تعرف إلى أهم العادات اليومية للنجاح

مهما حاولنا لم نجد وصفة سحرية أو قالبا جاهزا للنجاح، إذا طبقناه "نجحنا" لكن هنالك عادات يومية ونصائح اتبعها بعض الناس فقادتهم إلى طريق النجاح، إذن إذا اتبعنا نفس هذه العادات سنختصر طريق النجاح الطويل إلى بضع خطوات يسيرة تنقلنا نحو القمة، لأن تجارِب الناجحين ستُلهمنا الكثير من الأفكار والرؤى والحلول من أجل الوصول إلى غاياتنا.

فقط يجب علينا البحث عن "عادات الناجحين" ثم نُركز على جوهرها ونواظب عليها حتى تُصبح جزءاً من حياتنا اليومية، وبذلك ترقى إلى مستوى العادة التي بدورها تؤثر على حياتنا وأعمالنا ونشاطاتنا اليومية وتصبح قيوداً لا يمكننا الإفلات منها تماماً مثلما قال: الملياردير "وارن بافيت" (تشتد العادات وتثقل حتى تُشكل قيوداً لا يستطيع الإنسان كسرها).

لكن السؤال ما هي أبرز عادات الناجحين اليومية التي إذا اتبعناها نجحنا مثلهم؟

هنالك الكثير من العادات اليومية التي اتبعها الناجحين حتى صارت تُنسب اليهم، لكننا في هذه المقالة سنتطرق إلى أبرزها وألصقها بالنجاح وهي:

1.التخطيط قبل النوم

من المعلوم أنك إذا لم يكن لديك خططا واضحة فلن تصل إلى هدفك أبداً، وكذلك إذا لم تعرف ماذا تفعل عند استيقاظك صباحاً فمن الأفضل لك أن تعد للنوم مرة أخرى.

معظم الناجحين يخططون لحياتهم ليلاً قبل النوم، وهذه عادة ملتصقة بهم، لذلك عندما يستيقظون في الصباح يعرفون ماذا يفعلون خلال اليوم، وبذلك بدل ضياع وقتهم في التفكير يعملون على تنفيذ ما خططوا له ليلاً، بالتأكيد أن فائدة هذه العادة هي توفير الوقت الذي لا يمكن تعويضه بأي ثمن.

نصائح الناجحين في التخطيط

هنالك بعض النصائح المستمدة من "عادات الناجحين" في التخطيط ينبغي لنا معرفتها حتى نسلك طريق النجاح بخطى واثقة، ومن تلك النصائح أن تبدأ يومك بالمهام الصعبة لأنك في أول اليوم تكون أكثر نشاطاً وقدرة على الإنتاج والإنجاز.

اجعل خطتك مرنة تقبل البدائل والمتغيرات التي يمكن أن تطرأ على يومك فجأة، وكن منطقياً عند تخطيطك لكيفية قضاء يومك، فلا تزحم نفسك بمهام لا يتسع وقتك لتنفيذها.

تجنب كلّما من شأنه هدر الوقت، لذلك كن متيقناً من فاعلية الطريقة التي تُدير بها وقتك، لأن الطريقة التي تستخدمها في إدارة الوقت قد تكون هي السبب في هدره دون أن تشعر، وبذلك تخفق في تنفيذ مهامك التي خططت لها سلفاً.

استخدم دائماً الأدوات المستخدمة في تنظيم العمل من أجل إنجاز أعمالك لأنها تفيدك في إنجازها في أسرع وقت وبأقل جهد.

يمكنك الاستعانة أيضا بمساعد أو مرشد محترف يقدم لك النصح والمساعدة ويقوم بدلا عنك بالأعمال الروتينية الاعتيادية حتى تهتم أنت بإنجاز الأعمال المهمة.

2.الاستيقاظ مبكراً

هذه هي العادة الثانية من عادات الناجحين اليومية وتُعد من أشهرها، يقول "جيف بيزوس" مؤسس شركة أمازون "أحب الاستيقاظ مبكراً صباح كل يوم".

