرفاهية العامة.
4. روتين صحي: عند الاستيقاظ باكرًا، يصبح لديك الوقت لإنشاء روتين يومي صحي وتنظيمه. فيمكنك تخصيص وقت لتجهيز وجبة إفطار صحية، وأداء تمرينات رياضية أو ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل. هذا المواعيد الثابتة تساعد في تحسين نوعية النوم الخاصة بك والشعور بالراحة طوال النهار.
5. أفضل استعداد لليوم: الاستيقاظ باكرًا يمنحك الفرصة للتحضير ليومك على نحو أفضل. يمكنك التفكير في الأهداف والتحديات التي تواجهها، وتحديد أولوياتك، وتنظيم المهام والتخطيط لها. وهذا يمكن أن يساعدك في التعامل بفاعلية أكثر مع الضغوط والتحديات التي قد تواجهك طوال اليوم.
6. تجربة الهدوء والسكينة: عندما تستيقظ باكرًا، يكون العالم لا يزال هادئًا. فتجد كثيرًا من الناس ما زالوا نائمين، ولا يوجد كثير من الضجيج والضوضاء، وهذا يمنحك الفرصة للاستمتاع بمزيد من الهدوء والسكينة والاسترخاء قبل بدء يومك المزدحم.
7. الحصول على نوم أفضل: عندما تستيقظ باكرًا، فإنك بطبيعة الحال ستشعر بالنعاس في وقت سابق في المساء وستذهب إلى النوم في وقت أبكر، وهذا قد يساعد في تحسين نوعية نومك والحصول على نوم عميق ومريح. فالنوم الجيد مهم للتركيز والإنتاجية والصحة العامة.
إضافة إلى ذلك، قد يكون الاستيقاظ باكرًا مفيدًا لمن يعانون من مشكلات الأرق أو الاكتئاب أو القلق. والاستيقاظ في وقت مبكر يمكن أن يساعد في تحسين النمط اليومي والتغلب على هذه المشكلات.
اقرأ أيضاً فوائد النوم والاستيقاظ مبكرًا.. تعرف عليها الآن
بعض النصائح للمساعدة في الاستيقاظ مبكراً
والبدء في الاستيقاظ باكرًا يمكن أن يكون تحديًا في البداية. ومع ذلك، إليك بعض النصائح للمساعدة في تحقيق ذلك:
1. ضبط المنبه: ضبط المنبه في مكان بعيد عن متناول اليد وقريبًا من سريرك، كي تُجبر على النهوض من السرير لإيقافه.
2. وضع جدول نوم ثابت: حاول أن تخلق نمط نوم منتظم، وأن تذهب للنوم في الوقت نفسه كل ليلة، وتستيقظ في الوقت نفسه كل صباح.
3. تقليل تعرضك للأضواء الزرقاء في المساء: قد يعوق التعرض للأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكمبيوتر في المساء عملية النوم. فحاول تقليل تعرضك لهذه الأضواء قبل النوم.
4. الاستعداد للنوم: حاول استخدام تقنيات الاسترخاء قبل النوم مثل التأمل أو اليوغا أو القراءة، وكذلك إبقاء بيئة النوم مظلمة ومريحة وخالية من الضوضاء المزعجة.
5. الالتزام: الالتزام بالاستيقاظ باكرًا مدة 21 يومًا في الأقل يمكن أن يساعد في تحويله لعادة طبيعية وسهلة.
إذا كان لديك صعوبة في الاستيقاظ باكرًا، فحاول أن يكون صباحك منتجًا وممتعًا بأنشطتك المفضلة. قد يكون الاستيقاظ باكرًا أمرًا تحتاج إلى التكيف معه في البداية، ولكن مع الوقت ستجد الفوائد والسعادة في استيقاظك باكرًا في كل صباح.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.