أي موضوع يتكون من فكرة تحتويها فقرات تعبر عنها بتنسيق ونظام، وتتكون الفقرة من جمل وكلمات تعبر عن فكرتها.
-
الكلمة
الألفاظ وسائل التعبير عن الأفكار، فإذا تمكَّنت من الألفاظ دلالةً وتعبيرًا، وموقعًا ومقامًا، وسيطرة وحسن استعمال فإن قدرتنا على التعبير تكون جيدة.
والألفاظ عبارة عن كلمات تعارف عليها الناس، وجعلوها رموزًا تعبر عما تقع عليه حواسهم وتجاربهم. وليس بالضرورة أن تكون دلالات الألفاظ كلها لمسميات مادية. واللفظة لا تستقل بذاتها، وإنما تكتسب جمالها وعمق دلائلها، عندما ترتبط بما يناسبها من الألفاظ.
-
دقة الاختيار
بحيث تعبر الكلمة عن مقصود صاحبها متكلمًا أو كاتبًا، وهذا يتوافر لمن يعرف المعاني الدقيقة للألفاظ، ويكون ذا بصر بالمترادف والمشترك والمتضاد فيها.
فالترادف هو دلالة مجموعة من الألفاظ على معنى واحد.
فعلينا أن ننمي قدرتنا على تحديد مدلولات الألفاظ، ولا سيما المترادفة منها، بالقراءة المتأنية في كتب التراث.
وظاهرة الترادف اللفظي كثيرة في اللغة العربية، وهذه الكثرة تعد ميزة للغة العربية، إذ الكاتب العربي لا يجهد نفسه في البحث عن الكلمة التي يريدها. فمثلًا نجد للسيف أسماء كثيرة، منها: الصارم، الحسام، المهند، الصمصامة.. إلخ.
أما المشترك فعلى عكس المترادف، إذ هو دلالة لفظ واحد على أكثر من معنى.
أما المتضاد فدلالة اللفظ على المعنى وضده، مثل: "الجون" للأسود والأبيض، و"الجلل" للصغير والعظيم، و"الصارخ" للمغيث والمستغيث .
-
الحرص على صحة اللفظة
تختلط بعض الكلمات العامية على الكاتب الناشئ، بحيث يظن بكثرة استعمال الناس لها أنها فصيحة ولها أصل في العربية، وهذا يتطلب منا:
-
أن تكون اللفظة غير عامية
إن الفجوة بين الفصحى والعامية ليست واسعة، وأن انتشار التعليم قد ارتقى باللغة العامية.
-
أن تكون عربية
التأثر المتبادل بين الأمم يمسُّ اللغة أيضًا. وقد أعطت العربية بعضًا من لغات العالم وأخذت منها، إلا أن العرب الأوائل كانوا حذرين عند تقبل المفردات الدخيلة.
والعيب فينا لا في لغتنا، فنحن نحاول تزيين حديثنا وكتابتنا بمفردات أجنبية، ويوجد فرق كبير بين إجادة لغة أجنبية أو أكثر -وهذا أمر محمود ومطلوب- وبين إفساد لغتنا بألفاظ أجنبية.
-
أن تكون سليمة الاشتقاق
اللغة العربية أكثر اللغات العالمية قابلية للترقي والنماء والزيادة، وقد أعطاها الاشتقاق هذه الخاصة المميزة.
وإذا التزم الكاتب بقواعد الاشتقاق وفهمها يمكنه صياغة عدد كبير من الألفاظ. فعلى الكاتب أن يطَّلع على قواعد صياغة المشتقات وصحة الاشتقاق.
مقال جيد
بوركت يداك
جزاكم الله خيرا
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.