أما المدير التنفيذي لشركة (Apple) تيم كوك فمن عادته الاستيقاظ يومياً عند الساعة الرابعة والنصف صباحاً، أما "جاك دورسي" المؤسس المشارك لشركة (Twitter) فيستيقظ في الخامسة والنصف صباحاً.

بالطبع هذه العادة قد تمنحك الوقت والطاقة والحيوية والنشاط لإنجاز أعمالك على عكس الذين يستيقظون في وقت متأخر من اليوم.

أهم الدروس المستفادة من هذه العادة

من المعلوم والبديهي أن فائدة النوم مبكراً تضمن لك الاستيقاظ مبكراً بعد حصولك على الراحة الكافية، من النصائح التي تمنحها لنا هذه العادة الابتعاد عن  تناول "المشروبات المنبهة" خاصة في آخر اليوم حتى نستطيع أن ننام مبكراً ونستيقظ مبكراً أيضاً.

ضع في اعتبارك أن عملية الاستيقاظ مبكراً ليست سهلة، ولن تعتادها من أول مرة لكن مع الإصرار والمواظبة سوف تلتصق بك هذه العادة حتى تُصبح كالقيد الذي لا يمكن كسره.

3. العادات الصحية

يُعد الالتزام  بالأنظمة الغذائية الصحية، وممارسة الرياضة من أبرز وأشهر العادات اليومية للناجحين، لأن هذه العادة تزيد من معدل أداء وظائف جسمك، ولياقتك البدنية، وصفائك الذهني، ما ينعكس بصورة إيجابية على أداء مهامك بشكل أكثر إنتاجية.

فقط يجب عليك أن تخصص وقتا في "جدول" مهامك اليومية لممارسة الرياضة حتى لو لبضع دقائق.

ستساعدك هذه الدقائق في التغلب على رتابة العمل، وتمنحك النشاط والحيوية والحماس، كما ينبغي لك أن تبتعد عن تناول الوجبات السريعة واستبدالها بالأطعمة الصحية، وألا تبالغ أو تُسرف في شرب القهوة والمنبهات.

4. استمرارية التعلم

يجب عليك أن تستمر بشكل دائم في عملية "التعلم" حتى تستطيع مواكبة متغيرات سوق العمل، يقول وارن بافيت "المهم هو أن تعرف مقدار ما تعرفه، وأن تحرص على أن تعرف ما لا تعرفه".

للالتصاق بهذه العادة عليك عدم التوقف عن القراءة لأنها ما زالت الوسيلة المثلى لتراكم المعرفة وتطوير وبناء الذات، لهذا السبب يقرأ "وارن بافيت" يومياً 500 صفحة، ويقرأ مؤسس مايكروسوفت بيل جيتس 50 كتاباً كل عام.

كما يجب عليك دراسة تجارِب الناجحين في مجالك حتى تقف على نُقَط نجاحهم، واصقل مهاراتك الذاتية والمهنية والقيادية، ولا تتردد في تلقي الدورات التدريبية اللازمة في مختلف مجالات الحياة.

5. إنهم لا يتهافتون على العلامات التجارية

معظم الناجحين لا يتهافتون على العلامات التجارية باهظة الثمن، يقول مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك: "لا أحب أن أنفق طاقتي أو أموالي على شراء الأشياء السخيفة أو التافهة مما قد يُشتت انتباهي، بل أكرس كل طاقتي للتركيز على الوصول لأهدافي".

بل إن وارن بافيت ما زال يعيش في منزله الذي اشتراه سنة 1958م بمبلغ زهيد، وأن ساعة بيل جيتس لا تتجاوز قيمتها 48 دولاراً.

الفائدة من هذه العادة هي إنفاق المال في الأهداف التي تستحق، والسيطرة على أوضاعك المالية.

6. التركيز والاهتمام بالتفاصيل

الناجحون دوما ينظرون إلى الأشياء من زاوية مختلفة، فهم يهتمون بالتفاصيل الصغيرة ويركزون ويحللون حتى يجدوا الفكرة أو الفرصة المناسبة لأهدافهم ومشاريعهم، يقول وارن بافيت: "في كل فترة معينة تمتلئ أجواء الاقتصاد بالسحب الداكنة، وتمطر الذهب لفترات وجيزة، فلا تضيع الفرصة".

معلوم أن الفائدة من هذه العادة أن وراء كل مشكلة يوجد حل أو مخرج لا يجده إلا من اهتم بالتفاصيل، ورفع مستويات التركيز حتى يجد الطريقة المثلى لفتح الأبواب التي تقف ورائها الفرص، لذلك يرى وارن بافيت "أنّ أفضل حل للتركيز والتفكير في الاستثمارات هو أن تجلس منفرداً وعليك فقط أن تبدأ في التفكير".

تذكر أن من أهم أسس وعوامل التركيز هو أن تبدأ بنفسك وتعالج تقصيرها قبل أن تُلقي باللوم على الآخرين، وأن تبحث دائماً عن الحلول وليس على من ارتكب الأخطاء حتى لا تهدر وقتك على لومهم حالما تجدهم.

كما يجب عليك التخلص من جميع الأمور التي تُشتت انتباهك مهما كانت حتى لا تفقد القدرة على التركيز.

تعلم ألا تفقد هدوء أعصابك وكن هادئاً لأنّ العصبية والاندفاع من أشد أعداء التركيز لأنهما يحجبان عنك كثيراً من التفاصيل التي تساعدك على التفكير الإيجابي.

ثم أن حُسن إدارة الوقت يجعلك تجيد الإفلات من الضغوط والروتين اليومي الذي يزدحم به جدول مهامك، لذلك يجب عليك دوماً اكتساب مهارات إدارة الوقت.

7. تعدد مصادر الدخل

الناجحون دوما يضعون في اعتبارهم المبدأ الذي يقول: "لا تضع كل البيض في سلة واحدة" لذلك يستثمرون أموالهم في مشروعات متعددة حتى يستطيعون مواجهة الصعوبات والأزمات الاقتصادية، وبذلك تزيد أرباحهم.

الفائدة من هذه العادة التشجيع على بداية مشروعك وعملك الخاص حتى تتحرر من "عبودية الوظيفة" شيئاً فشيئاً، فإلى جانب الوظيفة عليك اكتشاف المهارات الذاتية التي تتمتع بها حتى تستطيع أن تبدأ عملك التجاري الحر إلى أن تصل إلى مرحلة الدخل السلبي المستمر.

8. استهداف المغامرة والتّحدي وإشباع الشغف

هذه هي العادة الثامنة من العادات اليومية المشهورة للناجحين، فهم وفقاً لهذه العادة لا يستهدفون جني المال بشكل أساسي بقدر ما يبحثون عن الأفكار الريادية المميزة وتوظيفها بطريقة فعّالة حتى تحقق لهم الثروة والنجاح المالي.

فهم تقودهم روح المغامرة والتّحدي والشغف حتى يعثرون على مِيزة التفكير خارج الصندوق الذي يقودهم بدوره إلى تحقيق أعلى المبيعات والأرباح.

يقول الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون: "لم أكن استهدف أن أكون غنياً، كلّما أردته هو المتعة وتجربة التحدي في الحياة".

هذه العادة تنصحك بالانطلاق الفوري نحو تحقيق أهدافك ولا تنتظر "الوهم" الذي يسمى "الوقت المناسب" لأنّ "الآن" هو وقتك المناسب وما عداه يُعد "تسويفاً" ومماطلة لا داعي لها.

فقط يجب عليك ركوب رياح المغامرة فهي دوماً تخفي وراءها أرباحاً كبيرة وعظيمة.

مؤلف وكاتب صحفي سوداني

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية

نبذة عن الكاتب

مؤلف وكاتب صحفي سوداني